تكريم رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية

واقيمت الجلسة بحضور شخصيات اسلامية من ايران وضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية ، وفي مقدمتهم اية الله الشيخ محمد علي التسخيري  والدكتور حداد عادل والشيخ نعيم قاسم والشيخ بلال سعيد شعبان والسيد علي فضل الله .

وقد تحدث بعض الحاضرين عن اشراقات من حياة رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية ، وفي كلمة بالمناسبة تطرق الشيخ محمد علي التسخيري لحياة الامام المغيب السيد موسى الصدر ، وقال " انها شخصية واسعة الابعاد ، تركت اثارا كبيرة على مسار الوحدة والتقريب في لبنان والمنطقة والعالم ، وكفاه انه كان ابا للمقاومة الاسلامية في لبنان ، اذ كرس وجوده للدفاع عن كرامة الامة ومواجهة العدو الصهيوني المجرم".

وفي جانب اخر تحدث عن حياة السيد موسى الصدر في لبنان ،وقال"ان هجرته الى لبنان شكلت نقلة نوعية في حياة الامام المغيب وسيرته العلمية والجهادية "، وتابع اية الله التسخيري"لقد ركز السيد موسى الصدر على مسألة مواجهة الحرمان الثقافي في لبنان، عبر تحويل المدارس والجامعات الى خنادق محصنة لرد الهجوم الثقافي ، وانشأ في هذا السياق مراكز علمية وثقافية كثيرة منها مؤسسة جبل عامل".

وفيما يتعلق بالجانب الجهادي ، تحدث الشيخ التسخيري عن تاسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان وحركة المحرومين وحركة امل ، وقال" لقد قاد الامة ضد العدو ، والعدو عمل المستحيل لافشال منهجه ، لكنه فشل في ذلك".

وفي الجانب الوحدوي في مسيرة الامام المغيب السيد موسى الصدر ، اكد سماحة الشيخ التسخيري انه" مد اواصر الاخاء الى علماء اهل السنة في لبنان وافريقيا ، وذلك من خلال تاسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ".

وفي الختام اشار اية الله التسخيري الى كلمات قصار لابرز الشخصيات الاسلامية بحق الامام المغيب موسى الصدر ، مخصا بالذكر كلمة الامام الخميني الراحل (ره)الذي قال عنه"هو ولدي الذي ربيته بنفسي" ، والامام الخامنئي الذي قال فيه " هو الشخصية الموسوعية الواسعة" ، وقال الشيخ الشهيد مطهري فيه، "كان الشخصية القادرة على طرح المواضيع المعقدة وحلولها".