آل النجيفي يستعدون لغزو الموصل في سياق خطة طائفية تستهدف تقسيم العراق !!


آل النجیفی یستعدون لغزو الموصل فی سیاق خطة طائفیة تستهدف تقسیم العراق !!

شهدت المدن العراقية استنكارا شعبيا واسعا من زيارة نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي لـ "معسكر تحرير الموصل" في محور "مخمور" شرقي المدينة في منطقة كردستان، واعلانه بانه مفوض من قبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم بالمشاركة والاشراف على عمليات تحرير الموصل.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي من الانتقادات الى اسامة النجيفي والى الرئيس العراقي؛ واعتبر مستخدموها تصريح النجيفي الذي زعم فيه بأنه "مفوض من قبل  معصوم في المشاركة والاشراف على عمليات تحرير الموصل، تطاولا على الدستور العراقي الذي حصر القرارت العسكرية في صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي".

كما وجهت الانتقادت لرئيس الوزراء نفسه بسبب صمته على هذا التطاول وعلى تجاوز الدستور وتجاوز صلاحياته، "فلا الرئيس معصوم له الحق دستوريا في تفويض نائبه اسامة النجيفي ليشارك في الاشراف على عمليات تحرير الموصل، ولا النجيفي له الحق باستغلال موقعه ليتخذ له موقعا في قيادة عمليات تحرير الموصل".

هذا وافادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء نقلا عن مصادر برلمانية عراقية، ان اسامة النجيفي يقوم حاليا بالتنسيق مع السفارة الامريكية في بغداد لاظهار نفسه القائد الحقيقي لقيادة عمليات تحرير الموصل بالتنسيق مع قوات البيشمركة؛ في مؤشر واضح على مساعي الادارة الامريكية لابعاد اية مشاركة لقوات الحشد الشعبي في الجنوب والوسط ومنظمات المقاومة الاسلامية في عملية تحرير الموصل لاعطاء بعد طائفي للعملية باعتبار انه تم تطهيرها بـ"قيادة سنية"، وبرعاية اسرة النجيفي وخصيصا اسامة النجيفي وشقيقه اثيل النجيفي محافظ نينوى المتهمين بالتفريط في الموصل وتسليمها لـ "داعش".

واضافت المصادر البرلمانية العراقية : ان قرار الرئيس فؤاد معصوم بتفويض نائبه اسامة النجيفي في الشؤون الامنية، يفتقد لاية صفة دستورية، بل ان هذا القرار الغى دور القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي في ظل صمت الاخير بشكل غير مفهوم وغير مبرر.حيث ان موضوع "تحرير الموصل" يكمن في صلب مهام العبادي العسكرية، بينما هو راض وساكت عن دوره المغيب الذي بدا من اعلان اسامة النجيفي انه مفوض في الشؤون الامنية ومفوض في المشاركة في قيادة عمليات تحرير الموصل. وهو ما يقوي السيناريو الذي رسمه الامريكان بأن يكون تحرير الموصل حاملا لصبغة طائفية سنية يشترك فيها قادة سياسيون سنة وبمشاركة قوات البيشمركة السنية.

وكشفت المصادر النيابية عن قيام الاخوين اسامة النجيفي واثيل النجيفي بابرام اتفاق مع قادة عسكريين بعثيين من الجيش السابق في عهد نظام صدام البائد، ومع قيادات في الحركة النقشبندية الارهابية التي تعتبر الموصل معقلها الرئيسي وطالما حظيت بحماية اثيل النجيفي من ضربات الجيش والقوات الامنية لمرات عديدة؛ هذا الاتفاق يقضي بادراج اسماء هؤلاء المجرمين في قائمة المتطوعين لتحرير الموصل وذلك تمهيدا ليكونوا نواة "الجيش السني" الذي سيتشكل في المدينة باشراف الامريكيين باسم "الحرس الوطني" .

وحذرت هذه المصادر النيابية من حرب طائفية يخطط لها الامريكيون لتقسيم العراق على اثرها، وخلق الاقليم السني الذي يمهد لوطن يحتضن قواعد وقوات الامريكيين، بعيدا عن أعين الحكومة الاتحادية.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة