ضابط «إسرائيلي»: رائحة الموت والدماء تلاحقني منذ انتهاء الحرب على غزة

ضابط «إسرائیلی»: رائحة الموت والدماء تلاحقنی منذ انتهاء الحرب على غزة

كشف ضباط في جيش الاحتلال الصهيوني، النقاب عن إصابة 11 جندياً من قوات الاحتلال بجراح مختلفة في عملية للمقاومة الفلسطينية تضمنّت إطلاق صاروخ من نوع "كورنيت" باتجاه موقع عسكري «إسرائيلي» شرق بلدة "جحر الديك" جنوب شرق مدينة غزة، خلال العدوان الصهيوني الأخير على القطاع.

وكان الاحتلال قد اعترف بإصابة جنديين فقط جراء إطلاق "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الـ 31 من تموز الماضي، صاروخاً من نوع "كورنيت" تجاه الموقع المذكور؛ غير أن "كتائب القسام" بثت آنذاك شريطاً مصوراً للعملية مؤكدة مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال فيها.
وقال الضابط "أوفير أنيدجار" المسؤول في وحدة الهندسة الحربية بجيش الاحتلال، خلال مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني ، "إن صاروخاً أطلقته كتائب القسام خلال الحرب على أحد الحفارات من طراز "دي 9" تسبّب بإصابة 11 جندياً «إسرائيلياً» من أصل 22 كانوا بجوار الحفار"، مؤكداً أنه كان أحد المصابين خلال هذه العملية.
واستطرد أنديجار خلال مشاهدته للفيديو الذي بثته "كتائب القسام" عن العملية المذكورة، "كنت أخشى في الماضي التعبير عن خوفي مما جرى خشية توقيف ترقيتي في الجيش، ولكن لم يعد بإمكاني إخفاء مخاوفي بعد اليوم، خاصة وانني أعيش الكوابيس المستمرة منذ انتهاء الحرب الأخيرة".على حد قوله.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية أطلقت على الجيش «الإسرائيلي» خلال الحرب التي دامت نحو خمسين يوماً متواصلاً، قرابة 15 صاروخ من نوع "كورنيت" المضاد للدروع والأفراد، وأن الجيش توقف منذ زمن إحصاء قذائف الـ "آر بي جي" التي تُطلق من قطاع غزة نظراً لكثرتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال الضابط «الإسرائيلي» " لا زالت رائحة الدماء والموت تلاحقني منذ انتهاء الحرب".
وأشار إلى اشتراكه في حرب لبنان الثانية عام 2006، مشيراً إلى أن "مشاهد الدماء في غزة شكلت نقطة فاصلة وأبقته صريع المرض الجسدي والنفسي"، وفق قوله.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بمقتل 74 من جنوده خلال العدوان  الأخير على غزة وإصابة العشرات بجراح، غالبيتهم أصيبوا بالشلل والأمراض النفسية.
 

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة