آية الله عيسى قاسم : صانعو الارهاب هم صانعو القتل الاستباحي

آیة الله عیسى قاسم : صانعو الارهاب هم صانعو القتل الاستباحی

قال الزعيم الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم أن "الإرهاب وهو القتل الاستباحي نشر الرعب في الأرض من غير حق وخارج الضوابط الخلقية وصار اليوم ظاهرة ترتكب باسم الدين والجهاد المقدس، وإن كان بطبيعته ظاهرةً جاهلية"؛ معتبراً أن "الذين أوجدوا الإرهاب القائم يعرفون أنفسهم ويعرفهم النّاس؛ دولٌ استكبارية في الغرب وتوابع لها في الشرق ولأهداف سياسية ونفعيّة رخيصة إجهاضا لحركة المقاومة للاستعمار الجديد المنتصرة للاستقلال والحرية".

وتساءل آية الله قاسم، في مقالٍ لسماحته نشرته صحيفة السفير اللبنانية اليوم الأربعاء 21 كانون الثاني عن الهدف من هذه "الحرب الظاهريّة" على الإرهاب قائلاً : الإرهاب الذي صنعوه تَعملق وأحسوا بأنه سيخرج عن السيطرة والحدود التي رسموها له وسيصيب منهم مقتل.

واعتبر كبير علماء البحرين، ان الإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) والسخرية منه إثارة لسخط الملايين من المسلمين ويولّد ردات فعل عنيفة تجاه مصدر الإساءة.

واضاف : إذا كانت دول كبرى تدافع عن هذا الاستهداف المنحطِّ، فكيف يمكن التصديق بأنها تحارب الإرهاب وأنها عازمة على القضاء عليه؟! كيف أَدّعي غايةً لا آتي إلا بما يُنافيها ويجعلها مستحيلة؟!؛ وموضحاً أن "الحرب التي تشنّها هذه الدول على الإرهاب إنما هي في الحدّ الذي يكفيها شرّه، ويجعله أداة طيّعة بيدها لتشويه الإسلام".

واكد اية الله قاسم في مقاله، "إن مَن يدين الإرهاب فعليه أن يدين شتم المقدّسات واللغة الساقطة الدنيئة التي يحاول أصحابها النيل من كرامة أنبياء الله ورسله وأوليائه العظام، فإن ذلك من أشدّ وقود الإرهاب وأسرعه اشتعالا"؛ مستنكرا في الوقت نفسه "الإرهاب ضد كل الشعوب ومِن أيٍّ كان، وكلّ الساقطين ممن يستهدفون دين الله وأنبياءه ورسله بالإساءة"؛ ومؤكداً أن "أمما وأقطارا وشعوبا كثيرة في الأرض لها مقدّساتها التي تضع أرواحها رخيصة على طريق حمايتها".

وتساءل الزعيم الديني البحريني، مستغرباً "إذا كانت حرية البذاءة والكلمة الساقطة وإهانة الآخرين والازدراء بهم مقدّسا لدى أولئك كلهم ولا يمكن المساس به، ويستحقّ أن تقوم من أجله الحروب ويُفتك بشعوبٍ وأمم فلماذا لا يحقّ للآخرين أن تكون لهم مقدساتهم التي يدافعون عنها، ولا يرضون لها الإهانة ويرون أنها تستحقّ منهم التضحية والفداء؟!".

وأردف سماحته : إذا كانت الدول ستجتمع على حماية مقدّس الكلمة السافلة والتعدي على كرامة الآخرين، فَلْتُجمع على حماية كل المقدّسات لو كان ممكنا أن يجتمع الأمران، وإلا فلتتنازل عن مقدّساتها وهي لا تقيم وزنا لأي مقدّسٍ آخر"؛ مؤكداً أن "لا إرهاب ولا عدوانية ولا تعدِّيَ على المسيحية في قبال تعدٍّ جاهليّ على الإسلام، لا تعدِّيَ على دين الآخرين بسبٍّ وشتم، لا تعدِّيَ من المسلم الحق على دين الآخر، ولا على أتباع المسيحية أو غيرها، لا ابتداء ولا على مستوى رد الفعل... هكذا علمنا الإسلام".

وفي الختام طالب الشيخ عيسى قاسم "الآخرين" بتقديم "أي حجة ضد ديننا وباللغة الإنسانية والعلمية المناسبة، والإسلام قادر وبكل كفاءة على مقارعة الحجة بالحجة، ومواجهة الدليل بالدليل، لا حَجْرَ عندنا على الرأي العلمي، ومستعدون أن نقابل ما يُدَّعى علما بالقلم".
 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة