مجلس عزاء على أرواح شهداء القنيطرة في العاصمة السورية دمشق+ صور


مجلس عزاء على أرواح شهداء القنیطرة فی العاصمة السوریة دمشق+ صور

أقيم في المدرسة المحسنية بالعاصمة السورية دمشق مجلس عزاء على أرواح شهداء حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين قضوا بالاعتداء الصهيوني على مدينة القنيطرة وذلك بمشاركة جماهيرية واسعة وحضور كبار الشخصيات السياسية والدينية الذين عبروا في كلماتهم عن المعنى العظيم للشهادة والشهداء مؤكدين ان شهداء القنيطرة جسدوا لحمة جهادية تعد مثالاً للعالم كله.

وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في العاصمة السورية دمشق أن المجلس بدأ بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، من ثم عزف النشيد الوطني لكل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ونشيد حزب الله تلاه آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى  سماحة السيد عبد الله نظام كلمة قال فيها: "أنه ورغم كل الظروف التي تمر بها سوريا ورغم كل التهديدات التي أطلقها التكفيريون لإخافة الناس، فإننا نلتقي اليوم في محضر الشهداء لنعبر عن نبض الحياة في هذا البلد، ولأننا أصحاب موقف ولا يثنينا أحد من أن نعبر عن مواقفنا"
وأكد سماحته أن استشهاد هؤلاء الشرفاء والذين يمثلون الجمهورية الإسلامية ولبنان وسوريا يجسد لحمة جهادية هي مثال لكل عالمنا الإسلامي والعربي فمجرد تعرض الكيان الصهيوني لهذه الكوكبة،  يعني أن هناك خطراً تشعر به «إسرائيل».
وخاطب سماحة السيد عبد الله التكفيريين الذين أتوا إلى سوريا قائلاً: " إن كنتم مخلصين تريدون الجهاد فها هي فلسطين عليكم أن توجهوا بنادفكم إلى هناك إن كنتم صادقين"

بعدها ألقى المعاون الثقافي لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة  الشيخ أكرم بركات كلمة أكد فيها أنه:"في محضر الشهداء الذين جبلت دماؤهم العاملية والخمينية مع تربة سورية الأبية يحلو الكلام عن الشهادة والشهداء ، الذين حدثنا الله تعالى عنهم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
موضحاً أن مصطلح الشهادة يكتسب أعلى معنى لأن الشهيد ينطلق في معرفته من أمرين أساسيين الأول هو أنه يعتمد على الذكر الذي هو ذكر الله والذي من خلاله يشعل الإنسان بالقوة ، والأمر الثاني الذي يفهم من معرفة الشهيد بأرقى مستوياتها هي أن معرفته لا تنحصر في دائرة ضيقة لأن الإسلام احترم الحياة والنبي جاء ليحيينا ولذلك حرم أن يقتل الإنسان نفسة أما الشهادة فشرعيتها تقتصر حينما يكون هناك قضية تتقدم فيها حياة المجتمع على حياة الفرد، فلا بد أن تكون هناك حياة هي أغلى من حياة المجاهد حتى يقدم المجاهد بتقديم نفس، لذا لابد ممن يريد أن يكون مشروع شهادة أن يفهم قضية الأمة "
وحول استهداف شهداء القنيطرة من قبل العدو الصهيوني قال سماحته: " وما العملية الأخيرة التي استهدفت الشهداء الأبرار إلا تعبيراً عن هذا المنهج وعن وحدة الهدف بين التكفيريين والصهاينة،  ليفهموا أن المعركة التي تقام في سوريا وفي أرض سوريا ضد أولئك التكفيريين هي معركة ضد الصهاينة والمنهج الصهيوني والمنهج الذي يتواطأ معه منطلقاً من الشبه بينه وبين ذاك"

وألقى مفتي سوريا سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون كلمة  بدأها بخطاب وجهه للشهيد جهاد ورفاقه قائلاً: "دعوني أخاطب جهادأ ورفاقه وأنا مؤمن يا جهاد حقاً أنك الآن في حجر أبيك عماد وأنك وعماد ورفاقكم في حجر رسول الله صل الله عليه وآله وسلم"
وقال سماحة الشيخ حسون: "أقف لأقول للعالم هلّا سألتم أنفسكم أولاً يا أمتنا يا أبناء وطننا يا أبناء ديننا ما السر أن في شهدائنا السبعة، ثلاثة منهم آباؤهم شهداء؟ أهو مثال الطهارة أرضعته تلك الأمهات لهؤلاء الأبناء ؟ ولقد أبقيتم ذكر آبائكم يا جهاد ويا رفاق جهاد لتقولوا ما خنا لكم عهداً أيها الآباء ، كنتم أنتم الشهداء في المقدمة ولحقناكم شهداء فتلك تربية الأنبياء ."
وأضاف سماحته: "ويتساءلون، لماذا من إيران في الجولان؟ ولماذا من لبنان في الجولان؟ لماذا تتساءلون؟ أوما قرأتم: " وأن هذه أمتكم أمة واحدة" حتى جعلتموها عراقية سورية لبنانية أردنية فلسطينية ، فنحن لا نعترف بحدود صنعتها أوروبا ، فنحن أمة حيث أضاء نور الإسلام، ستجدوننا فيها في كل مكان وزمان"

وخاطب التكفيريين قائلاً : "لقد سمحتم لأنفسكم أن تأتو من أقصى الأرض لتدمروا عراقنا ولتأخذوا فلسطيننا ولتمزقوا أمتنا ثم يتساءل بعض الأعراب.. "لماذا أبناء حزب الله هناك في القنيطرة؟ " ولماذا هم في دمشق وحلب؟ نقول لهم أنتم جعلتم هويتكم هوية نسب ونحن جعلناها :" إنما المؤمنون إخوة"
ووجه سماحة الشيخ حسون تحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وشهدائها قائلاً: "نحن في الشام نرسلها باقة عطر وشكر لإخواتنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولعائلات الشهداء الذين نفذوا قول الإمام الخميني رحمه الله حين قال: "القدس في طهران" فجاؤوا لينقلوا أنوار القدس إلى طهران فاستشهدوا على سفوح الجولان "

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة