كاتب مقدسي: اعتداءات الكيان الصهيوني تحولت الى كابوس لدى حكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية


کاتب مقدسی: اعتداءات الکیان الصهیونی تحولت الى کابوس لدى حکومة الاحتلال وأجهزته الأمنیة

تحدث الكاتب والمحلل السياسي المقدسي الأسير المحرر "راسم عبيدات " لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في دمشق اليوم الأربعاء عن تداعيات العمل الإجرامي الذي قام به كيان الاحتلال الصهيوني في القنيطرة مؤكداً أن ما ارتكبته «اسرائيل» قد تحول إلى كابوس تُرجم باستنفار أمني كبير وحالة ترقب حذر لما سيقوم به محور المقاومة المتمثل بحزب الله وسوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية من رد ساحق ومؤلم.

وأكد الكاتب عبيدات : "واضح أن ما ارتكبته «اسرائيل»فيما اعتبرته إنجازاً عسكرياً بضربها ثلاثة عصافير بحجر واحد بانتهاك السيادة السورية وبقتل مجموعة من كوادر حزب الله وجنرال ايراني كبير ضمن المجموعة،  قد تحول الى كابوس لدى حكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية وقيادته العسكرية، حيث تجري في الشمال الفلسطيني حالة استنفار واستعدادات غير مسبوقة، بطاريات القبة الحديدية تنتشر في كل مكان، بما فيها محطة رادار امريكية عملاقة مربوطة بالأقمار الصناعية تراقب كل شاردة وواردة برا وبحراً وجواً، سلاح الجو والقوات البرية على اهبة الإستعداد، خوف وقلق وترقب في اوساط سكان المستعمرات والمدن الشمالية، تحليلات وسيناريوهات عسكرية وأمنية وإستخباراتية حول طبيعة رد محور المقاومة على هذه العملية ايران - حزب الله – سوريا"
وحول الرد المحتمل من محور المقاومة على الاعتداءات الصهيونية، اعتبر عبيدات: "أن التهديدات الإيرانية وعلى لسان أكثر من قيادي بمن فيهم المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي بالرد المدمر وعملية تشييع جثامين الشهداء لحزب الله والجنرال الإيراني بصورة جماهيرية وحصر الرد على العملية«الإسرائيلية» بالتصريحات فقط من خلال الأمين العام لحزب الله، كل ذلك تجعلنا متيقنيين من أن رد محور المقاومة قادم...ومعرفة «اسرائيل»بطبيعة حزب الله، وبأنه يختلف عن بقية العربان،عربان الشعارات و"الكلام الفارغ"، فهو حزب الفعل لا القول ،وقد خبرته «اسرائيل»لأكثر من مرة".
وحول التحليلات التي تقول بأن الحزب منشغل في أكثر من جبهة وبالتالي قدرته على الرد ستكون محدودة،أوضح عبيدات أن : "هذا التحليل قاصر فالحزب لديه كامل الجهوزية والإستعداد وازداد رجاله كفاءة وقدرة وخبرة وحنكة من خلال المعارك التي خاضوها في سوريا والعراق ضد مختلف العصابات الإرهابية، ولا أظن لا ايران ولا سوريا ولا حزب الله ستسمح «لإسرائيل»بتغيير قواعد اللعبة والإشتباك، وبالتالي الرد حتماً قادم و«اسرائيل»المهللة والمصفقة لما حققته من إنجاز باتت تدرك انها في ورطة حقيقية، ولذلك سارعت الى أكثر من قناة دبلوماسية وبعثت اكثر من رسالة لحزب الله وايران، بانها غير معنية بالتصعيد وتدحرج الأمور نحو حرب إقليمية، فهي قالت اكثر من مرة في تصريحات متناقضة بأنها لم تكن على علم او دراية بوجود الجنرال الإيراني ضمن المجموعة العسكرية وهي غير معنية بالمواجهة مع ايران، ونحن ندرك كذب وزيف الرواية «الإسرائيلية»،فهي على علم تام بوجود الجنرال الإيراني وأرادت بقتله ان توصل رسالة لأمريكا ودول الغرب الأوروبي،بان ايران التي ستوقعون معها اتفاقا حول برنامجها النووي بات جنودها على حدودنا الشمالية....وكذلك وسطت موسكو لكي تنقل رسائل لحزب الله بانها غير معنية بخرق التفاهمات مع حزب الله ولا تريد أن تتدحرج الأمور الى حرب إقليمية وهي ستتفهم رداً من حزب الله يستهدف جنوداً ومواقع عسكرية، وستعتبر ذلك ضمن الصراع المتبادل بين الفريقين، ولكن اذا ما جاء رد حزب الله بشكل قوي وواسع بضرب وقصف اهداف في عمق كيان الإحتلال، فمن الممكن أن يكون الرد «الإسرائيلي»سيكون قوياً، وقد تندفع الأمور الى حرب إقليمية شاملة" و«اسرائيل »بكل مستوياتها تعيش هاجس الرد، متى سيكون الرد؟ وأين سيكون الرد؟ ومن المستهدف في الرد ؟،
وحول الخطاب المرتقب لسماحة السيد نصر الله اعتبر عبيدات أنه: " في خطاب سماحة السيد حسن نصرالله يوم الجمعة سنقرأ الإجابة وطبيعة الرد وحجمه، إن لم يكن الرد قد حصل قبل خطابه يوم الجمعة القادم، رد حزب الله سيكون بحجم الجريمة المرتكبة، والحساب سيكون مضاعفاً لمغنية وابن مغنية..وايران كما لم تتسامح مع اغتيال علمائها النوويين من قبل الموساد «الإسرائيلي»،فلن تتسامح في اغتيال الجنرال دادي".

لافتاً إلى أن "التقديرات في الكيان الصهيوني تقول  بأن حزب الله وإيران ترغبان برؤية الكثير من الدم، وفي «اسرائيل»يتكهنون بأن إيران وحزب الله يخططان لعملية كبيره بشكل خاص، ويسود التقدير حالياً بأن العملية ستكون ضد رجال الجيش بهدف جباية ثمن مؤلم من «اسرائيل»يشمل أكبر عدد من القتلى والجرحى، وبالتالي تنفيذ العقاب والانتقام وتلقين الكيان الصهيوني درساً رادعاً له".

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة