جاك سترو: رسالة قائد الثورة كانت عظيمة/ فشل المفاوضات النووية فاجعة

جاک سترو: رسالة قائد الثورة کانت عظیمة/ فشل المفاوضات النوویة فاجعة

أشار وزير الخارجية البريطاني الأسبق "جاك سترو" إلى أهمية الدين الإسلامي في الغرب مرحبا برسالة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد "علي الخامنئي" إلى شباب أوروبا وأمريكا وقال، ان هذه الرسالة تحظى بأهمية بالغة وانها جاءت في الوقت المناسب وفي ظل الظروف الراهنة.

وأفاد القسم الاعلامي بوكالة "تسنيم" الدولية للانباء في تقرير له، ان نائب منطقة "بلك برن" من حزب العمال ورئيس جمعية الصداقة البريطانية - الإيرانية في البرلمان البريطاني أشار إلى ان منزله يقع امام احدى المساجد في بلاده واضاف في حوار في هذا الشأن، ان بين كل 3 أشخاص في دائرتي الانتخابية يوجد مسلم واحد، وانني قلق منذ سنوات لظاهرة "الاسلاموفوبيا" في الغرب، واعرب عن استغرابه لعدم التغطية الاعلامية لرسالة قائد الثورة الاسلامية بشكل كاف منوها إلى ان اهمية بيان مفهوم صحيح عن الاسلام في هذه الاوضاع والظروف الراهنة.
انتفاضة الشعب الإيراني، كانت شعبية ومحبوبة
وفي جانب اخر من كلامه تحدث رئيس جمعية الصداقة البريطانية - الإيرانية عن الثورة الإسلامية في ايران قائلا: مما شك فيه ان هذه الثورة كانت محبوبة وان شاه إيران كان قد فقد صفته القانونية ابان الثورة. وتابع وزير خارجية بريطانيا الاسبق، ان الفساد والإنفاق المفرط ومنع اقامة المراسم الدينية وامور اخرى كانت السبب في وصول شاه ايران السابق إلى نهايته المريرة. وأعرب نائب منطقة "بلك برن" بعدم وجود تحدي في بريطانيا بشان شرعية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واردف "جاك سترو" ان الاجواء السياسية في ايران اكثر حيوية وقوة مما كانت في بريطانيا ابان ثورتها في القرن السابع عشر الميلادي ويمكن مشاهدة نموذج منها في فترة الانتخابات الرئاسية لـ "حسن روحاني" في صيف عام 2013. وحول سبب اختلاف وجهة نظره عن الكثير من السياسيين الغربين بشان إيران، قال وزير خارجية بريطانيا الاسبق، ان هناك مبدأ اساسي في المباديء الدبلوماسية والعلاقات الدولية وهي يجب فهم الدولة المقابلة ومعرفة تاريخها جيدا. واشار الى انه اول وزير خارجية بريطاني قام بزيارة إيران بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية في عام ،997. وتابع بانه قام خلال فترة تصديه لوزارة الخارجية البريطانية بزيارة إيران خمس مرات معربا عن اسفة لعدم قيام اي وزير خارجية بريطاني بزيارة إيران بعد ذلك.
ضرورة فهم قلق الايرانيين حيال بريطانيا
واشار رئيس جمعية الصداقة البريطانية - الايرانية الى الجملة المعرفة بان وراء كل حدث يد بريطانية، وقال: انني على علم بهذه الجملة الفارسية وبالطبع انها تعكس قلق الايرانيين من بريطانيا. واعرب عن اسفه بان تاريخ ايران لم يعرف في بريطانيا بشكل جيد منوها ضرورة معرفة مصادر القلق الايراني حيال بريطانيا وامل ان يعرف الايرانيين بان هناك الكثير من الاشخاص في بريطانيا يدركون اسباب قلق  الايرانيين جيدا. واردف قائلا، لايمكننا اعادة التاريخ إلى الوراء، اننا نحاول تحسين علاقاتنا مع إيران وانا أعرف دوري المهم في هذا المجال.   
فشل المباحثات النووية فاجعة
كما واشار "جاك سترو" الى التقدم الذي احرز في مسيرة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول 5+1، واصفا الاجواء الحالية من  اجل تحقيق اتفاق نووي مشترك بالايجابية، ورأى ان بريطانيا ترحب باي اتفاق وفي اي مستوى مع ايران وان رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرن" يمكن ان يعزز شعبيته عن هذا الطريق. وافاد وزير خارجية بريطانيا الاسبق ضمن تاكيده على حق ايران بالاستفادة من برنامج نووي سلمي، ان الاغلبية في التيارات السياسية في بلاده باستثناء عدد قليل من الاشخاص، ترحب بتحقيق اتفاق نووي مع ايران، وليس لهم اية حساسية تجاه التعاريف المستخدمة في صيغة الاتفاق النووي. واستطرد، ان بريطانيا اعترفت بحق ايران بالاستفادة السلمية من الطاقة النووية والذي جاء في جزء من الاتفاق الذي تحقق في تشرين الثاني عام 2013 والتي كانت بريطانيا واحدة من الاطرف الموقعة على الاتفاق. واشار "سترو" إلى تفاصيل معاهدة منع الاسلحة النووية وقال ان الدول الموقعة على هذه الاتفاقية يحق لها الاستفادة من البرنامج النووي السلمي،وان هذا يعني حق امتلاكها دورة تخصيب اليورانيوم الى نسبة معينة. ولفت الى ان هذه المعاهدة الدولية قد حددت لايران نسبة تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية. وقارن "جاك سترو" بين وضع بريطانيا وامريكا بشان المباحثات النووية مع ايران وبيّن ان الاوضاع بين مواقف البلدين متفاوته كثيرا. ونوه وزير خارجية بريطانيا الاسبق إلى ان الرئيس الأمريكي أوباما لايملك اغلبية الأراء في مجلس الشيوخ أو في الكونغرس الامريكي،ويوجد في الكونغرس عناصر جمهورية تحاول عرقلة أو حرف مسيرة المفاوضات النووية مع إيران. وتحدث سترو عن وجود بعض وجهات النظر السلبية بين الجمهوريين في امريكا تجاه ايران، وان هذه حقيقة لايمكن انكارها، انها لاتعكس وجهة نظري في هذا المجال. وصرح بانه على ثقة بان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومجموعة من اعضاء حكومته يؤيدون الاتفاق مع إيران، اتفاق يحظى بتأييد الكونغرس الامريكي ايضا، وحول توقعاته عن مستقبل المفاوضات النووية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية قال وزير خارجية بريطانيا الاسبق: أعتقد  اذا لم نتمكن من التوصل إلى أتفاق نهائي، فانه يمكن تحقيق أتفاق قوي ولكن بشكل مؤقت. 
زيارة وفد برلماني إيراني إلى بريطانيا قيد التخطيط
وتحدث رئيس جمعية الصداقة البرلمانية البريطانية الايرانية عن الزيارة المرتقبة لوفد برلماني ايراني الى بريطانيا وافاد،من المقرر ان تتم هذه الزيارة في اواسط شهر اذار المقبل ولحسن الحظ فان هناك فرصة في هذه الايام لتحقيق هذه الزيارة موضحا، نظرا لوجود انتخابات عامة في بريطانيا في المستقبل القريب فان الملكة ستقوم في أواخر شهر اذار من هذا العام بحل البرلمان البريطاني ولمدة 5 اسابيع، لاجراء الانتخابات البرلمانية العامة وتعيين نواب جدد وثم يتم تحديد موعد زيارة الوفد الايراني وبيان تفاصيل هذه الزيارة. اما حول تفاصيل مواضيع النقاش في هذه الزيارة اشار "سترو" إلى ان البرلمانيين  البريطانيين يرغبون في مناقشة ومتابعة مواضيع وقضايا تتعلق بالتعاون الثنائي مع إيران ولهذا تعتبر هذه الزيارة فرصة مناسبة لتحقيق هذا الامر. ولفت رئيس جمعية الصداقة البريطانية - الايرانية عن اعتقادة بان الوفد البريطاني يرغب ايضا في مناقشة قضايا تتعلق بالعلاقات التجارية بين البلدين لان اغلب اعضاء جميعة الصداقة ينتمون لحزب الاغلبية في البرلمان البريطاني وانه قد سئموا من السياسات الاحادية لحكومة "كاميرون" بخصوص الحد من التبادل التجاري مع ايران. ومضى بالقول، ان هذه السياسة لم تطبق حتى من قبل واشنطن وان نسبة صادرات البضائع الامريكية لايران في حالة ارتفاع وان ايران بلد كبير ونظامها مستقر في حين ان دول الجوار تعاني من الكثير من المشاكل.
أعادة فتح السفارة البريطانية بطهران
وختاما تطرق "جاك سترو" الى قضية أعادة فتح السفارة البريطانية بطهران وقال بانه ليس على بينة من تفاصيل المفاوضات بين الحكومتين بشأن هذه المسألة، بصرف النظر عن قضية البضائع الدبلوماسية البريطانية في الجمارك الايرانية وقضية الايرانيين الذي دخلوا البلاد بدون تراخيص قانونية. وفي جانب اخر من حديثة أعرب عن أعتقاده بان أحد أسباب اقالته عن وزارة الخارجية البريطانية هي عدم استخدامه لغة التهديد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال فترة تصديه لحقيقة الخارجية في بلاده.  

 

أهم الأخبار ملف خاص
عناوين مختارة