حقوقيون بحرينيون : هناك انتهاكات كثيرة وثقت تتعلق بتعذيب المعتقلين وأخفيت عنا معلومات

حقوقیون بحرینیون : هناک انتهاکات کثیرة وثقت تتعلق بتعذیب المعتقلین وأخفیت عنا معلومات

أقيمت في مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ندوة سياسية بعنوان "أحكام الإعدام والإفلات من العقاب" ، تناولت أحكام الاعدام والمؤبد وسحب الجنسية التي صدرت مؤخراً ضد 10 مواطنين،واكد المشاركون في الندوة ان هناك انتهاكات كثيرة وثقت تتعلق بتعذيب المعتقلين وأخفيت عنهم وطلبهم معلومات ولم يحصلوا عليها.

وقالت الناشطة الحقوقية زهراء مهدي أن هناك انتهاكات كثيرة وثقها مركز البحرين لحقوق الإنسان منذ بداية عام 2015، ولكن انتهاك عقوبة الاعدام يصر عليه نظام البحرين على الرغم من أن المتهمين هم معتقلين بسبب آرائهم السياسية.
ولفتت إلى أن سامي مشيمع تعرض لتعذيب شديد إلى أن اضطر الى أن يعترف بالتهمة الموجهة إليه، اليوم الجميع يعرف كيف يتم تعذيب النشطاء في التحقيقات، آخرهم الحقوقي حسين برويز.
واضافت، اذا كان رئيس منظمة حقوقية هو حسين برويز قد تعرض الى كل هذا التعذيب الذي أفصح عنه وهو رئيس منظمة حقوقية، فكيف بالمتهمين الذين حكم عليهم بالاعدام وهم غير معروفين دولياً.
وأوضحت أن عباس السميع حكم عليه بالاعدام على الرغم من الاثبات بأنه كان متواجداً في مكان عمله، مسألة الاعدام أنت تحرم الانسان من حياته في ظل أدلة تثبت براءته، وبعد انتشار الفيديو الذي سجله في السجن ردت وزارة الداخلية بأن الاثار التي كانت في جسمه هي بسبب مقاومته في وقت القبض عليه، لكن الجميع رأى عباس السميع كيف ظهر في تلفزيون البحرين ببنيته الهزيلة، فكيف يقاوم صاحب هذه البنية عشرات رجال الأمن؟
وشددت على أن عقوبة الاعدام هي عقوبة جداً مجحفة، حيث أن حرمان انسان من حياته يعد عقوبة مجحفة.
من جانبه، قال المحامي محمد المطوع أن المحاكمة في قضية حادثة الديه كان يحضرها شخصين من المتهمين فقط، موضحاً أن في الجلسة الثانية حصلنا على تفاصيل كثيرة حول القضية التي ورد فيها أنه نتيجة الاتصال اللاسلكي من أحد القائمين عن التفجير انفجرت عبوة وتم ابطال اثنتين، والحقيقة أن العبوة التي انفجرت لم تنفجر نتيجة الاتصال اللاسلكي وانما خلال التفكيك.
وأردف: نحن كمحامين قدمنا الكثير من الطلبات للمحكمة حول الأدلة، وعدم الاعتماد على محاضر الشرطة والتحقيقات، بالاضافة الى أن المحكمة يأتيها دليل الادانة جاهز ولا تحتاج إلى أن تتعب نفسها، نحن طلبنا الاستماع الى شهود الاثبات منهم 13 شاهد استمعت لهم المحكمة من دون حضورنا.
وواصل: لقد رفضت المحكمة الطلبات التي قدمناها لمعرفة الشرائح التي أستخدمت في الاتصال اللاسلكي وتعيين الشركة التابعة لها هذه الشرائح، وهذا شيء مهم وقوي، هل هي تنتمي الى "بتلكو" أو "زين" أو "فيفا"، بالاضافة الى المواد المستخدمة في عملية التفجير، أو المواد التي كان يرتديها رجال الأمن والتي أدت الى تناثر رجال الأمن، عكس ما يقال بأن الانفجار تم عن بعد، وهذا لم نعط تقرير عنه.
وأوضح المطوع: طلبنا مخاطبة الشركات في كوريا عن الهواتف المستخدمة باعطائنا تقرير حول هذا الموضوع، طلبنا استجواب الطبيب الشرعي أمام المحكمة، الطبيب الشرعي الأول قدم تقرير بناءً على افتراضات فقط، وقد سألناه عن موقع الشرطي خلال الحادث ولكنه لم يكن يعرف، الشرطي الثاني زعموا أنه سقط على رأسه خلال الحادث وارتطم رأسه بالشارع وأصيب بكسور في الجمجمة وتوفي، أين وكيف وعلى أي بعد من الانفجار لم نعرف!!.. الشرطي الثالث لم نعرف عنه شيء ولم يقدم عنه أي معلومات ولم يذكروا حتى أسمه!!
خلصنا الى المصور الذي صور الحادثة، والذي قال بأنه صور الحادثة بشكل جيد، ولكن حتى في هذا الموضوع لم تقدم لنا الصور ولم نستلمها، ووزارة الداخلية اختارت صوراً للمحكمة بعناية.
وقال: نحن كمحامين انسحبنا نتيجة رفض المحكمة لطلباتنا، ولكنهم طلبوا بأن نعود مرة أخرى ولكننا لم نقبل بذلك لأنني لا اقبل أن أدافع عن شخص تتوالى أدلة البراءة بحقه ثم يحكم بالاعدام، والذي لم تستجب المحكمة لأي من ادلة البراءة التي قدمناها لها.
وأردف: هم أرادوا اقناع أنفسهم واقناع الاخرين بأن هؤلاء هم من نفذوا التفجير، هؤلاء أنفسهم حتى لو كان هناك غيرهم من فعل هذا الفعل، لأنهم مستهدفون منذ التسعينات. المتهمين في القضية لا أعتقد أن يفرج عنهم الا بقدرة قادر، قد يتم تخفيف الأحكام عنهم لكنهم لن يفرج عنهم، وسوف يدانون في القضية لأن هذا الموضوع شغل الرأي العام والحكم بشكل خاص على اعتبار أن هناك قتيل اماراتي.
كما تحدثت في الندوة والدة المحكومين بالاعدام عباس السميع والمؤبد علي السميع ، وقالت "أن ولديها يمتلكان أدلة برائتهما التي لم يأخذ بها أحد ومنها وجودهما وقت الحادثة في الدوام الرسمي".
وقالت: أشكر كل من وقف معنا في هذه الوقفة في قضيتنا، أنا والدة المعتقلين عباس وعلي السميع، جئت هنا لأكون بينكم ولأناشدكم ولأناشد كل انسان حر وكل منظمات العالم الحقوقية للوقوف بجانب الحق، وبالخصوص المفوضية السامية لحقوق الانسان.
وأردفت: أخص في هذه القضية ولدي عباس السميع، حيث ان ولدي عباس شاب جامعي مثقف ملتزم بأمور دينه، فهل يعقل أيها الشرفاء أن يكون ولدي قاتل؟ هل يعقل أن يكون ولدي قاتل ولم يكن في موقع الحدث؟ حيث كان في المدرسة يهيئ بعض البرامج لتلاميذه، كيف يعتقل ولدي بدون دليل؟ وكل الأدلة تثبت براءته، هذا ظلم وعدوان، اعتقاله اعتقال سياسي ملفق، حقد، كراهية..
وتابعت: بالنسبة لأبني الثاني علي السميع، ولدي علي كان متواجداً في منزل عمه ابراهيم طاهر السميع، حيث أن السنابس في ذلك اليوم مكتظة بقوات الأمن، أنا أناشد كل العلماء الشرفاء بأن يتضامنوا معنا في هذه القضية، وهذه ليست قضية أولادي فقط، بل قضية شعب البحرين كله.
اما والدة المحكومين بالاعدام سامي مشيمع والمؤبد رضا مشميع فقد شددت على أن ولديها بريئان اذ انهما تعرضا لتعذيب شديد غير ملامح وجههما.
وقالت: أنا والدة سامي ورضا وعبدالزهراء، كلهم محكومون في قضايا ملفقة، ولدي سامي كان موجوداً في الحي يوم التفجير، ورضا كان نائماً في المنزل، وعبدالزهراء أعتقل قبل أسبوعين. نحن مستهدفون منذ زمن بسبب اسم عائلتنا.
ولفتت إلى أن ابنها سامي أعتقل سابقاً وتم الافراج عنه، وقد هدده ضابط في ذلك الوقت بأنه سيأتي به في قضية أكبر، وهذا ما حدث.
وأوضحت أن سامي تعرض الى تعذيب شديد الى حد أنهم نقلوه الى سجن الحوض الجاف على كرسي متحرك، كان يتقيأ دماً من شدة التعذيب، وهو لم يروي لنا كل تفاصيل تعذيبه بسبب تواجد رجال الأمن خلال الزيارات.

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة