خبير سياسي: الامام الخامنئي أكد أن إيران لاتساوم أمريكا علي حساب مصالح شعوب المنطقة

خبیر سیاسی: الامام الخامنئی أکد أن إیران لاتساوم أمریکا علی حساب مصالح شعوب المنطقة

شدد الخبير الإيراني في شؤون الشرق الاوسط " سعد الله زارعي" علي أن المفاوضين الأوروبيين الذين لديهم خبرة واسعة في مجال المفاوضات، يحاولون الآن توجيه المفاوضات النووية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لتحقيق أكثر الإنجازات لهم، وتقديم مقترحات مجهولة غير محددة للجانب الآخر، موضحا أن الغربيين يعتبرون المفاوضات ساحة للتدريب على كسب نقاط وانجازات اقليمية لهم.

و أشار "زارعي" في حديث خاص لمراسل القسم السياسي بوكالة تسنيم الدولية للانباء إلى الخطاب الاخير الذي القاه الامام الخامنئي في مدينة مشهد المقدسة واضاف قائلا " ان هذا الخطاب تناول استراتيجيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول قضايا السياسة الخارجية والداخلية وحلل سماحته في خطابه ، القضية النووية بالتفصيل ". ونّوه هذا الخبير الإيراني إلى ان أحد أبرز المواضيع التي تناولها سماحته في خطابه هو الغاء صيغة المفاوضات للحظر والتي تشكل جزءا هاما من الاتفاق النووي، على الرغم من ان الغربيين حاولوا في غضون الاشهر الاخيرة بدهاء المماطلة بالتزاماتهم من خلال الادعاء ان رفع اجراءات الحظر تستغرق وقتا طويلا.  وأوضح هذا الخبير في القضايا السياسية الدولية، ان الغربيين حاولوا تمرير الغاء الحظر من صيغة المفاوضات وتحويله إلى قضية هامشية مضيفا، في حين ان الدافع الرئيسي للفريق المفاوض الايراني في هذه المفاوضات هو الغاء الحظر علي ايران الاسلامية. وأضاف قائلا " ان الجانب الاخر بيّن حول آلية الغاء الحظر، ان على إيران ولاجل رفع الحظر ان تقبل بتجميد انشطتها النووية لمدة 10 سنوات على الأقل، في مقابل رفع تدريجي لاجراءات الحظر عليها ، وبعد هذه المدة اذا اقتنع الجانب الاوروبي بمواقف طهران خلال تلك الفترة، فانه عندئذ سوف يلغي الحظر". وضمن أشارته إلى تصريح قائد الثورة الاسلامية في هذا الصدد قال " ان رفع الحظر يعتبر جزءا من صلب الاتفاق وليس نتيجة له وان خلاف ذلك يعني ان يكون الغاء الحظر نتيجة للمفاوضات فعندها سيكون رفع الحظر منوط بالجانب الاوروبي ولسنوات عديدة ". واستطرد هذا المحلل السياسي يقول " ان الغربيين لهم خبرة واسعة في مجال التفاوض ولهذا فانهم بصدد توجيه المفاوضات لما فيها تحقيق اكثر الانجازات لهم وتقديم اقتراحات مجهولة للجانب الاخر، الا ان تصريحات قائد الثورة الاسلامية في مدينة مشهد المقدسة اماطت من جهة اللثام عن حقيقة هذه السياسات الغربية ومن جهة ثانية عكست وعي إيران في هذه المفاوضات ". ونوه هذا الخبير في الشؤون الدولية إلى الموضوع المهم الاخر الذي تناوله قائد الثورة الاسلامية حول القضايا النووية هو عدم اقتصار المفاوضات على القضايا النووية وعدم استعداد إيران للحوار حول القضايا الاقليمية مع أميركا ، لان الاهداف الاقليمية الاميركية تتعارض مع اهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولايحق لأميركا تحقيق امتيازات في القضايا العسكرية والاقليمية من خلال استغلال المفاوضات النووية.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة