داعش ينشر شريطا مصورا يظهر تدمير مدينة نمرود الاثرية في العراق


داعش ینشر شریطا مصورا یظهر تدمیر مدینة نمرود الاثریة فی العراق

نشر تنظيم "داعش " الارهابي- الظلامي امس السبت شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الاثرية في شمال العراق التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، قبل ان يعمد الى تفخيخها وتفجيرها بالكامل.

واظهر الشريط البالغ مدته نحو سبع دقائق، والذي تداولته حسابات الكترونية مؤيدة للتنظيم، عناصر التنظيم وهم يستخدمون مطرقات يدوية وآلات ثقب كهربائية وآلات لقص الحديد وجرافات، لتدمير ألواح اثرية ضخمة وجدران حجرية.

كما اظهرت لقطات عناصر آخرين وهم يقومون بملء براميل من الحديد، بمسحوق رمادي اللون يرجح انه مادة متفجرة، وذلك في غرفة تملأ جدرانها لوحات تمثل الآلهة الاشوريين. وتبدو لاحقا براميل عدة مرصوفة جنبا الى جنب وقد وصلت ببعضها البعض، قبل ان يظهر الشريط انفجارا ضخما ادى الى قذف كميات هائلة من التراب عاليا، تبعه مشاهد لدمار كامل، حيث سويت المدينة بالارض، وقال احد العناصر في نهاية الشريط "كلما تمكنا من بقعة ارض ازلنا معالم الشرك منها".

وكانت السلطات العراقية اعلنت في الخامس من آذار، ان تنظيم "داعش" جرف المدينة الاثرية الواقعة عند ضفاف نهر دجلة على مسافة نحو 30 كلم جنوب الموصل (شمال العراق ).

وبحسب خبراء الآثار، فان التنظيم الذي يسيطر على مساحات في سوريا والعراق، يعتمد على تهريب الآثار وبيعها كإحدى مصادر تمويله، ويقوم بتدمير الآثار الكبيرة والثقيلة التي لا قدرة له على نقلها.
وتعد مدينة نمرود درة الحضارة الآشورية وموطنا لكنز يعد من اهم الاكتشافات الاثرية في القرن العشرين.
وتعتبر المدينة من أبرز المواقع الاثرية في العراق، وهي ضمن المواقع المرشحة للادراج على لائحة منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" للتراث العالمي.
وكانت منظمات عدة ابرزها اليونيسكو قد دعت الى تعبئة عالمية وتحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه من آثار شمال العراق، الا ان وقوع غالبية هذه المواقع في مناطق سيطرة التنظيم يجعل من شبه المستحيل حماية ما تبقى منها.
 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة