الجنرال سليماني وفتوى المرجع السيستاني والنفوذ الايراني في العراق


الجنرال سلیمانی وفتوى المرجع السیستانی والنفوذ الایرانی فی العراق

أعلن المسؤولون الاكراد والعرب في العراق بصراحة ، ان المساعدات الاميركية لمكافحة داعش في هذا الوقت الحساس ، كانت متذبذبة وحتى ان بعض الاجراءات الاميركية اضرت بهم ولم تكن في صالحهم، مشيدين بالدور المؤثر للجمهورية الإسلامية الايرانية في التصدي لعصابات داعش الإرهابية.

وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للانباء في تقرير ، انه مع بداية العمليات الإرهابية لمجموعة داعش في العراق وبدعم مالي واعلامي للجبهة الغربية - العربية، تركزت الاهتمامات نحو إيران، فما ذا ستكون ردود فعل هذه الدولة بشأن الهجمات الإرهابية المنظمة بجارتها الشيعية .
ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب العراقي المظلوم وحضور المستشارين الايرانيين في العراق لتنظيم القوى الشعبية وقوات الجيش، فانه فضلا عن جلب اهتمامات وسائل الاعلام الراعية للارهاب، كانت لها الكثير من التضليل والتشويش والتحاليل المقصوردة.
وفي هذا الصدد تطرق موقع BBC الاخباري في تقرير له بعنوان "ما هي اللعبة السياسية والبرنامج الايراني في العراق؟" ، الى التطورات الاخيرة وتنامي النفوذ الايراني يوما بعد اخر في العراق -حسب تعبير الموقع - وكتب قائلا : ان جزء من تقريره المضلل حول علاقة إيران وآية الله السيستاني، في مدنية النجف العراقية وفي الذكرى السنوية لوفاة آية الله الخميني، كانت هناك العديد من الملصقات له على جدران شوارع هذه المدينة، وكان يشاهد في مراسم تعزية رجال الحشد الشعبي صورا للزعيم الأعلى الإيراني آية الله الخامنئي وقد حملت على ايدي المواطنين العراقيين.
واكد موقع "بي.بي.سي" بان الاجواء العراقية يعكس اليوم تماما تنامي النفوذ الايراني في العراق يوما بعد يوم واضاف، ان نفوذ ايران في هذا البلد تنامى يوما بعد يوم منذ ان اعلنت ايران عن استعدادها لمحاربة مجموعة داعش. واشار هذا الموقع الاخباري الى الاحداث المهمة التي وقعت في العراق خلال هذا العالم واوضحت، ان الاستيلاء على ثاني أهم مدينة عراقية يعني الموصل من قبل داعش في العالم الماضي،  كانت بمثابة صدمة كبيرة لقادة ايران والكثير من العراقيين. ان التحالف بين إيران والعراق وسيادة الشيعة في هذا البلد، يمكن تدريجيا ان يحل بصورة كاملة، محل النظام السني المتشدد في العراق لاسيما عندما يعتبر العراق حليف شيعي لايران وان اقدس المدن الشيعية تقع في هذا البلد. وتابع تقرير "بي.بي.سي" ان الانباء الواردة من إيران تشير الى ان  قائد فيلق القدس الايراني "قاسم سليماني" وصل في الايام الاخيرة الى بغداد لتنفيذ الاجراءات الدفاعية عن العاصمة العراقية بغداد. وانه يسعى من خلال مباحثاته ومبادراته لتشجيع قادة وعلماء الشيعة العراقيين لوضع الخلافات جانبا وتوحيد صفوفهم للقضاء على داعش. ويأمل قاسم سليماني، وبدعم إيران ان يتمكن من توحيد العراق لهزيمة تنظيم داعش في هذا البلد. ومضى موقع "بي.بي.سي" (BBC) الاخباري مضيفا،  في هذا الاطار حتى ان قاسم سليماني، استفاد من فتوى اعلى سلطة دينية في العراق آية الله السيستاني، للمساعدة في توحيد العراقيين. وجاء في هذه الفتوى ضرورة مشاركة الشعب في محاربة داعش وادت هذه الفتوى الى اندفاع عشرات الالاف من الشعب وبصورة طوعية لمواجهة داعش. ان الجنرال الايراني على ثقة بامكانية مساعدة المليشيات الشعبية.
واكد هذا الموقع الاخباري البريطاني المثير للتفرقة، الدور المؤثر للجمهورية الاسلامية الايرانية في الحرب ضد داعش ، وكتب : ان ايران فضلا عن مساعدة الجيش العراقي، قدمت مساعدات عسكرية للمحاربين الاكراد ايضا، في حين ان المسؤولين الاكراد والعرب في العراق اعلنوا بصراحة، ان في المساعدات الاميركية لمواجهة داعش في هذا الوقت الحساس كانت متذبذبة وحتى ان بعض المبادرات الاميركية الحقت بهم اضرارا. ان ايران شجعت ايضا المسؤولين الحكوميين العراقيين وضع المعدات والاجهزة العسكرية تحت تصرف المليشيات الشعبية.   
ودعا ضرورة قيادة الدبابات الجيش العراقي من قبل هذه الميليشيات الشيعية وحتى وقد شوهد عليها أعلاما خضراء وصورا لاية الله الخميني . وفي هذا الوقت اعلنت اميركا وحلفاءها عن تشكيل تحالف لانجاز عمليات جوية ضد داعش الا ان إيران لم تنظم إلى هذا التحالف، وان هذا يعتبر امتيازا لايران للمناورة ضد داعش وحتى وقد قيل ان الطائرات الايرانية شنت في بعض الاحيان غاراتها على عناصر من مجموعة داعش.
وزعم تقرير "بي.بي.سي" ان ايران تحاول بمساعدة رجال الدين الشيعة في العراق في تأسيس ميليشيات مواليه لها في العراق، من  اجل تنامي نفوذها في هذا البلد واستطرد، لقد تم خلال العام الماضي تشكيل عشرات الميليشيات الموالية لايران في العراق والتي انشغلت في محاربة داعش، وكذلك يجري الان ايضا تشكيل مليليشات اخرى .
ووفقا لهذا التقرير ، يقول "هادي العامري" احد القادة العسكريين العراقيين ، أن ثلاثة عوامل انقذت العراق وساعدت على اتحادها ، فتوى آية الله السيستاني واستجابة الشعب العراقي وتسارع ايران لمساعدة العراق. ويقول حاليا ان الشيعة حققوا نجاحا في استعادة الرمادي. ان الاميركيين الذين اذعنوا حتى الان بعدم جدوى هجمات الجيش العراقي لهزيمة داعش، اعترفوا بالدور الكبير والمؤثر لقوات الحشد الشعبي والميليشيات الشعبية لهزيمة جماعة داعش، كما قامت قوات الحشد الشعبي في جنوب العراق بالمساعدة على تنامي الدور الايراني في مدن كربلاء والنجف المقدستين.
وتابعت "بي.بي.سي" في ادعاءاتها بان آية الله السيستاني وخلافا لايات الله في ايران لا يعقتد بدور علماء رجال الدين في السياسة. وتمشيا مع سياسة الحكومة الملكية البريطانية اضاف الموقع، اما بعض المنظمات الخيرية المنظمة من قبل ايران، والتي لها علاقة مع بعض الميليشيات المسلحة العراقية تعمل بصورة علنية وحسب فتاوى آية الله الخامنئي على مساعدة هذه الميليشيات، تعتبر تحدي لسيادة آية الله السيستاني على هذه الجماعات الدينية – حسب زعم الموقع-. وختاما كتب الموقع ، ان هناك مؤاشرات تدل على ان إيران بصدد الدخول اكثر فاكثر في في جبهة الصراع مع داعش. ان ايران في الوقت الذي تعاني فيه من فرض الحظر الدولي عليها، فانها الان تقدم المساعدات للميليشيات المسلحة في العراق. ويؤكد القادة الايرانيين بانهم اذا لم يتدخلوا في حرب داعش في العراق وسوريا فان هذه الحرب ستدخل إيران.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة