الأمريكيون السود يقيمون مراسم في كنيسة بولاية كارولينا تخليدا لذكري الضحايا السود


الأمریکیون السود یقیمون مراسم فی کنیسة بولایة کارولینا تخلیدا لذکری الضحایا السود

أقام الأمريكيون السود مراسم دعاء في ولاية كارولينا الأمريكية تخليدا لذكري الضحايا الذين سقطوا في العدوان الذي شنه شاب أبيض علي كنيسة كانوا في مراسم خاصة عندما أطلق النار علي الحاضرين ما أسفر عن مصرع 9 من المشاركين في هذه المراسم حيث أكد الحاضرون ضرورة أن يتعلم المرء المقاومة من الشعبين الفلسطيني والجنوب افريقي.

و أشار مراسل وكالة " تسنيم " الدولية للأنباء في واشنطن أن خطيب هذه المراسم الذي كان يتحدث بمناسبة تخليد ذكري 9 ضحايا للهجوم العنصري علي كنيسة في أمريكا قبل فترة دعا الي أخذ الدروس في المقاومة من الشعبين الفلسطيني والجنوب افريقيا حيث تعرض الثاني لظلم نظام الفصل العنصري. وقد تجمع المئات من أعضاء عدة منظمات تنشط في المجال السياسي بمافيها الحركه الوطنية للسود الأمريكيين في المبني الذي اقيم فيه نصب تذكاري ومتحف للسود من ضحايا الحروب الداخلية في أمريكا الواقع في شارع ورمونت في واشنطن.

وقد تم عرض صور وأسماء ضحايا حادث كارولينا الجنوبية ومناداتهم بأسماء في مراسم رمزية اقيمت تخليدا لضحايا هذا الحادث المؤلم. وتحدث عدد من القساوسة في هذه المراسم بينهم قس الكنيسة التي شهدت الاعتداء علي السود الذي أكد في كلمته أن هذا الاعتداء وعلي هذه الكنيسة التي تعتبر من الكنائس التاريخية والناشطة في نهضة المقاومة أمام التمييز العنصري في كارولينا الجنوبية بالذات لم يتم عن طريق الصدفة بل كان مدروسا وأعد سلفا ولذا فإنه يدعو الي التسلح للدفا عن كنيستهم. 

وكان محمد جمال من اذاعة اكت نو أحد الخطباء في هذه المراسم الذي شدد علي أن أمريكا تواجه في الوقت الحاضر مشكلة التمييز العنصري موضحا طالما لم يتوصل المواطنون السود الي هذه النتيجة فإن التمييز العنصري لايزال قائما. وكان الخطيب الرئيس لهذه المراسم يجين برير الكاتب الثوري والمشرف علي نهضة من فرغوسن الي واشنطن الذي دعا الي المزيد من الدقة في الدعوات التي توجه للسود حيث يقال لهم في حوادث كالتي وقعت في فرغوسن أو بالتيمور حافظوا علي الهدوء وتساءل قائلا " هل ان الناس يجب أن يحافظوا علي الهدوء أم الذين يفتحون النار علي الابرياء ولماذا لم يتم توجيه مثل هذا الخطاب للشرطة والحكومة الامريكية؟ ". 

وتابع قائلا " راقبوا خطابات الرئيس اوباما حيث أنه لم يستخدم حتي لمرة واحدة مفردة التميير العنصري بل انه يعمم الموضوع ويكرر كلمة العنف. في حين أننا عندما انتخبناه ظنا منا أنه من السود ويدافع عنهم الا انه يبدو ليس كذلك. لذا فإن علينا أن نتعلم المقاومة من الشعبين الفلسطين والجنوب افريقي ". واستطرد قائلا " ان كل الساسة كذبوا علينا وخدعونا ويجب أن نبادر الي تغيير النظام من الأساس ". 

وقد بادرت أجهزة التلفاز بتغطية هذه المراسم من خلال حضور عدد من المراسلين في مختلف وسائل الاعلام الامريكية فيما كان غير السود يشكلون أكثر من 70 بالمائة من الحاضرين في هذه المراسم. وقال القس آدريان تيلر الذي كان أحد الخطباء في المراسم لمراسل وكالة " تسنيم " لقد جئت الي هذا المكان لاعلان دعمي لضحايا عدم العدالة ". 

وأضاف قائلا " ان هذه الكنيسة تتميز بماض مشرق في كارولينا الجنوبية ومركزا لانطلاق المعارضة للتمييز العنصري حيث كان مارتين لوتركينغ أحد الخطباء في هذه الكنيسة ". وأشار الي الازدواجية التي تعتمدها الشرطة الامريكيه في التعامل مع المجرمين البيض والسود وقال " اذا كنت من البيض فإنهم يعاملونك بلطف ويعتبرونك بطلا كما حصل للذين اعتدي علي الكنيسة ولذا فإنه لايبدو في الافق اصلاح الوضع بل يجب أن نتسلح جميعا للدفاع عن أنفسنا والرد علي النار بالنار". وأشار الي القوة الاقتصادية الهائلة التي يملكها المواطنون السود في أمريكا مؤكدا ضرورة تنظيم أنفسهم.

 

 

 

 

 

                                

 

ح.و

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة