تحركات صهيونية جديدة لسرقة مخزون النفط والغاز اللبناني


تحرکات صهیونیة جدیدة لسرقة مخزون النفط والغاز اللبنانی

استغل كيان العدو الصهيوني شغور منصب الرئاسة اللبنانية و تعطيل جلسات مجلس النواب والخلافات بين الفرقاء اللبنانيين ، لمحاولة سرقة المخزون النفطي والغازي اللبناني المكتشف قبالة الشواطئ الجنوبية حيث أكدت صحيفة «السفير» اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن العدو الصهيوني حاول للمرة الثالثة علي التوالي تطوير حقل «كاريش» المتاخم للحدود البحرية مع لبنان.

وذكرت الصحيفة وهذا يعني تلقائيا - لو نجحت المحاولة - أن المخزون اللبناني سيتعرض للسرقة، بالنظر الي التداخل الجغرافي الحاصل بين هذا الحقل والآبار المكتشفة في الجنوب.واضافت أن اتصالات عاجلة أجراها بعض المسؤولين اللبنانيين، وبينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالمراجع الدولية المعنية أدت الي لجم «المغامرة الإسرائيلية».

وبحسب الصحيفة فقد أطلع بري الجانب الامريكي والامم المتحدة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر علي وثائق ومعطيات تؤكد وجود مسعي «اسرائيلي» لفرض أمر واقع علي لبنان، يهدد ثروته النفطية في البحر الجنوبي، وطلب اليهما الضغط علي تل أبيب لوقف هذا المسعي، وهذا ما كان.

كما أفادت المعلومات أن شركات أجنبية اتصل بها «الاسرائيليون» للمساهمة في تطوير حقل «كاريش»، تبلغت بأنها ستخسر لاحقا أي إمكانية للاستثمار في لبنان، إذا تجاوبت مع الطلب «الإسرائيلي».

ونقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الاطلاع قولها: إن رسائل وصلت الي «اسرائيل»، فحواها ان التمادي في الاعتداء علي الحقوق البحرية والنفطية اللبنانية لن يمر مرور الكرام، بل سيترك تداعيات قد تتجاوز حدود حقل «كاريش»، ليطال حقل «تامار» المصنف بأنه «استراتيجي» بالنسبة الي «إسرائيل».

وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قررت الشروع بمرحلة استخراج النفط من حقل «كاريش» منذ قرابة سنتين، لكن ذلك لم يحصل بسبب استمرار النزاع الحدودي مع لبنان وبالتالي تردد بعض الشركات الدولية في خوض غمار هذه المرحلة.

وأبلغ خبراء نفطيون «السفير» ان «إسرائيل» تسعي الي إلهاء لبنان بـ «كاريش» (3 آلاف مليار قدم مكعب من الغاز)، لكن الأخطر والأهم هو حقل «تامار» الذي لا يبعد كثيرا عن الحدود البحرية اللبنانية، ويحوي قرابة 20 ألف مليار قدم مكعب من الغاز، لافتين الانتباه الي ان احتمال التداخل بين هذا الحقل والمياه الاقليمية اللبنانية هو شبه مؤكد، الأمر الذي يشكل تهديدا للمخزون النفطي اللبناني القريب من هذا الحقل.

وذكرت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية الامريكي لشؤون الطاقة آموس هوشتاين (المكلف بالوساطة بين لبنان والعدو الصهيوني بخصوص الحدود البحرية) سيزور لبنان هذا الأسبوع، لاستكمال البحث مع المسؤولين في مسألة ترسيم الحدود.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس بري تأكيده أنه "إذا كانت «إسرائيل» قد استفادت سابقا من وجود تباينات بين الاطراف اللبنانية حيال هذه المسألة، لتتمادي في انتهاك الحقوق البحرية والنفطية للبنان، فإن الخبر السيئ لها هذه المرة هو ان تلك الاطراف توصلت الي بلورة موقف موحد سيتبلغه رسميا الموفد الامريكي خلال زيارته المرتقبة الي بيروت".

وأكدت أن الاستراتيجية المتوافق عليها، بين الأطراف اللبنانية تقوم علي التمسك بكامل الحدود البحرية، وأن الخلاف الحدودي المفتعل من قبل العدو الصهيوني لن يكون عائقا أمام حق لبنان في الاستفادة من ثروته النفطية والغازية. وأنه مع أو من دون تفاهم علي الترسيم، سيباشر لبنان فور اكتمال جهوزيته التقنية في استخراج الغاز والنفط من المكامن الواقعة قرب الحدود الجنوبية".

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة