روسيا تدين قرار حقوق الإنسان وتعتبره منحازاً ومعادٍ لسوريا

و قالت الوزارة في بيان أن "مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة تبنى قرارا منحازا جديداً بشأن سوريا، وبادرت إلى اتخاذ هذا القرار كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وتركيا". و اضاف البيان : "أن بعض الدول التي كانت تؤيد الأفكار الواردة في القرارات السابقة، رفضت المشاركة في إعداد هذا القرار المسيس". و تابع قائلا : "أن هذا القرار يحمل طابعا منحازا غير بناء، إذ إنه يستهدف الحكومة السورية ويتجاهل الجرائم التي ارتكبتها المعارضة السورية الراديكالية ، ويلقي القرار الضوء على مشاركة حزب الله في النزاع، فيما لا يهتم معدو القرار بمشاركة آلاف المرتزقة المدربين والمسلحين الأجانب في صفوف العصابات الإرهابية". وأشارت وزارة الخارجية الروسية أن " القرار سكت عن الأعمال الوحشية التي ارتكبها الجهاديون إزاء الأقليات الدينية والنساء والأطفال، ولا يدين اختطاف الراديكاليين لرجال الدين المسيحيين في حلب". و أوضحت أن القرار يحاول منح الائتلاف الوطني السوري سمات السلطة الشرعية، ولذلك يتجاهل دور الكثير من المجموعات المعارضة المعتدلة التي التزمت بمراعاة حقوق الإنسان وأعربت عن استعدادها للمشاركة في الحوار السوري العام في إطار المؤتمر الدولي". وأكدت الخارجية الروسية أن "معدي القرار فشلوا في تبنيه عن طريق تصويت توافقي، حين طالب الوفد الفنزويلي بإطلاق التصويت وصوت ضده، وهناك 9 دول أخرى رفضت تأييد القرار، بما فيها البلدان العربية التي شاركت في إعداده". واعتبر أن "هذه الحصيلة تعتبر دليلا على زيادة عدد الدول التي لا تعتزم تأييد ألعاب المواجهة في مجلس حقوق الإنسان التي من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى التسوية السياسية الدبلوماسية ولا تساعد في تحسين الوضع في مجال حقوق الإنسان في هذا البلد". 

و كان مجلس حقوق الإنسان تبنى الجمعة الماضي مجددا مشروع قرار أدان مشاركة مسلحين أجانب في القتال الى جانب الحكومة السورية بموافقة 37 دولة، مقابل معارضة دولة واحدة، وامتناع 8 دول عن التصويت.