مدينة «الزبداني» تنتظر ساعة الحسم بعد استكمال الطوق


مدینة «الزبدانی» تنتظر ساعة الحسم بعد استکمال الطوق

افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم الخميس بأن الجيش السوري و المقاومة الإسلامية في حزب الله يواصلان العمليات العسكرية في مدينة الزبداني بريف دمشق ، و التي باتت تنتظر ساعة الحسم ، بعدما أحكم الطوق العسكري علي العصابات الإرهابية فيها ، و تمت السيطرة علي سهل الزبداني بكامل مزارعه وحقوله وهو الجهة الرابعة التي استعادها الجيش من المسلحين, لإحكام الخناق عليهم في المدينة.

و تحدث مصدر ميداني عن سير العملية العسكرية في الزبداني ، موضحًا أنها دخلت مرحلة جديدة بعد أن أصبحت المدينة الواقعة في جنوب غربي العاصمة دمشق ، بكاملها تحت سيطرة نيران الجيش السوري ورجال المقاومة، الذين شرعوا أمس بالتقدم داخل الأحياء الجنوبية لمدينة الزبداني ، حيث تمكنوا من السيطرة علي العديد من المجمعات وكتل الأبنية بما يمهد لاقتراب حسم المعركة. وأوضح المصدر الميداني أن العصابات الإرهابية التكفيرية باتت محاصرة ضمن مساحة تقل عن 5 كيلومترات بعدما كانت تنتشر علي مساحة 25 كيلومتراً، وهي تعيش حالة دراماتيكية متسارعة من التضعضع والانهيار ، رغم أنها كانت تعمل علي مدي أكثر من سنتين بالإعداد والتحصين والاستعداد لهذا اليوم الذي ستواجه وصول الجيش والسوري والمقاومة الإسلامية, وهذا ما يفسر حسب المصدر المدة التي استغرقتها العملية العسكرية التي انطلقت في الرابع من تموز الحالي.

وفي سياق تقدم الجيش السوري وسيطرته علي العديد من كتل الأبنية, قامت العصابات الإرهابية التكفيرية قبل انسحابها بتفخيخ تلك الأبنية كما قامت بتفخيخ العديد من الأماكن التي تتوقع دخول الجيش ورجال المقاومة إليها في الساعات المقبلة .
و باتت العصابات الإرهابية المنتمية إلي تنظيمي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» ، علي يقين بأن الجيش قادم وبمؤازرة رجال المقاومة، وسيسيطر علي كامل المدينة, وهذا ما يتسبب في حالة الانهيار المتواصل والسريع لمعنويات العناصر التكفيرية في الزبداني.
وفي موازاة العمليات العسكرية المتواصلة علي مختلف المحاور لا سيما في الجبهة الجنوبية، تواصل وحدات الهندسة في الجيش السوري تطهير المناطق التي تمت السيطرة عليها ونزع الألغام وتفكيك العبوات والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في المناطق التي اندحروا عنها.
ودمرت وحدات الهندية في الجيش السوري معملاً لتصنيع العبوات الناسفة تابع لـ'جبهة النصرة' في منطقة المزارع غربي بلدتي بقين ومضايا, إضافة لتدمير نفق بطول 70 متراً وعمق مترين يمتد من سهل الزبداني باتجاه بلدة مضايا كان يستخدمه الإرهابيون للتنقل بين المدينة والبلدة.
وتحدث المصدر الميداني عن أهمية المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري ومجاهدو المقاومة وهي درب الكلاسة ومزارع سهل الزبداني والمدخل الجنوبي لمدينة الزبداني والمصيف الجبلي هناك , مشددا علي أهمية شارع بردي الذي يصل بين الزبداني ومضايا, وكان يشكل ممراً أساسيا لتسلل المسلحين وعمليات تهريب الأسلحة إلي مئات الإرهابيين الموجودين داخل الزبداني.
وأسفرت عمليات الجيش السوري ورجال المقاومة الإسلامية عن سقوط عشرات القتلي والجرحي في صفوف المسلحين الإرهابيين وتدمير مواقع وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والآليات العسكرية.
وذكرت مصادر سورية رسمية أن ما لا يقل عن 15 إرهابيًا من جبهة النصرة قتلوا أمس في كمين للجيش السوري والمقاومة أثناء محاولتهم التسلل باتجاه سلسلة الجبال الواقعة شرقي منطقة الزبداني، مشيرة إلي أن القتلي جميعهم من الجنسية السورية وبينهم 12 إرهابيًا من بلدة سرغايا.
كما قتل 8 إرهابيين خلال محاولة فاشلة لاختراق وحدات الجيش والمقاومة في الجبل الشرقي, فيما تم توثيق مقتل أكثر من ستين مسلحا في مدينة الزبداني بينهم قادة ميدانيين، منذ بدء الهجوم علي الزبداني.
وباستكمال الطوق المحكم علي مدينة الزبداني تمهيدا لاقتحام المدينة عبر سلسلة الضربات المركزة والمتلاحقة علي مواقع وتجمعات الإرهابيين ، يبدأ العد التنازلي لحسم الجيش السوري ومجاهدي المقاومة معركة الزبداني ، في إطار عمليات تحرير القلمون وسلسلة جبال لبنان الشرقية علي الحدود اللبنانية السورية من العصابات الإرهابية وتأمين القري والبلدات علي جانبي الحدود بين البلدين وإبعاد الخطر التكفيري عن أهالي هذه البلدات.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة