علماء المقاومة يذكرون الجميع بواجبهم تجاه فلسطين

علماء المقاومة یذکرون الجمیع بواجبهم تجاه فلسطین

في الوقت الذي تشهد المنطقة العربية والاسلامية اشتداد الصراعات والمعارك من المغرب الي افغانستان وكشمير، وهي صراعات افتعلتها امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني من اجل احداث الفوضي الخلاقة التي كان الامريكيون يتحدثون عنها ، وفي الوقت الذي نشهد استفحال أزمة الصراعات المذهبية التي تشعلها الجماعات الارهابية التكفيرية ، جاء انعقاد المؤتمر الدولي الاول لـ الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، في بيروت تحت عنوان : «متحدون من أجل فلسطين وزوال إسرائيل»

و كتب موقع "الوقت" التحليلي ان القيميين علي هذا المؤتمر اراد تذكير جميع المسلمين بأن القضية الاساسية للمسلمين « ستبقي القضية الفلسطينية وتحرير القدس مهما حاول الاعداء واذنابهم حرف الانظار عن هذه القضية بشتي السبل والوسائل.

وربما تعمد القيمون علي المؤتمر عقده بعد توقيع الاتفاق النووي بين ايران الاسلامية والدول الكبري ليبعثوا رسالة واضحة الي الجميع بأن دعم ايران لمحور المقاومة والممانعة في المنطقة مستمر ولايوجد هناك قضايا تستطيع الهاء عواصم ومراكز المقاومة علي امتداد العالم الاسلامي عن قضية الصراع مع الكيان الصهيوني .
و تأكيدا علي هذا الموقف دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته امام المؤتمر العلماء المسلمين وعلماء الدين والحركات والقوي الاسلامية إلي التوحد مجدداً تحت عنوان مشروع المقاومة ، لأن المشروع أكبر وأوسع من محور المقاومة ، وأكد العمل لاعادة الاهتمام الشعبي والسياسي والدولي بالقضية الفلسطينية في ظل ما يجري في فلسطين من محاولات لتهويد القدس ونظراً لتراجع الاهتمام بهذه القضية بسبب الانشغال بالصراعات والخلافات في الدول العربية والاسلامية .
والقيت في المؤتمر كلمات لباقي العلماء المشاركين اكدوا فيها أن القدس ستبقي قبلة المجاهدين ومن دونها ودون فلسطين قد اضاع المسلمون البوصلة والاتجاه السليم مشددين علي ضرورة وحدة المسلمين في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية الامريكية ومن خلفها التخاذل العربي والخيانة في أكثر الاحيان. واعتبر الخطباء ان العالم الاسلامي اليوم يواجه وباء اسمه الوباء المذهبي والتخلف المذهبي والجاهلية الجديدة، وان المقاومة وايران بتقديمهما كل الدعم لفلسطين تواجهان هذه الظاهرة.
ويظهر انعقاد مثل هذا المؤتمر في الاوضاع المتأزمة الحالية التي ينشغل فيها المسلمون بقتال بعضهم البعض بأن علماء المسلمين الذين جاؤوا من دول مختلفة قد ادركوا خطورة مخططات التقسيم والتمزيق والتناحر التي تفتك بالأمة الاسلامية وتأثير هذه المخططات المشؤومة علي القضية الفلسطينية وهم قد قرروا رفع الصوت عاليا بأن علي الجميع ان يضعوا خلافاتهم الهامشية جانبا ويتجهوا نحو تضافر الجهود من اجل نصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم باعتبار هذه القضية هي القضية التي تستطيع توحيد صفوف المسلمين.
وتثبت استضافة لبنان وحزب الله لهذا المؤتمر أنه علي الرغم من الضغوط وافتعال الأزمات وفرض الحروب العديدة علي محور المقاومة والممانعة في المنطقة والذي يهدف الي تخلي هذا المحور عن القضية الفلسطينية فإن هذا المحور لايزال يعتبر فلسطين ومحاربة الكيان الصهيوني في مقدمة اولوياته وهو يسعي من خلال جعل هذه القضية محورا واساسا لتحركه ونضاله ان يجمع شمل المسلمين ويوحد صفوف تياراتهم ويقرب الدول الاسلامية من بعضها البعض بشكل اكبر.
و اكد المقال ان اهم رسالة لانعقاد المؤتمر الدولي الاول للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت هي ان العلماء المسلمين هم يقظون ازاء المؤامرة الكبيرة التي يجري تنفيذها الان في المنطقة وهي الفتنة الوهابية التكفيرية التي تفتك بسوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان واهداف هذه المؤامرة التي تريح الكيان الصهيوني وتطلق يده في الاستقواء بشكل اكبر علي الفلسطينيين، وان العلماء المسلمين ارادوا تذكير الصديق والعدو بأن الكيان الاسرائيلي يجب ان لايذوق طعم الراحة ويستفيد من انشغال المسلمين ببعضهم البعض لكي يواصل بسرعة جرائمه في الاراضي المحتلة مثل تهويد القدس وتهجير الفلسطينيين وحصارهم ومحاولة نزع سلاحهم والقضاء علي مقاومتهم.
ان القضية الفلسطينية كان يجب ان تكون القضية الوحيدة والهم الاكبر لكل التيارات الاسلامية والدول العربية والاسلامية لكن الفتن الوهابية والدسائس الامريكية «الاسرائيلية» قد جعلت الفلسطينيين يقفون الآن لوحدهم في مواجهة الكيان الاسرائيلي وآلة حربه الفتاكة ومن هنا اراد العلماء المسلمون المشاركون في المؤتمر ان يقوموا بواجبهم الشرعي والانساني في تذكير الجميع بأن البوصلة هي نحو فلسطين وان الفتن الوهابية التكفيرية هي اكبر خدمة للكيان «الاسرائيلي: واعداء الامة الاسلامية.

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة