امير عبداللهيان: ايران ستقوم بدور بناء في مجال حل الملفات السياسية العالقة في المنطقة

واضاف عبداللهيان: أجرينا محادثات قيمة مع الوزير جبران باسيل، وعطفا علي الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير الخارجية محمد جواد ظريف الي لبنان الشقيق، تداولنا مع معاليه حول آخر الأمور المتعلقة بتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وايضا اغتنمنا هذه المناسبة كي نضع معاليه في آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي التي تم إبرامه مؤخرا بين ايران ومجموعة دول 5+1.

وأكد، أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقوم بدور إيجابي وبناء في مجال حل الملفات السياسية العالقة علي مستوي المنطقة"، وقال: نحن نعتقد في هذا الاطار ان أعداء لبنان واعداء هذه المنطقة، يتربصون بها ويريدون ان يعملوا في المرحلة المقبلة علي زعزعة الهدوء والامن والاستقرار علي مستوي المنطقة وعلي المستوي اللبناني ايضا، ونحن نعتقد ان الكيان الصهيوني، اضافة الي أعداء لبنان والمنطقة، يحاولون استثمار الظروف الحالية في الاتجاه الذي يخدم توجهاتهم".
وأضاف عبداللهيان: نظرا الي الحكمة التي تتجلي في القيادات السياسية اللبنانية، نحن علي ثقة تامة ان لبنان الشقيق سيتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه بنجاح وتوفيق. والجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم بكل قوة استكمال آليات العمل السياسي في لبنان وفي الاتجاه الذي يؤدي الي انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية".
وأردف: من خلال المحادثات الإيجابية والبناءة التي نجريها مع المسؤولين والمرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة، اتيحت لنا اليوم فرصة كي نجري سلسلة من المحادثات القيمة والبناءة مع مبعوث الامم المتحدة الي سوريا السيد ستيفان دو ميستورا في مبني السفارة الايرانية في بيروت، ونحن ندعم التوجهات السياسية الرامية الي حل الازمة السورية، والجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم سوريا حكومة وشعبا بكل قوة في مجال مكافحة ومواجهة الارهاب.
وتابع يقول: نحن نعتقد ان استعمال القوة والعنف لا يمكن ان يؤدي بأي شكل من الأشكال الي حلحلة المسائل العالقة علي مستوي المنطقة، ونحن نعتبر ان التدخل العسكري السعودي في اليمن هو عبارة عن خطأ استراتيجي، لن يتمكن اي طرف من الاطراف من تحقيق انتصار في اليمن من خلال الوسائل العسكرية، والحل الوحيد المتاح، سواء في اليمن او في سوريا هو الحل السياسي.
وكان امير عبداللهيان وصل إلي بيروت قبل ظهر الثلاثاء في زيارة عمل استهلها بلقاء مع مبعوث الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ثم التقي بعد ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام.

يذكر ان اللقاء عقد في منزل الوزير اللبناني وحضره ايضا السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي والوفد المرافق للدكتور عبد اللهيان ومدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير شربل وهبه.