رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : اقامة العلاقات مع امريكا تستوجب التعويض عن ماضيها

رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام : اقامة العلاقات مع امریکا تستوجب التعویض عن ماضیها

أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني لدي استقباله الرئيس النمساوي هانس فيشر امس الاربعاء في معرض اشارته الي السياسة العدوانية التي انتهجتها الاداره الامريكية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاعوام الماضية، أن على هذه الادارة التعويض عن ماضيها عبر اتخاذ سياسة منصفة وعادلة يرافقها الاحترام ودرك الاخطاء السابقة، داعيا اياها الي أن تخطو خطوات جديدة لتحقيق مثل هذا الهدف.

و أفاد القسم السياسي بوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن هاشمي رفسنجاني وصف النمسا بأنها من الدول الاوروبية التي تعتبر اكثر الدول اعتدالا من الناحية السياسية والاقتصادية واعتبر زيارة الرئيس النمساوي الي طهران بإعتباره أول رئيس اوروبي يزور ايران بعد الاتفاق النووي بأنه خير دليل على ماضي هذا البلد في الاعتدال.

وأشار هاشمي رفسنجاني الى السياسة الخارجية السلمية والمبدئية التي تعتمدها ايران الاسلامية في المراحل المختلفة خاصة بعد الحرب المفروضة وقال " في تلك البرهة الزمنية قد غيرت الدول المختلفة في العالم اسلوبها ونهجها بعد مشاهدة السياسة الخارجية الايرانية، حيث تم تقديم العراق في مجلس الامن بالباديء بالعدوان علي ايران ومن اجل التخلص من مشاكله واستغلال المصادر النفطية الكويتية هاجم هذا البلد وكرر خطأه في الهجوم على ايران مرة اخرى ما اسفر عن سقوط صدام في النهاية ".

وتطرق الى نتائج الاستطلاع الذي جري بعد المفاوضات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة القوي السداسية الدولية في النمسا وأكد أنها خير دليل على سرور ورضا شعوب العالم وشدد على ضرورة تطبيق التعهدات والتزام الطرفين بالاتفاق.

وصرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا " على طرفي المفاوضات ان لا يسمحا بتدخل المتطرفين الداخليين والخارجيين وعليهم ان يطبقوا التزامهم بعد الاتفاق النووي بشكل كامل ".

واضاف قائلا " ان ايران الاسلامية مستعدة بشكل كامل ان تطور في المرحلة الجديدة علاقاتها السياسية والاقتصادية وترفع من مستوى تعاونها في اطار المصالح المتبادلة ".

واشار هاشمي رفسنجاني الى الاوضاع المؤسفة والمؤلمة التي تشهدها سوريا وليبيا وفلسطين واليمن والعراق والدول الاخرى التي تواجه الارهاب وقال " ان تسوية معضلة هذه الدول بحاجة الى التعاون الحقيقي بين دول العالم ويجب ايجاد حلول لاحلال الهدوء والاستقرار في هذه الدول بعيدا عن العصبيات الاقليمية ".

واعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عن بالغ اسفه لقيام بعض الدول بتعزيز الارهابيين وقال " على بعض الدول ان لا تتصور انها ستحقق اهدافها من خلال دعم الارهابيين وتورط دول المنطقة وعليها ان تكون على ثقة بان الاعمال الارهابية ستطال جميع دول العالم لأن الارهابيين يختاورن قواتهم من بين الشبان الغاضبين والمحبطين الذين يتواجدون في جميع دول العالم".

واشار هاشمي رفسنجاني الى تجربة احتلال افغانستان من قبل الناتو بذريعة قمع الارهاب واستئصال جذور المخدرات وقال " انهم لم يحققوا اهدافهم فحسب بل تضاعفت نسبة زراعة المخدرات في هذاالبلد عشر مرات وتعززت قوة جماعة طالبان اكثر من ذي قبل".

وبدوره أعرب الرئيس النمساوي عن سروره للاتفاق بين ايران الاسلامية ومجموعة 5+1 وقال " اننا نعتبر نتيجة هذه المفاوضات قيمة للغاية ونؤمن بان الاتفاق ادى الى مزيد من الثقة المتبادلة بحيث نستطيع العمل على تنمية التعاون الشامل ومكافحة الارهاب الدولي".

وأكد أن اولوية بلده تتمثل في التعاون السلمي الذي يقوم على اساس الاحترام المتبادل مع الدول الاخرى بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا أن الدول الاوروبية قد توصلت الى هذا المبدأ وهو أن تسوية المشاكل الدولية يمكن من خلال الحوار وليس عبر اللجوء الى الخيار العسكري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ح.و

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة