نظام آل سعود يحجب«تسنيم»لكن شمس الحقيقة لن تُحجب

نظام آل سعود یحجب«تسنیم»لکن شمس الحقیقة لن تُحجب

منذ أيام ، و في اجراء يعكس العجز و الهوان و يتجلى فيه الارهاب الفكري بأبرز صوره .. أقدم نظام الاجرام والعنجهية والغطرسة الحاكم في السعودية، على حجب موقع «تسنيم» الالكتروني عن اخواننا و اخواتنا متابعي الحقيقة في المملكة ، بموازاة عدوانهم الجائر على اليمن الشقيق و مؤامرتهم المتواصلة على سوريا المقاومة ظنا منهم انهم يستطيعون أن "يطفأوا نور الله" باغتيال «تسنيم» ، بيد أنهم نسوا أن الباري عز و جل يأبى "الا أن يتم نوره".. ولو كره الكافرون، كما جهلوا ان شمس الحقيقة لا ، ولن تحجب .

فما هو الهدف من حجب «تسنيم» ، التي لا تحمل مدفعاً ولا ذخيرة ، بل كل ما تملكه الكلمة ، و الكلمة الصادقة الدافئة المحافظة على وحدة الأوطان و دفء العلاقات الإنسانية !

خافوا من «تسنيم» أن تفكك فبركاتهم وتزرع الوعي في نفوس الشعب السعودي، كي لا يتضح أمام هذا الشعب بُعد و غاية المؤامرة على الدول العربية .
تُرى أما كان من الأجدر بالباصمين على قرار حجب «تسنيم»  بالأراضي السعودية ، أن يبصموا أيضاً على منع بثّ فضائيات الدعارة المتسترة بستار أغاني الفيديو كليب التي يكاد الفضاء العربي يتقيؤها ؟ و أما كان الأجدر بالباصمين أن يدعوا إلى منع بثّ قنوات الفتنة التي تجهد على بثّ روح التناحر ليلاً و نهاراً بين أبناء البلد الواحد؟ ثمّ ألم يفكر هؤلاء الباصمون أن واجبهم تجاه بلادهم هو أن يمنعوا تلك الفضائيات المتنقلة بكاميراتها من أرض عربية إلى أخرى لبثّ الفوضى فيها وتأليب الناس مستغلة جهل البعض وانجرارهم الأعمى وراء غرائزهم العقائدية ؟
لقد كشف موقع «تسنيم» المقاوم مستورهم ، و أسقط أقنعتهم ، وعرّى حقدهم وتآمرهم وارتهانهم لطباخي الحروب في البيت الأبيض . و لأنّ «تسنيم» صوت الحقيقة التي يخافونها، ومنبر الشرفاء والأحرار الذين لا ينصاعون لضلالهم، ولا يأبهون لمغرياتهم ، ولا يخشون تهديدهم ووعيدهم ، ولأنّه خط الدفاع عن الاسلام و الأمة و سيف الحق المسلّط على رؤوسهم الفارغة من كلِّ شيء إلا من الشرّ و الإثم والعدوان ، ولأنهم جبناء و أفاكون و مهزومون و تجار حروب وأعداء للحق ، راعهم هذا الموقع الذي يعبّر عن الإعلام المقاوم ، والكلمة الصادقة و أخافهم . لقد برهن موقع «تسنيم» ، و بالدليل القاطع زيفهم و زيف إعلامهم ، ووضّح بما لا يقبل الشك تورّطهم في إراقة الدم السوري و اليمني و تآمرهم على العراق والبحرين ... وسكوتهم عما يجري في السعودية من انتهاكات لحقوق الإنسان ... كما أثبت موقع «تسنيم» للعالم كذب ما يدّعون و يفترون ، فخرجوا علينا بقرارهم الوضيع الفاقد للحد الأدنى من الأخلاق و الشجاعة ، في محاولة دنيئة و رخيصة لإسكات صوت الحق ، و كم الأفواه التي تدافعُ عن شرف الأمة و إرثها الثقافي والحضاري ورسالتها المتجذرة في عمق التاريخ الداعية لنشر المحبة و السلام ، الحاملة في طياتها أسمى معاني الإنسانية وقيمها السامية .‏
ولأنهم أيضاً أعداء التاريخ و أعداء الحضارة وأعداء الإنسانية ، لم يرق لنظام آل سعود نهج «تسنيم» المبني على صدق المعلومة و أمانة الكلمة و وضوح الرؤية وشفافية الطرح و نبل الهدف ، فصوّبوا سهام غدرهم عليه لتخلو الساحة لأزلامهم في مواقع وفضائيات الفتنة والتحريض كي ينفثوا سمومهم وأحقادهم ويضللوا الرأي العام عربياً و دولياً بفبركاتهم و أحابيلهم التي فنّد الإعلام المقاوم بالصوت والصورة والكلمة المسؤولة بُعدها عن الحقيقة وغاياتها القذرة الرامية إلى إذكاء نار الفتنة خدمة لـ«إسرائيل» ومصالحها الاستعمارية في هذه المنطقة.‏ إنّ حجب «تسنيم» خيانة للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها الإعلام ، وهي احترام حرية الرأي، وهذا السلوك اللاأخلاقي يأتي ضمن مخطط ، هدفه الأول والأخير إخماد صوت الحقيقة و إشعال نار الفتنة الطائفية عبر إخلاء الساحة الإعلامية لمواقع إخبارية امتهنت الخداع و التضليل والتزوير الإعلامي .‏

كما ان قرار الحجب ، هو في الحقيقة ، اعتراف واضح و صريح بأن الإعلام المقاوم المعادي للصهاينة والأمريكان أسياد آل سعود ، يزعجهم ويؤرقهم ، وإذا استمر بفضح ألاعيبهم ، فان لعنات الشعوب العربية التي تأذت منهم ستظل تلاحقهم إلى لحودهم ، لذا لم يجدوا بداً من حجبه ، لكنهم لم يدركوا أن شمس الحقيقة لن يغطيها الغربال السعودي ولا الإمعان في المخطط التآمري العدواني ، و أن رجال «تسنيم» الإعلاميين والكتاب والمراسلين ، مستمرون بإيصال رسالتهم وقادرون على تجاوز اجراء الحجب .. الذي يدرجه الخبراء ضمن خانة الارهاب السياسي و الفكري ومنافيا للحرية الإعلامية و المواثيق الدولية التي تنص على احترام حرية التعبير كما يشكل دليلاً على زيف ادعاءاتهم ، مع التأكيد على أنهم لم يأتوا بجديد ؛ بل قدموا دليلاً إضافياً على عدائهم للقضايا العربية و الإسلامية وهو أمر بات يعرفه حتى الرضيع من أبناء الشعب العربي بعامة و السعودي بخاصة‏ ، كما أوضحوا أن ما يجري من تزوير للحقائق التي تعمل وسائل الإعلام السعودية ، على ترويجها هو ترجمة لمحاولات خطف الإعلام و حبسه في غرف مغلقة لصالح خفافيش الظلام و هي جزء من معركة شرسة و مواجهة حادة اعتاد عليه النهج المقاوم .

اننا في «تسنيم» نفخر أن نقف في صف إعلام المقاومة .. ونفخر ايضا بانحيازنا  لجميع المقاومات الشريفة و الحقة ، و المدافعة عن الاسلام و حقوق الشعوب المظلومة كما نفخر أن نقف في خط المواجهة مع اعداء الله الصهاينة و الامريكان والتكفيريين والرجعية العربية الذين باعو فلسطين والاقصى والمقدسات بأبخس الأثمان وأصطفوا اليوم لتدمير بلاد المسلمين تنفيذا لمخططات الولايات المتحدة التامرية وصيانة لـ«أمن اسرائيل» .
إن المعركة اليوم في أوجها بين الفكر الحر المتفتح المتسم بالوهج المقاوم وبين الجهل ، بين الحق و الباطل ، بين الصمود و الاستسلام ، بين الشرف و الخيانة ، وإن أشد أنواع القتل دموية ، وإرهاباً هو الإرهاب الفكري، الذي يقتل الكلمة التي كانت مستهدفة ، مثل أصحاب الكلمة ، في كل الأزمنة و العصور من الرجعية والاستعمار .
أننا نعيش اليوم استهدافاً ممنهجاً من قبل الرجعية ، لقتل الكلمة المقاومة ، لأنها باتت أشد وقعاً على الغرب و أزلامهم و مسانديهم من رصاص البنادق ، لأنها تفضحهم ، و تكشف ارتباطهم بمشروع أمريكي صهيوني ، تحت غطاء من المذهبية البغيضة ، التي تنتمي إلى فلسفة صهيونية خطيرة تهدف إلى تفكيك الفكر الإسلامي ، والفكر العروبي.

 

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة