«فورين بوليسي» : هذه هي خطة بوتين لسوريا .. وبقاء الأسد في سدة الحكم أساسي فيها


«فورین بولیسی» : هذه هی خطة بوتین لسوریا .. وبقاء الأسد فی سدة الحکم أساسی فیها

نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية مقالاً للكاتبة “ANNA BORSHCHEVSKAYA” تحت عنوان “خطة بوتين لسوريا” ، اكدت فيه أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم ، هو أمر أساسي في خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، و توقعت أن يركزّ في كلمته أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة ، في وقت لاحق من هذا الشهر ، على ذلك .

و قالت الصحيفة أنّ موسكو قدّمت كلّ الدعم للأسد منذ بداية ما اسمته بـ “الانتفاضة السورية” في آذار 2011 ، فزوّدت النظام بالأسلحة والمستشارين ، ووفرّت له القروض وأمّنت له التغطية السياسية في مجلس الأمن الدولي ، لكن من الواضح أنّ "التدخل" الروسي بهذه الحرب الأهلية سيشهد تغييرات كثيرة . وهنا يطرح السؤال عن السبب نفسه ، أمّا الإجابات عليه ، فتتراوح بين الاستراتيجية البحرية مروراً بالديبلوماسية الدولية، وصولاً إلى السياسة الداخلية الروسية، بحسب المجلة .

وفي الأسابيع القليلة الماضية، طرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فكرة إقامة “ائتلاف موسع” لمحاربة تنظيم “داعش” ، التي ساهم الاتفاق النووي الإيراني في جعلها ممكنة ، وفقاً لما أفاده مسؤولون روسيون رفيعو المستوى .
و رأت المجلة أن بقاء الأسد في سدة الحكم ، أساسي في خطة بوتين ، و توقعت أن يركزّ في كلمته أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة ، في وقت لاحق من هذا الشهر ، على ذلك .
وأضافت المجلة أنّ نجاح بوتين في إقناع العالم بأن روسيا ضرورية في القتال ضد “داعش” ، قد يساعد على وضع حدّ للعزلة الدولية التي تعيشها روسيا منذ أن ألحقت القرم بها من جهة ، وعلى إعطاء بوتين شرعية من جهة أخرى؛ وذلك عبر إعادة تسليط انتباه العالم على ما يصفه بأنه معركة مشتركة ضد عدو أكبر ، وأهم من الخلافات القائمة مع الغرب بشأن أوكرانيا .
و ذكرت المجلة أن الشركات الروسية تستثمر على الأراضي السورية 20 مليار دولار تقريباً، لذا فإن التخلي عن الأسد يعني التخلي عن هذه الاستثمارات، مضيفة أنه يصعب وصول حكومة سورية تتمتع بعلاقات جيدة إلى هذا الحد مع روسيا .
واعتبرت المجلة الأميركية أنّ بعض الأسباب الاستراتيجية تلزم موسكو دعم الأسد الآن أيضاً ، إذ أنّ سوريا هي أهم موطئ قدم لها في المنطقة ، اذ انها تحدّ البحر الأبيض المتوسط و«إسرائيل» ولبنان وتركيا والأردن والعراق.
و لفتت إلى أن بوتين جعل من توسيع القوة البحرية الروسية ركناً أساسياً في رئاسته الثالثة ، لذا سيعني سقوط الأسد خسارة روسيا لقاعدتها العسكرية الوحيدة خارج فضاء الاتحاد السوفياتي السابق ، وهي عبارة عن مركز إمداد بحري في ميناء طرطوس ، وسيعزز بقاؤها من قوة موسكو في البحر المتوسط.
وشددت “فورين بوليسي” أن الأهم هو أن دعم الأسد أساسي في خطط بوتين الهادف إلى إعادة روسيا قوة عظمى في وجه الغرب ، وهذا بمثابة الانتقام من البيت الأبيض .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة