حجاج عائدون: مؤلم أن تري جثث الحجاج تنقل بالجرافات

كما أشار البيان إلي وجود سبعة جرحي مازالوا في المستشفيات، مؤكدا أن قائمة الحجاج الذين مازالوا في عداد المفقودين حتي اليوم توجد في طور الاستكمال، وستنشر في أقرب وقت.
وأضاف البيان، أن "خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية وبالتنسيق مع خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف مازالت تتابع تطور وضعية الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة وأن القنصل العام للجزائر بجدة وجميع فرق البعثة الجزائرية تظل مجندة لإحصاء وتحديد هوية الضحايا الجزائريين في حادثة مني".
وقال مصدر من الخارجية الجزائرية، استنادا إلي مصادر متطابقة، إنه"في انتظار إعلان رسمي للسلطات السعودية،و يبقي للأسف احتمال ارتفاع هذه الحصيلة واردا".
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن القنصل العام للجزائر في جدة "عبد القادر قاسمي الحسني" أن إجراءات تحديد هوية الضحايا والبحث عن المفقودين معقدة جدا ، مؤكدا أن المسؤولين الجزائريين هناك يواجهون صعوبات للوصول إلي المعلومات والمستشفيات ومصالح حفظ الجثث بالسعودية والمرتبطة بالإجراءات الداخلية للبلد المضيف.
وبحسب قاسمي الحسني، فإنه " لا يمكن إحصاء عدد المفقودين إلا بعد عودة كافة الحجاج الجزائريين من مني، مشيرا إلي أن السلطات السعودية لم تعلن بعد نتائج عمليات تحديد هوية الضحايا لحد الآن".
وعاد أمس الثلاثاء، ثاني فوج من الحجاج الجزائريين إلي مطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة الجزائرية، وقد بدا عليهم كثير من التعب ، واجمع معظمهم علي "رعب المشهد الذي رأوه" في مني بمكة المكرمة، مشيرين إلي أن "مخيم البعثة الجزائرية كان بالقرب من الطريق التي حدثت بها الكارثة".

وبحسب الحجاج العائدين، فإنه "رغم إيمانهم بالقضاء والقدر، فإن سوء التنظيم كان وراء التقاء أفواج الحجيج من اتجاهات متعاكسة ما أدي إلي التدافع".

وقال أحد الحجاج إن ما آلمه كثيرا "منظر جثث الحجاج فوق بعضها البعض وإلي وقت متأخر من مساء يوم الحادث، ثم رؤية الجرافات وهي ترفع الجثث".