«يديعوت احرونوت» تكشف عن لقاءات سرية عقدت بين أمير قطر الجديد ومندوبين صهاينة
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية عن لقاءات سرية بين أمير قطر الجديد تميم بن حمد ال ثاني و مندوبين صهاينة عقدت خارج قطر و داخلها ، و ذلك قبل نقل السلطة اليه ، معتبرة أن الأمريكيين تأكدوا من أن التيارات السلفية "الجهادية" لن تدخل قطر جراء التغيير ، الأمر الذي سهل عملية انتقال السلطة .
و أكدت الصحيفة نقلاً عن مستشار سياسي رفيع المستوي في الدوحة مقرب جدا من الامير المتنحي ، أن «إسرائيل» كانت الي جانب الولايات المتحدة الامريكية ، علي علم مسبق بانتقال السلطة في قطر ، و أن رئيس منظمة «إسرائيلية» مختصة و صاحبة تقدير (في إشارة إلي جهاز الموساد الصهيوني) ، التقي الأمير تميم أكثر من مرة ، بهدف الاستخبار عن توجهاته و التأكد من أنه لا ينوي الدخول في مغامرات خطيرة . و كشف المسؤول القطري أن اللقاءات بين تميم و المسؤولين الصهاينة عقدت في مكان "آمن" خارج قطر و «إسرائيل» ، باستثناء لقاء واحد أو أكثر ، حدث في قطر ، مشيراً إلي أن أمير قطر السابق كان أطلع جهات مختلفة في الغرب قبل خمسة أشهر ، علي السر الكبير لنقل السلطة إلي ابنه ، و إبعاد ابن عمه و مستشاره المقرب حمد بن جاسم عن منصبه . و أشارت الصحيفة إلي أن حمد بن خليفة طمأن مندوباً صهيونياً إلي أن انتقال السلطة لن يغير شيئاً في سياسة قطر ، مشبهاً الأمر بتبديل سائق سيارة متجهة إلي مكان محدد ˈتعلم أين تتجه ، و بالتالي ما من تغييرات حادة علي طول مسارها ، مؤكداً أن انتقال السلطة في قطر لم يمثل أي مفاجأة للرئيس الأمريكي و مسؤولي البنتاغون و أجهزة الاستخبارات في واشنطن . و أشارت يديعوت أحرونوت إلي ان قطر تمثل بالنسبة للولايات المتحدة أهمية إستراتيجية كونها العين الأمريكية علي إيران علي حد تعبيرها ، مضيفةً بأن الأجهزة الأميركية تتحرك في قطر بحرية تامة ، ˈبل أنّ أياً من القطريين لا يعرف ما يحدث في القواعد العسكرية الأمريكية داخل الإمارة ، ولا المعدات التي تدخل إليها ، ولا عدد القوات الموجودة فيها . وختمت الصحيفة مشيرة إلي أن قرار تنازل حمد بن خليفة عن السلطة لابنه لم يكن بيده و إلا لبقي في السلطة عامين أو ثلاثة أعوام علي الأقل ، وعمل خلالها علي إعداد ولي العهد لتسلم السلطة .