«هاآرتس» : تفاهمات كيري بشأن الأقصى أنقذت علاقاتنا الإقليمية !؟


«هاآرتس» : تفاهمات کیری بشأن الأقصى أنقذت علاقاتنا الإقلیمیة !؟

كُشفت ، اليوم الثلاثاء ، بعض كواليس التفاهمات بشأن المسجد الأقصى ، بين «إسرائيل» و «دول سنيّة» (بحسب تسمية الصحيفة العبريّة هاآرتس) ، التي جرت بوساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، و التي قال عنها رئيس حكومة العدو الصهيوني الارهابي بنيامين نتنياهو ، إنها «منعت القطيعة مع دول سنيّة، على رأسها الأردن» كما اكدت الصحيفة "ان تفاهمات كيري بشأن الأقصى أنقذت علاقاتنا الإقليمية" .

و كان كيري أعلن ، يوم السبت في عمان ، أن «إسرائيل» وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد، بينها اقتراح الملك الأردني، عبدالله الثاني، الذي تضمن المراقبة بكاميرات الفيديو لجميع مرافق الحرم القدسي، على مدار 24 ساعة.
و ذكر نتنياهو في اجتماعٍ للجنة السياسة و الأمن في «الكنيست» الصهيوني ، مساء أمس ، أنه "بسبب التطورات في القدس والمسجد الأقصى، فإن علاقات كثيرة بين «إسرائيل» و دول سنيّة أخرى انقطعت" ، كاشفاً عن «وجود تنسيق مع دول سنية، في السابق، لكنه توقف بسبب المستجدات في المسجد الأقصى» . وقال نتنياهو خلال الاجتماع إن «هناك فرصة للتعاون مع العديد من الدول العربية السنيّة في المنطقة ، لكن هذه الدول تتأثر بالوضع القائم في الأقصى ، لذلك فإن التهدئة هي الأولوية كي لا نخسر هذا التعاون، لا سيما أن الشارع في هذه الدول متديّن، ويتأثر بما يحدث في المسجد» .
و لفت نتنياهو إلى أن التنسيق بين «إسرائيل» و «دول سنيّة» أخرى ، بدأ يأخذ منحى جاداً ، و يصبح وثيقاً أكثر ، غير أنه لا يمكن التقدم في تطوير العلاقات مع هذه الدول بسبب عدم وجود مشروع لبدء «عملية سلام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين، محملاً الجانب الفلسطيني المسؤولية عن عدم تجدد المفاوضات والمضي قدماً لإيجاد حل .
وفيما لم يوضح نتنياهو هوية الدول التي أسماها «دولاً سنية»، ولا نوع العلاقة والتعاون بينها وبين كيانه ، نقلت «هاآرتس» عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم "إن الدولة التي تأثرت علاقتها بـ«إسرائيل» بشكل كبير هي الأردن" ، في إشارة إلى الزعم بأن العلاقات «الإسرائيلية» الأردنية وصلت تقريباً إلى حد القطيعة بسبب الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى .
كذلك ، نقلت الصحيفة العبرية عن أحد أعضاء الكنيست، الذي حضر اجتماع اللجنة ، قوله إن «عضو الكنيست، ميخال روزين، وجهت سؤالاً لنتنياهو حول العلاقة مع الأردن، ما فاجأ نتنياهو، الذي حاول التهرب من الإجابة» . وأشار إلى أن نتنياهو قال إنه "لا يرغب في الحديث أمام هذا الكم من أعضاء اللجنة، لكن كانت هناك فترات قطيعة في العلاقات «الإسرائيلية» الأردنية بسبب التوترات في المسجد الأقصى، والمهم أن العلاقات والتعاون عادا من جديد الآن" .
وفي سياق متصل، انتقد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، هايل عبد الحفيظ داوود، في تصريحات صحافية نشرت اليوم، قيام الشرطة الصهيونية، في الساعات الأخيرة، بمنع نصب كاميرات في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، مؤكداً أن "لا علاقة للجانب «الاسرائيلي» بتركيب تلك الكاميرات" . و نقلت صحيفة «الدستور» الأردنية، عن الوزير قوله إن "تركيب الكاميرات في المسجد الأقصى ستكون تحت مراقبة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف ، و أن الهدف من ذلك هو حماية المسجد الاقصى المبارك ولا علاقة لسلطات الاحتلال «الإسرائيلي» بعملية تركيب تلك الكاميرات" ، متسائلاً عن سبب تدخل الجانب «الإسرائيلي» بذلك .
وأوضح داوود أن "المسجد الأقصى تحت الوصاية الهاشمية وعلى «إسرائيل» كسلطة محتلة أن لا تتدخل في شؤونه" .
كذلك شرح داوود أن عملية المراقبة، بواسطة الكاميرات، ستتم على مدار الساعة، وستتوفر على شبكة الإنترنت لنقل كل ما يجري داخل الحرم القدسي والمسجد الأقصى، كما ستبث الكاميرات لجميع أنحاء العالم، ويستطيع أي مهتم أو متابع أو مسؤول، أن يشاهد ما يجري في المسجد الأقصى وساحاته ومرافقه في أي وقت يشاء ، وأن العملية ستكون مماثلة للبث من في الحرم المكي والمدينة .
يذكر في هذا السياق، أن دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدس المحتلة، أعلنت، أمس، أن الشرطة «الإسرائيلية» منعتها من نصب كاميرات هناك.

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة