«هاآرتس» الصهيونية : بشار الأسد هو البديل الوحيد للأسد


«هاآرتس» الصهیونیة : بشار الأسد هو البدیل الوحید للأسد

ادت معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها ، لمشروع تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أو عدم قبول دوره المؤثر في المستقبل السياسي لسوريا إلى عدم طرح هذا الموضوع على جدول أعمال مفاوضات فيينا ، ما دفع الاطراف المشاركة للبحث حاليا عن مواضيع اخرى للاتفاق عليها ، فيما اكدت صحيفة «هآرتس» الصهيونية اليوم الاحد ان بشار الأسد هو البديل الوحيد للأسد .

و قالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية في مقال لها اليوم "ان المباحثات في فيينا بشأن سوريا ، لم تحقق اخبارا سارة لملايين السوريين ، سوى تحكيم دور مشاركة ايران في طاولة المفاوضات" حسب زعمها .

وادعت هذه الصحيفة الصهيونية بان اجتماع فيينا الذي عقد يومي الخميس والجمعة، لاجل التوصل الى السبل الممكنة (وغير الممكنة) لحل الازمة السورية، انتهى بعد سبعة ساعات من الحوار والبحث ، دون تحديد نهج او حل واضح لحل الازمة في هذا البلد. ولم يشارك في هذا الاجتماع ممثلين عن الحكومة السورية أو المتمردين، ولايمكن التوصل الى أي أتفاق في حالة غياب او عدم موافقة هذه الجهات في المفاوضات. وكتبت هآرتس، على الرغم من أن هذا الاجتماع لم يكن في سوى كلام فارغ ولم يحقق اية نتيجة، الا ان اهم حدث وقع خلاله هو مشاركة ايران للمرة الاولى – بموافقة اميركا والسعودية- في هذا الاجتماع وكجزء من الحل وليس كجزء من المشكلة. ان هذا الامر يعتبرا تغييرا جذريا في سياسات امريكا الخارجية - التي رفضت في مؤتمر جنيف السابق في الاعوام 2012 و2014 حول سوريا، مشاركة ايران فيها- بالاضافة الى تغيير سياسة ايران، والذي كان قائد الثورة الاسلامية رفض مرارا مشاركة ايران في حوار مع امريكا في موضوع غير الموضوع النووي. كما ان السعودية منافسة ايران هي الاخرى غيرت من سياساتها، وجلس وزيرا خارجية ايران والسعودية لاول مرة على طاولة مفاوضات حول الموضوع السوري . ان اكتساب ايران شرعيتها بعد اعتماد الاتفاق النووي، ومن جهة اخرى فان الدول العربية - مصر والدول العربية في السواحل الجنوبية من الخليج الفارسي- لم تعارض مشاركة ايران في هذا الاجتماع. ان هذا الحدث يجعل من ايران شريك في مناقشة الصراعات الاقليمية وكذلك حل الازمة اليمنية. وبطبيعة الحال فان هذا الامر تحقق في قضية "داعش" من قبل. ان اجتماع فيينا تحول ايضا الى ارضية مناسبة لاقتدار جديد لحل الازمة السورية، الازمة التي ادت الى تعزيز الاختلافات التقليدية بين المنافسين حيث وقفت روسيا وإيران والحكومة السورية مقابل امريكا والسعودية والمتمردين السوريين. ان هذا النهج الحديث والدولي يعتبر في المقام الاول مبدأ لاتفاق الدول المشاركة في الاجتماع، ولايحق للاسد او معارضية، ابداء اي دور فيها، سوى اطاعة وتنفيذ الاتفاقات الدولية. ان الاجتماع يوضح ان المساعي الدولية لايجاد تفاهم جاء من دون الاشارة الى الاسد في البيان الختامي لاجتماع فيينا، كما لم تتم الاشارة الى تحديد جدول زمني لرحيل الاسد والذي حذف من جدول اعمال هذا المؤتمر ايضا، حيث تم الغاء موضوع تنحي الاسد عن السلطة خلال 6 اشهر، وذلك تحت ضغوط ايران، كما تنازلت الاطراف المشاركة عن مطالبها بعدم وجود الاسد في الحكومة الانتقالية او عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، لكن لم يتم التوصل الى تحديد جدول زمني لذلك. ان الاطراف المشاركة في مفاوضات الازمة السورية تسعى في ظل غياب اتفاق على وضع الاسد، لتأجيل النقاش حول هذه الاسئلة، لايجاد مجالات وقضايا اخرى للاتفاق عليها، وهذا ما سوف ينظر فيه خلال اجتماع الاسبوعين المقبلين.

 

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة