الحوثي : السعودية تتحالف مع «اسرائيل» وترتكب الجرائم

الحوثی : السعودیة تتحالف مع «اسرائیل» وترتکب الجرائم

شدد قائد الثورة في اليمن السيد عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله التي تقود الحراك الشعبي المقاوم في هذا البلد ، اليوم الجمعة على ان النظام السعودي يتحالف مع «إسرائيل» و يرتكب أبشع الجرائم ضد أبناء المنطقة ، و اضاف في كلمة متلفزة ان النظام السعودي يتمظهر بالإسلام بينما يسيء أكبر إساءة للإسلام ، مؤكدا انه لا يمكن تحقيق العدل في الأمة إلا بالثورة على الظالمين والمتجبرين ، و معتبرا ان ثقافة الخنوع للحاكم أثرت على الأمة سلبا ، و هيأتها لقبول الغزو الخارجي .

وتابع السيد الحوثي : ان واقعنا الحالي ، هو امتداد للماضي الذي أتى على الأمة بالكثير من المآسي وينبغي على الأمة تغيير واقعها وإنهاء الظلم الذي تعانيه على مر التاريخ .

و قال السيد الحوثي ان النظام السعودي الذي يتظاهر بالاسلام و التأسلم ، يخدم «اسرائيل» و يتحالف مع «اسرائيل» و يناصر «اسرائيل» كما يمارس الظلم ضد ابناء الشعب اليمني .
و اضاف السيد الحوثي ان النظام السعودي الذي يتمظهر بالتدين والتأسلم هو اكبر من يسيء إلى الاسلام وهو اليوم يتحالف مع «إسرائيل» و يمارس أبشع انواع الظلم ضد شعبنا اليمني .
و اشار السيد الحوثي الي ان طاعة الظالمين قدمت بكونها جزء من تعاليم الاسلام و يجب التعبد بها و الالتزام بها ، انه انحراف التاريخ والماضي الذي اوصلها الى ماوصلت اليه الان و الذي نعيشه الان .. مضيفا لقد قدمت طاعة الظالمين والطغاة باسم الدين و باتت الامة تتعبد لله بالخنوع للظالمين حتى وصلنا الى هذه النتيجة الخطيرة جداً جداً .
و اكد السيد الحوثي ان حكام الجور وعلماء السوء هما الثنائي الذي اوصل الامة الى ما وصلت اليه ، و ان بني امية كانوا مثالا واضحا في مرحلة كانت الامة اكبر الامم و اقواها و اهمها و اكثرها تاثيرا ، وبسببهم خسرت الامة خسارة كبيرة جدا .

وفيما يلي نص الخطاب :

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمدلله رب العالمين واشهد ان لا إله إلا الله الملك الحق المبين واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وارض اللهم عن اصحابه الاخيار المنتجبين  وعن سائر عبادك الصالحين شعبنا العزيز ايها الشرفاء الاحرار السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في هذا اليوم يستذكر شعبنا اليمني العزيز من واقع مظلوميته الكبرى ومعاناته ..واضطهاده وما يواجهه في تصديه لقوى الشر والطغيان التي تستهدفه في حياته ووجوده وفي امنه وسلامه وفي استقراره وتستهدفه في استقلاله وفي حريته يستذكر اليوم ثورة عظيمة ويوما مجيدا ويستلهم من التاريخ الاسلامي صفحة بيضاء ..
يستذكر حدثا تاريخيا مهما بقيت اثاره وامتدت على مدى الزمان حتى اليوم، رائد تلك الثورة وقائدها هو عظيم من أعلام الامة الإسلامية، ونجم من جوم اهداية، ذلكم هو الامام الثائر الشهيد زيد ابن علي زين العابدين ابن سبط رسول الله، الامام الحسين ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وابن علي امير المؤمنين عليهم السلام، الامام زيد عليه السلام سطر لكل الاجيال المتعاقبة بقوله والفعل بتضحيته والعطاء، بدمه وبروحه وبموقفه سطر للامة درسا عظيما ومهما في المجد وفي الاباء وفي العزة وفي الحرية، درست تحتاجه الامة لتستفيد منه روح وعزم وبصيرة في مواجهة التحديات والاخطار في مواجهة قوى الشر والاجرام والطغيان الى يوم القيامة، لقد كانت ثورة الامام زيد عليه السلام ثورة في وجه الطغيان ، الطغيان الذي شمل الامة الاسلامية وعانت منه الامة الاسلامية ، الطغيان الاموي، الظلم الاموي الذي استحكمت قبضته آنذك ليستبد وينهب ثروات الامة ويعمل على اذلالها وقهرها ويستعبدها ويخضعها ويمارس بحقها كل اصناف الظلم الامام زيد عليه السلام كانت ثورته امتدادا فعليا في المبداء والموقف لثورة جده الامام الحسين عليه السلام وكانت ثورته ايضا تعتبر امتدادا حقيقيا لمنهج الاسلام العظيم في درب جده المصطفى محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وكانت ثورته عليه السلام تعبيرا حركيا وعمليا عن حقيقة مبدأ الاسلام العظيم عن حقيقة الاسلام كمشروع عدالة مشروع كرامة مشروع حرية لبني الانسان وكانت استجابة فعلية لتوجيهات الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله ، ان الامام زيد عليه السلام عندما تحرك في وجه الطغيان الاموي المستحكم الظالم للامة المفسد المضل انما كان يتحرك طبقا لتوجيهات الله طبقا لتعاليم الاسلام ومن خلال تلك المبادئ العظيمة والمهمة التي تجعل للاسلام قيمته في هذه الحياة اذ ليس مجرد طقوس مفرغة لا اثر لها في الحياة ولا قيمة لها في الواقع ان الاسلام كما هو دين فيه عبادات روحية فانه يتضمن المبادئ العظيمة التي تحقق للانسان حريته وتحقق للانسان كرامته وتكفل للانسان سعادته ، هذه هي حقيقة الاسلام والذين يظلمون ويحسبون ظلمهم على الاسلام ويرتكبون ابشع الجرائم ويفسدون في الارض ويحسبون كل ما عملوه على الاسلام، هم يسيئون الى الاسلام وهم يقدمون اكبر الاساءة ويشوهون عظمة الاسلام وقيمه النبيلة، كما ان من يتصورون ان الاسلام مجرد عبادات محدودة روحية ليس فيه أي شيء يمت بصلة الى كرامة الانسان وحرية الانسان وسعادة الانسان وصلاح الحياة هم ايضا يحملون نظرة مغلوطة الى الاسلام وينظرون اليه كشيء لا جدوى له، لا قيمة له، لا اثر له، لا في الانسان ولا في الحياة  ، اما الحقيقة التي عبر عنها الاسلام في قرانه، عبر عنها الانبياء على مدى التاريخ بكله وعبر عنها السائرون في درب الانبياء من المقتدين بهم والناهجين نهجهم والمهتدين بهم فان من اساس رسالات الله سبحانه وتعالى هو اقامة العدل في الحياة ، اصلاح هذه الحياة اصلاح الانسان بنفسه في تزكية نفسه في ان يحمل القيم والاخلاق العظيمة في اصلاح ممارساته في تقديم المشروع الصحيح الذي يحقق من خلاله العدل والارتقاء في واقع الحياة وفي دوره في هذه الحياة كانسان ، الامام زيد عليه السلام انطلق من رؤية الاسلام الحقيقية والعظيمة  والمهمة. فالله سبحانه وتعالى هو العدل الذي يريد لعباده العدل والذي نهج لعبادة منهج العدل، هو القائم بالقسط كما قال سبحانه وتعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة و اولو العلم، يعني الكل شهدوا له بانه لا اله الا هو، قائما بالقسط، فمع توحيده سبحانه وتعالي في الاولوهية انه لا اله الا هو، يقترن مع ذلك الايمان بانه سبحانه وتعالى قائم بالقسط ومن قيامه بالقسط فيما يقدمه لعبادة فيما يعلم به عباده فيما يدعوا اليه عباده فيما يشرعه لعبادة ان يكون كل ذلك كما هو في تدبيره وفي خلقه سبحانه وتعالى، ان يكون كل ذلك على اساس من القسط ولتحقيق العدل، كما ان الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم كان فيما تضمنته الايات القرانية كان الموقف واضحا تماما من الظلم والظالمين، الله سبحانه وتعالى توعد الظالمين بالعذاب. الله سبحانه وتعالى امر عباده بجهاد الظالمين والثورة على الظالمين والوقوف ضد المستكبرين والله سبحانه وتعالى مقت الظالمين وتهددهم وتوعدهم ولعنهم  ، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم الا لعنة الله على الظالمين، وقال سبحانه وتعالى وهو يحكي عن واقع الظالمين يوم القيامة يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، الله سبحانه وتعالى اكد في كتابه الكريم ان لا شرعية دينية ابدا في الحكم والسلطة للظالمين الجائرين المستكبرين الطغاة وقال تعالى لاينال عهدي الظالمي ، وهكذا نجد في ايات كثيرة تحذر من الظالمين تلعن الظالمين تتخذ موقفا حاسما يجب ان يتبناه من ينتمي الى هذا الاسلام من يتثقف بثقافة القران من ينهج نهج نبي الاسلام ويقتدي به ، ان يحمل هذه الروحية ان يتبنى هذا الموقف ان يسلك هذا الطريق في الموقف الحازم والصارم من الظالمين، وان يعي خطورة الجائرين والظالمين والطغاة والمستكبرين خطورتهم في واقع الحياة وما يمسون به واقع الحياة من شر وظلم وافساد وطغيان وتخريب لسعادة الانسان ولواقع الحياة ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى الميلة للجائرين والطغاة والظالمين المفسدين والمناصرة لهم والوقوف بصفهم من اكبر الذنوب واعظم الجرائم التي تسبب سخط الله تعالى ، ان الله يسخط سخطا عظيما على من يقف مع الظالمين ومع الجائرين على من يناصر الطغاة، انه يوقع نفسه في سخط من الله سبحانه وتعالى ويتحرك في حالة الانحراف الحقيقي عن منهج الاسلام عن مبادئ الاسلام عن حقيقة وجوهر قيم واخلاق الاسلام العظيم، وما احوج امتنا الى هذه الثقافة والى الوعي بهذه الحقائق لان غياب الوعي بحقيقة هذه الحقائق وباهمية هذه المبادئ كمبادئ اساسية في دين الله تعالى، جعل الكثير من المنتمين للسلام  لا يتورعون ولا يتحاشون ان ينصروا الظالمين والطغاة ان يقفوا في صف الطغيان وفي صف الاستكبار ومع المجرمين مهما كانت جرائمهم ومهما كانت بشائعهم في هذه الحياة وفظائعهم الذي يسودون بها وجه التاريخ ، ان الله سبحانه وتعالى وجه خطابا مهما قال عنه المحدثون فيما رووه وقال عنه المؤرخون والكاتبون للسير فيما نقلوه انه من اهم ما كان مؤثرا في وجدان النبي صلوات الله عليه وعلى اله لدرجة ان البعض نقل انه كثر الشيب في شعر رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله حينما نزلت تلك الاية القرانية المباركة وذلك الخطاب الرباني الذي وجهه الله الى رسوله والى الامة كلها الى كل السائرين في هذا النهج الى كل المنتمين لهذا الاسلام لهذا الدين ، للذين يعتبرون انفسهم مؤمنين بالنبي وبالقران ، فقال تعالى: فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون ، هكذا هذا الخطاب العظيم هذا الخطاب المهم الذي يجعل الركون الى الظالمين والركون كما يقول المفسرون هو الميل اليسير يعني حينما تميل الى الظالمين ولو ميلا يسيرا ما بالك ان تقف في خطهم في صفهم ان تناصرهم ان تتحرك تحت رايتهم ان تقاتل معهم ان تتحرك اعلاميا معهم ان تؤيدهم في ظلمهم وجبروتهم وطغيانهم وما يعملونه بحق الامة، الركون  وهو الميل اليسير يعتبر سببا كبيرا لسخط الله سبحانه وتعالى، ووعيد الله عليه بالنار  فتمسكم النار تصبحون الى جهنم والعياذ بالله، فالانخراط في صف الطغاة الميل الى الظلمين النصرة للمستكبيرن التاييد للطغاة هو انحراف خطير يودي بالانسان الى جهنم حينها لا تنفعك صلاتك ولا ينفعك صيامك ولا ينفعك حجك ولا تنفك زكاتك ولا صدقاتك، ولا ينفعك أي عمل مع ان تكون مع هذا الانحراف ان تكون مع الظالمين بكل ما يعملون، حينها انت تسيء الى الله سبحانه وتعالى انت تنظر الى قدوسية الله سبحانه وتعالى والى الله سبحانه وتعالى وكانه ساذج يكفيه ان تخادعه ببعض من العبادات، ثم تسيء إلا انه القائم بالقسط الذي لا يريد الظلم لعباده   هو القائل  وما الله يريد ظلم للعالمين ، والقائل   وما الله يريد ظلما للعباد ، وذلك حينما نرى البعض من المنتمين الى الاسلام على مستوى بعض الانظمة والحكام ومن مصاديقها الواقعية وامثلتها العجيبة الغريبة النظام السعودي الذي يتمظهر بالتدين والتأسلم ويقدم نفسه بلباس ديني وثوب ديني مع انه يسيء اكبر الاساءة الى الاسلام الى نبي الله ، يسيء الى القران الكريم، الى سنة رسول الله، يخالف منهج الله تعالى، يخالف الاسلام، يخالف القران في مسالة من اهم المسائل مسالة لا يمكن ان يتغاضى الله عنها وان يتجاهلها الله لانها من المبادئ الاساسية والرئيسية في دين الله سبحانه وتعالى، فيقف مع اسرائيل ويتحالف مع اسرائيل ويناصر اسرائيل ويجعل من نفسه عبدا خادما مذعنا طيعا لامريكا، ثم يمارس ضمن هذا الدور في خدمته لاسرائيل وفي عبوديته لامريكا يمارس الظلم بابشع اشكال وانواع الظلم بحق أبناء المنطقة وبحق شعبنا اليمني العزيز، ومع هذا يتظاهر بأنه المتدين وانه يلتزم بشكليات معينة وطقوس معينة من الدين الاسلامي. ان الدين الاسلامي هذا منهجه  هذا قرأنه هذه كلمات الله تعالى تلعن الظالمين وتمقت الظالمين ولاتجعل أي شرعية في الحكم والسلطة وتتوعد من يميل معهم ولو ميلاً يسيراً ويقف بصفهم ولو بحد محدود ولذلك يجب ان تعي شعوبنا المنتمية للاسلام حقيقة هذه المبادئ المهمة جدا، لان الوعي بها والالتزام بها والتحرك على اساسها هو امراً مهماً جدا ً في أن تغير الامة واقعها، في ان تتخلص من الظلم الذي تعانية والذي عانت منه على مر التاريخ، لانه في المقابل ايه الاخوة الاعزاء كانت هناك  ثقافة تحرك من خلالها حكام الجور وعلماء السوء، استحكمت من خلالها قبضتهم على الامه سيطرتهم على الامة، لقد  قدمت طاعة الجائرين والطغاة والخضوع للظالمين والاستسلام للمستكبرين والمفسدين  والاذعان لهم، قدمت دينا قدمت باسم الدين قدمت على انها محسوبة على الاسلام ومن تعاليم الاسلام، قدمت الى الامة لتتبعد بها الامة لتتبعد الله تعالى بطاعة الظالمين، بالخضوع للمفسدين  بالخضوع التام والمطلق لكل مايفعلونه بها، فكانت النتيجة رهيبة جداً جداً جداً، هي النتيجة التي نشاهدها اليوم لان واقعنا اليوم كما نكرر كثيراً وكثيراً ليس وليد اللحظة انه نتاج الماضي، انه امتداد الماضي الذي حول الامة الاسلامية من امة قوية كبرى كان لها حضورها العالمي البارز والعظيم والمؤثر الى واقع لا اسوء منه في العالم فهذه الحقائق ذات اهمية كبرى كيف كانت مأساة هذه الامة كيف صنعت مأساة هذه الامة ما الذي انتج واقعا ً كهذا في هذه الامة؟ ان منبع الظلم ومنبع الجور ومنبع الفساد ومنبع الطغيان في هذه الامة الذي اوصلها الى ماوصلت اليه بواقعها الذي نراه ونحس به ونعيشه منبع ذلك كله هم فئتان حكام وسلاطين الجور وعلماء السوء. هذان الثنائيان هما اللذان اوصل الامة الى ماوصلت اليه منبع الظلم والجور والطغيان من خلال الحكومات الظالمة المتسلطة المتجبرة، بنو امية كان هم مثالا واضحا ً لانهم في مرحلة مبكرة من تاريخ الاسلام اومن تاريخ المسلمين تمكنوا سيطروا على مقاليد الحكم حكموا الامة سيطروا عليها في مرحلة كانت الامة فيها اكبر امة في العالم، اكثرها حضوراً، اقواها، اهمها، اكثرها امكانية للتاثير في واقع العالم بأجمع ولذلك فقد خسرت الامة خسارة كبيرا جدا، حينما استحكمت قبضة اولئك على الحكم ماذا عملوا؟ من واقع الحكم من موقع السلطة وهو الموقع الذي هو موقع يستند الى القدرة، الى المال الى السلطة الى القوة العسكرية فسخروا كل مقدرات الامة وتحركوا بكل الوسائل الى تدجين الامة الى اخضاع الامه لضمان السيطرة التامة في واقع الامة، ولذلك تحركوا وتحركوا بعلماء السوء الذين لعبوا دوراً رئيسيا في تحريف المفاهيم الدينية فكان تحركهم مصداقا لتوصيف الرسول صلوات الله عليه وعلى اله الذي عرف به وعلمه بوحي من الله سبحانه وتعالى، الرسول حينما قال عنهم قبل ان يصلوا الى سدة الحكم وفي وقت مبكر، اطلق صيحة تحذيرية للامة لتكون على حذر وليكون حجة عليها يوم القيامة، اخبر عنهم انهم اذا تمكنوا اتخذوا دين الله دغلا، وعباده خولاء وماله دولا، هذا هو الواقع الذي امتد في تاريخ الامة جيلا ً بعد جيل والى اليوم، هذا هو واقع الامه عمل منذ بني امية والى اليوم كل سلاطين الجور كل الحكومات المستبدة الجائرة التي حكمت الامة تشتغل على هذا النحو، تستهدف الامة في تحريف مفاهيمها الدينية، في ضربها في اخلاقها وفي قيمها وفي مشروعها وتستهدف ايضاً تستعبدها، تحول الناس الى عبيد الى خدم، ثم تستأثر بفيئهم بمالهم بثرواتهم، وتفقر الامة وتشتري الذمم من ذلك المال الذي هو حقاً للامة، فهذا هو الذي تعاني منه الامة وعانت منه كثيرا الامام زيد عليه السلام، وبرؤية القران الكريم، وبهدى الله سبحانه وتعالى ومن خلال الاستقراء للواقع كان يدرك ان هذه المشكلة الحقيقة للامة سلاطين الجور الحكومات المتجبرة النظام الحاكم المتسلط وعلماء السوء الذين يعملون مع سلاطين الجور مع الحكام الجائرين، مع المتسلطين والظالمين لتدجين الامة، لتثقيفها الثقافات المغلوطة لتقديم دين الله سبحانه وتعالى بشكل مشوه، لتحريف المفاهيم بكل الاساليب والوسائل، فقدموا مبدأ غريباً جداً متناقضاً كل التناقض مع الاسلام كمشروع للحياة كمشروع عزة كمشروع كرامة كمشروع حرية وافتروا حتى على رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله حينما قالوا عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه امر بطاعة الحاكم الظالم وان قصم ظهرك واخذ مالك، حينها دجنوا الامة للظالمين، فكان الواقع ان وعلى مدى اجيال على مدى قرون من الزمن استحكمت هذه الثقافة اثرت في وعي الامة، في وجدان الامة في فهم الامة، لمشروعها في الحياة واثرت وهيأت الامة لان تكون مهيأة للغزو الاجنبي للاستعمار الخارجي فحدث كل ماحدث في المراحل الاخيرة من تاريخ الامة. الامام زيد عليه السلام يعي انه طالما هناك حكومة جائرة وسلطة ظالمة فانه لايمكن ان يتحقق العدل في الواقع، وان علي الامة مسئوليه في الثورة على الظالمين والمستكبرين وانهم حينما يكونون في موقع السلطة في موقع الحكم في موقع القوة والقدرة والثروة هم اكثر ضرراً على الامة، لانه في الاساس لايمكن ان  يبنى العدل في واقع الامة ان يتحقق العدل في واقع الامة الا من خلال حكومة عادلة هذه قضية من اهم القضايا التي يجب ان نعيها جيداً وان نتحرك بناء على وعينا الحقيقي بها. لايمكن ان يتحقق العدل في الحياة الا من خلال حكومة عادلة تقيم العدل في الحياة، واذا كانت الحكومة ظالمة او متسلطة والحاكم ظالم ومستبد وطاغية فشره كبير على الامة، وخطره كبير على الامة، حينها يتحتم على الامه ان تقف بوجهه. اليوم نجد ان الشر الكبير الذي تعاني منه الشعوب والمعاناة الكبيره التي تعاني منها الشعوب هي من الحكومات والسلطات المتجبرة والظالمة سواء في منطقتنا، الحكومات التي هي عميلة وتعمل لصالح الانظمة والحكومات المتسلطة والدول المستكبرة ام في بقية العالم، ولذلك نجد ان البعض ممن يتهربون من المسئولية ومن ضعيف الايمان والوعي هم لايعون جيدا مسئوليتهم في الوقوف ضد الظالمين والجائرين والمستكبرين وسيكون في الحد الاقصى وليس الادنى اذا اراد ان  يحس بمسئولية لاقامة العدل او للوقوف ضد المنكر ضد الظلم ضد الفساد، للامر بالمعروف للنهي عن  المنكر فهو سيوجه  مواقفه على الاخرين الناس العاديين  اما ضد المتجبرين  والسلطات والحكومات والدول المقتدرة المتمكنة فهو يخافها ويرهبها، يعمد حكام الجور وتعمد الحكومات المتسلطة المتجبرة الى تدجين الامة بكل الوسائل بالتثقيف المزيف المحرف للمفاهيم الدينية وايضا بالقهر والاذلال والتسلط والجبروت  بالسجن  بالقتل وتحاول ان تخضع الامه لها، اما بالقوة والجبروت والظلم والقتل والسجن والتنكيل واما بالترغيب وبـأي وسيلة اخرى فهو يعملون على السيطرة الفعلية على الامة والتحكم بها والاستبعاد لها هذا يضرب الامه في قيمها وفي اخلاقها لان ذلك يروض الامة  على القبول بالاذلال ان تكون عبدا للطغاة هذا اولا يستلزم تدجينك ترويضك حتى تكون ذليلا خاضعا، مستكينا ًلاحرية فيك والا ابا فيك ولاضيم لديك، فتقبل ولاتتحرج من  ذلك في ان تكون في هذه الحياة مجرد عبداً عبدا للطغاة، وقد ارادك الله ان تكون حرا وخلقك حرا واراد لك الكرامة، وانت تقبل بان تكون ذليلا ان تكون خاضغاً ان تكون مستسلما للطغاة يتحكمون بك يفرضون عليك ما يشأون ويريدون يتحكمون بك كيفما يشاؤون يفعلون  بك الذي يريدون،  بينما دين الاسلام الله سبحانه وتعالى لايرضى منك بهذا، انت بهذا تخسر دورك في الحياة كأنسان حر وعزيز وكريم، انت تخسر قيمك الفطرية والانسانية، انت في ذلك الحال تعيش مجرد عبد وعبد لمن؟  هل المسالة مثل العبودية لله؟ العبودية لله شرف، الله سبحانه وتعالى حينما نعبد انفسنا له فيما شرعه لنا وفي ما امرنا به كل الخير وكل الشرف وكل العزه يمنح من  عزته، الله  سبحانه وتعالى لايذلك ويقول ولله العزه ولرسوله وللمؤمنين ولقد كرمنا بني ادم، اما اولئك لا، تذل نفسك تهين نفسك تحتقر نفسك تخضع نفسك لطغاه لاشرار لفاسدين لمجرمين لايستحقون حتى ان  تكون  شريكا لهم، ما بالك بعبد وخاضع وذليل وتقبل بالاهانة وتقبل بالخضوع المطلق لهم، اذن  فالمسالة مهمة جدا ان نعي خطورة الامر، انه خطر على الحرية على الكرامة على العزة على الانسانية على انسانيتك كأنسان، يحولونك في الحياة كحيوان مستبعد مقهور، لاحرية لك يفرغونك من  كل القيم، يعطلونك ويفرغونك من  كل المبادىء العظيمة وخطر عليك في دينك، في دينك، ما الذي يبقى لك من  الدين وانت في المقام الذي تستوجب به سخط الله تعالى، الخضوع للظالمين، الركوع للظالمين للجائرين  للطغاة الوقوف معهم، العبودية لهم، تعني سخط الله  تعني نار جهنم، فتمسكم النار تعني ان يبؤ الانسان معهم بغضب الله سبحانه وتعالى، ولذلك وجه الامام حسين  عليه  السلام ندائه للامة محذرا من  خطورة الامر حتى على المستوى الديني، يعني اذا كان  الانسان لامشكلة عنده في انه سيخسر في هذه الحياة كل شي مهم، يخسر في هذه الحياة حريته واي شي اغلى للانسان  من  حريته، كرامته، عزته،  شرفه انسانيته حتى ويخسر مع ذلك دوره  في الحياة، دوره المشرف دوره العظيم دوره  الذي يليق به كانسان ويعيش عبدا للطغاة  والجائرين والمستكبرين، اذا رضي لنفسه بكل ذلك لكن ماذا عن الآخرة؟ ماذا عن القيامة الذي تقف فيه امام الله سبحانه وتعالى في مقام السؤال والحساب يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار؟ ماذا ستفعل في ذلك اليوم؟ الامام الحسين ادرك هذا الخطر ونبه الامة وذكر لها ما قاله الرسول وماينطق عن الهوى رسول الله  فيما اخبر عنه وفيما صح عنه  انما يخبر عن  الله  تعالى حينما قال النبي صلى الله  عليه واله  وسلم من رأى سلطانا جائرا مستحلاً لحرم الله  ناكثاً لعهد الله  مخالفا لسنة  رسول الله  فلم يغير يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قولا، كان حقاً على الله ان يدخله مدخله. فانت يا من تسكت وليس فقط تعمل مباشرة مع الظالمين، يا من تسكت عن الظالمين والطغاة يا من تحاول ان  تقدمك نفسك على انك محايد انت لست في موقع الحياد سكوتك صمتك جمودك هو يخدم الظالمين، هو عاملا من اهم العوامل التي مكنتهم، لان هناك فئتان في الامة  مكنت الجائرين والمستكبرين والمفسدين ليتحكموا في مصائر الامة في واقع الامة  في ادارة الامة  في التحكم بالامة الفئة التي وقفت مع  الطغاة  وناصرتهم سوا بالقتال او بالمقال او بأي اسلوب او بأي حال والفئة التي صمتت وسكتت وخضعت وهادنت وجمدت ولم تنهض بمسئوليتها كانت شريكا اساسيا للفئة المناصرة المباشرة للنصرة، المباشرة للخدمة للطغاة والمستكبرين والجائرين، واليوم ماهو الواقع؟ وليس اليوم فقط وعلى مدى قرون  من  الزمن ماهو الواقع في هذه الامة؟ امة محمد محمداً نبي محمداً رسول خاتم الانبياء، محمد العدالة رسول الحق والانسانية رسول القيم والاخلاق رسول العدالة، الواقع امة بالظلم غارقة  تحت هيمنة الظالمين، يحكمها يتامر عليها يتحكم بها، يتحرك في واقعها يؤثر فيها الظالمون المستبدون الجائرون المتسلطون الطغاة، وهم بدورهم يؤدون اليوم هذا الدور كعبيد، عبيد للاستكبار العالمي، للمستكبرين العالميين لطغاة العالم واشرار العالم والمفسدين في الارض، تحت  الراية الامريكية و«الاسرائيلية» اليس هذا واقعا مؤسفا؟ ماهو المفترض في امه نبيها محمد  خاتم الانبياء؟ وتؤمن بكل أنبياء الله  ورسله، دينها الإسلام منهجها القران  هديها هدي محمد ما هو الشيء الطبيعي في واقعها أن يكون قرارها وأن يكون أمرها وأن يكون شأنها للطغاة فيها؟ للأشرار فيها؟ لسفهائها؟ للمستبدين فيها؟ للذين لا يصلحون ولو أن يقودوا مدرسة، وليس مدرسة حضيرة حيوانات، هل هذا واقع طبيعي لا الواقع الصحيح لهذه الأمة أن تكون هي الأمة التي ليس فقط ساحاتها الداخلية ساحة قائمة على العدل وبالعدل والحق والخير وأمة تتعاون على البر والتقوى، بل وأكثر من ذلك، أن تسعى لنشر الخير في كل العالم، أن تسعى لإقامة العدل في كل العالم، أن تسعى لصلاح البشرية بكلها، أن تعمل على تغيير واقع البشرية بكلها نحو الأفضل وأن يكون لها دور حضاري عادل وعظيم وخير في كل الدنيا، أين وأين؟ ومن أين إلى أين؟ واقع مأساوي ومؤسف بكل ما تعنيه الكلمة. ومن هنا تحرك الأمام زيد عليه السلام ليواجه حكام الجور وليواجه أيضا علماء السوء، ووجه نداءه إلى الأمة يستنهضها ويعمل على أن يحركها  فيقول عباد الله فأعينونا على من استعبد أمتنا وأخرب أمانتنا وعطل كتابنا وتشرف بفضل شرفنا وقد وثقنا من نفوسنا بالمضي على أمورنا والجهاد في سبيل خالقنا وشريعة نبينا صابرين على الحق، لا نجزع من نائبة من ظلمنا، ولا نرهب الموت إذا سلم لنا ديننا، فتعاونوا تنصرون، يقول الله عز وجل في كتابة يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم وحين خيم على الأمة السكوت والصمت والإذعان والاستسلام خصوصا، بعد كلما عمله بنو أمية من ظلم وجور ودمروا الكعبة وأحرقوها وفعلوا الأفاعيل وغزو المدينة المنورة وفعلوا بالأنصار والمهاجرين ما فعلوا وذراريهم وعملوا ما عملوا في الأمة الإسلامية من الاستباحة والظلم والجور وأفسدوا الأمة، خيم الصمت، وسكت الآخرون لكن الأمام زيد بروحيته القرآنية بإيمانه العظيم وهو حليف القرآن لم يسكت، وكان يقول لمن يريدون منه السكوت ويحثونه على السكوت وينصحونه بالسكوت، والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت، كان يقول كهذا، وكان يقول كيف أسكت وقد خولف كتاب الله وتحوكم إلى الجبت والطاغوت، والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت، هذا هو الإسلام وبجوهره، بحقيقته الإمام زيد عليه السلام حينما خضعت الأمة وهانت ورهبت سطوة الأعداء وقبلت بالذل والهوان لم يقبل بالذل والهوان، واستنهض الأمة وعمل على أن يحيي فيها روح المسئولية والشعور بالعزة وأن يستنهضها بكل ما يستطيع، وكان يدرك حالة الرهبة السائدة في أوساط الأمة وهي من أخطر الحالات التي تستحكم بها سطوة الظالمين، الرهبة والخوف ولذلك كان يقول ما كره قوما قط حرب السيوف، إلا ذلوا. وحينما قال الحاكم الأموي الجائر المستكبر هشام حينما قال: والله لا يأمرني أحد بتقوى الله إلا ضربت عنقه، قال عليه السلام اتقي الله يا هشام، قال أومثلك يأمر مثلي بتقوى الله؟ قال عليه السلام أما إنه ليس أحد فوق أن يؤمر بتقوى الله ولا دون أن يأمر بتقوى الله. وهكذا بهمه العظيم وحرصه الكبير على إصلاح واقع أمة جده على تغيير هذا الواقع المظلم، كان عليه السلام يحمل هم المسئولية، الهم لأمة جده فيما تعانيه من الظلم والهوان والإذلال والقهر والاستعباد والتخريب للقيم والتزييف للمفاهيم الدينية وغير ذلك، فكان عليه السلام وهو ينظر إلى الثريا مجموعة النجوم البعيدة في الأعلى، فيقول عليه السلام ودت والله أن يدي ملصقة بالثريا، ثم أقع حيث وقعت على الأرض أو حيث وقعت فأتقطع قطعة قطعة، وأن الله أصلح بي أمر أمة محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وبروح المسئولية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى منكر الجائرين والمتسلطين والظالمين والمتمكنين يتحرك عليه السلام وحين خفقت الرايات على رأسه قال الحمد لله الذي أكمل لي ديني ما يسرني والله أني لقيت جدي رسول الله يوم القيامة ولم آمر في أمتي لمعروف ولم أنهى عن منكر وهكذا يتحرك بهذه الروحية العظيمة بهذا الفهم الصحيح بمفاهيم الدين وقيم الإسلام وأخلاق القرآن ويوجه رسالته الشهيرة والعظيمة والمهمة والقيمة إلى علماء السوء الذين كانوا في صف الظالمين والجائرين والمتسلطين والحكام يدجنون الأمة لهم ويخضعون الأمة لهم ويحرفون مفاهيم القرآن لصالحهم فيقول يا علماء السوء أنتم أعظم الخلق مصيبة وأشدهم عقوبة لنرى هذا الدور، ألا نراه اليوم؟ ألا نقف اليوم مع أمريكا مع إسرائيل مع عملاء أمريكا وعملاء إسرائيل ألا يقف معهم علماء سوء أليس شعبنا اليمني اليوم وهو يعاني أبشع أنواع الظلم يقتل الآلاف من أطفاله ونسائه وتفعل به الأفاعيل؟ اليوم كل هذا يحدث وهناك فتاوى تؤيد وتبارك كل هذا الظلم وكل هذه الجرائم، يا علماء السوء أنتم أعظم الخلق مصيبة، وأشدهم عقوبة إن كنتم تعقلون، ذلك بأن الله قد احتج عليكم بما استحفظكم إذ جعل الأمور ترد إليكم وتصدر عنكم، الأحكام من قبلكم تلتمس والسنن من جهتكم تختبر يقول المتبعون لكم أنتم حجتنا بيننا وبين ربنا، فبأي منزلته نزلتم من العباد هذه المنزلة، فولذي نفس زيد بن علي بيده لو بينتم للناس ما تعلمون ودعوتموهم إلى الحق الذي تعرفون، لتضعضع بنيان الجبارين ولتهدم أساس الظالمين ولكنكم اشتريتم بآيات الله ثمنا قليلا، وأدهنتم في دينه وفارقتم كتابة، الى ان يقول عليه السلام فامكنتم الظالمة من الظلم، وزينتم لهم الجور وشدتم لهم ملكهم بالمعاونة، والمقاربة فهذا حالكم، ولذلك نرى اليوم مع كل الحكومات الجائرة والمستبدون الطغاة المفسدون في الامة من امراء او ملوك او غيرهم الى الى جانبهم على الدوام علماء سوء يفتون لصالحهم يظللون الامة لصالحهم يعملون على تزييف مفاهيم الدين لصالحهم ، فالمسالة خطيرة والمسالة تتطلب وعي لانها مسالة اساسية في ان تغير الامة هذا الواقع وان تشخص بشكل صحيح منبع الخطورة منبع الظلال منبع الظلم منبع الطغيان ، خلاص شعوبنا هو بالتخلص من حكوماتها الجائرة ، خلاص شعوبنا وامتنا هو باقامة حكومة عادلة، حكومة تقيم العدل في الحياة ، العدل في الحياة مطلب انساني وفريضة الاهية وحق للبشرية، من حقنا ان ننعم بالعدل ليس مسالة من ضرورة الحياة ان نخضع للظالمين ان نستسلم للظالمين، ان نجعل من الظالمين والطغاة والمتكبرين والمفسدين والخونة لشعوبهم وامتهم ان نجعل منهم هم الامراء والملوك القادة والذين بايديهم الامر والشان والنهي ومقدرات الشعوب وثروات الشعوب القدارت كافة، هذه الطامة، هذه الكارثة، هذه التي اوصلت الامة الى ما وصلت اليه ، في نهاية المطاف الحكام الجائرون الحكومات المتسلطة والمستبدة والطاغية المحسوبة على الاسلام تتحرك بكل صراحة بوضوح بدون خفاء بدون سر في العلن بالماضي الواضح مع من؟  مع المستكبرين العالميين من خارج الامة مع الغزاة للامة الى اوطانها ، المستهدفين لشعوب المنطقة مع الامريكيين مع «الاسرائيليين» وبدون تحرك هذا الذي حصل في النهاية ، لو يعي كل من ينتمي للسلام بحقيقة هذه المسالة، خطورة وفضاعة الوقوف في صف الظالم او السكوت للظالم، للجائر للمستبد للطاغية ،  خطورة ان تحكم الامة وان يتحكم بها الاشرار والمستبدون والطغاة والظالمون، وان تكون هذه المسألة لا كلام فيها لا مجاملة فيها لا قبول بها على الاطلاق،  كيف سيكون واقع الامة؟ لا تقبل الا بالعدل ولا تقبل الا بمن يقيم العدل ، لما كان الواقع هو على النحو الذي نعيشه ، هذه الماساة هذه الكارثة التي نرى فيها المسلمين اكثر من غيرهم واسوء حال من غيرهم ، العدل اليوم من غير المسلمين لشعوبهم ما بين حكوماتهم وما بين شعوبهم اكثر منهم في واقعنا نحن، ما بين شعوبنا وبين حكوماتها المتسلطة في الاعم الاغلب يعني ، على كل، نحن نتحمل مسؤولية كمسلمين هذا مبدأ الامام زيد هو مبداء القران، مبدأ النبي، مبدأ الاسلام، مبدأ الثورة على الظلم و الظالمين وعلى الطغات والمستكبيرن ، الوقوف ضد الظلم ، عدم الاستساغة والقبول بالظلم والظالمين ، اليوم كارثة بكل ما تعنيه الكلمة ترى كل اشكال الظلم في الساحة الاسلامية ، في بلدنا اليمن هذا واضح وفي غير اليمن وصولا الى فلسطين ، شعوب اخرى ترى كل اشكال الظلم ابشع انواع الظلم، الجرائم التي لا يساويها غيرها في كل العالم ومع ذلك ترى الكثير لا يبالي المسألة عادية جدا تصبح حتى الخيانة الخيانة لشعوبك الخيانة لامتك الخيانة لوطنك الخيانة بكل اشكالها تصبح وجهة نظر  تصبح رؤية لدى البعض ، منهج سياسي، توجه معين ، هذا المستوى من الانحطاط الفظيع جدا جدا في واقع الامة يجب ان يثور عليه حتى المثقفون العلماء الصالحون ان يثوروا على علماء السوء ان يقفوا في وجه علماء السوء ، كل من لديهم القدرة الثقافية والعلمية ان يتحركوا بكل ما يستطيعون في مواجهة ذلك ، اليوم في واقع الامة هناك ترويض كبير على الاستساغة للظلم مهما بلغ،  للطغيان مهما وصل بكل اشكال الفساد مهما كان ، هناك عملية ترويض هناك فلسفة، هناك شرعنة ، هناك تحويلها الى مسال سياسية واختلافات سياسية هناك عمل على اهدار القيم والتخلص نهائيا من الاخلاق وان يصبح الواقع شيئا والمبادئ والاخلاق والقيم الفطرية والانسانية والالهية ان تكون شيء اخر بعيد عن الحياة، اليوم حين تتحدث عن العدل عن الحق عن الخير عن مواجهة الظلم عن مواجهة الفساد عن مواجهة الغزو الاحتلال عن الوقوف بوجه المستكبرين يقول البعض اتركون لا تدخلوا مسائل الدين في مسائل الحياة او امور الحياة هذه قيم ، قيم يحتاجها الانسان كانسان ان يكون حرا ان ينعم بالعدل ان ينعم بالخير في هذه الحياة ان تتحق له الحرية في هذه الحياة والعزة والكرامة في هذه الحياة ، الله سبحانه وتعالى جعل الوقوف ضد الظلم والظالمين والجائرين والطغاة فريضة، ولا تصلح الحياة الا بتحمل هذه الفريضة، بالقيام بهذه المسؤولية هذه سنة من سنن الله ولولا دفع الله  الناس بعظهم ببعض لفسدت الارض فمخاطر الصمت كبيرة مخاطر السكوت كبيرة، ولذلك قال النبي صلوات الله عليه وعلى اله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم ، لا ينفع حينها لا دعاء ولا أي شيء ، ومن البديهي ايها الاخوه والاخوات من البديهي ان يحاول الطغاة والمستكبرون والمجرمون في هذا العالم في هذا الزمن وفيما سبقه من الازمنة ان يقدموا عناوين دائما مخادعة، يعني يصبح غزو  البلدان عملية تحرير، اليوم يغزون بلدنا يسمون المسالة عملية تحرير، ان تصبح الخيانة والوقف مع الاجنبي الذي يحتل بلدك ويقتل شعبك وينتهك عرضك، تصبح مسالة الوقوف معه تحت عنوان مقاومة، هذا يحصل عندنا في اليمن، يسمون من يقف مع الغازي المحتل من خارج البلد الجالب بمرتزقة العالم الى هذا البلد يسمون الوقوف معهم ماذا؟ مقاومة.  ثم يسمون او يحملون عناوين كثيرة جدا لمصلحة الشعب اليمني قتل هذا الشعب الابادة الجماعية بكل الاشكال والانواع ، الاستهداف للمساجد والمدارس والاسواق والاعراس وكل اشكال الحياة تسمى عملية تقديم خدمات للشعب اليمني، ومن اجل مصلحة الشعب اليمني، هذا بديهي دائما الطغاة والمستكبرين والمفسدين والمجرمين واحده من جرائمهم واحدة من مساوئهم واحدة من اساليب تضليلهم وخداعهم، انهم يقدمون جرمهم طغيانهم افسادهم شرهم تحت عناوين مخادعة، هذه جريمة اضافية الى الجريمة الفعلية ما يلبسونها من عنوان دائما، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، يتحرك تحت عناوين براقة، ويشهد الله على ما في قلبه ويحاول ان يقنع الناس انه بكل ما يمارسه من طغيان وفساد وظلم وجور ومنكر واجرام انما لمصالح معينة، لاعتبارات ايجابية وغير ذلك، وهو الد الخصام هو في واقع الخصام يتجاوز الحق، يتجاوز العدل، يتجاوز الخير، يتجاوز القيم، يتجاوز الاخلاق واذا تولى اذا اتجه عمليا في واقع الحياة كيف هو ، هذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، فاذا قيل له اتقي الله، اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد، اليوم نرى من يهلك الحرث والنسل في واقع الحياة ويعمل كل الذي يعمل، وفي النهاية نجد العناوين والادعاءات التي تقال والتبريرات التي تعلن، على العموم في مواجهة هذا الواقع السيء، نحتاج الى ان نعود من جديد الى هذه المدرسة، الى مدرسة الانبياء الى مدرسة العظماء والهداة، الى مدرسة اعلام الحق والحرية ، الى زيد الى الحسين الى كل الاحرار والشرفاء والمصلحين الذين احيوا في الامة روح المسؤولية، علمونا ان نقف مهما كان حجم الظروف، ان نقدم التضحيات مهما كانت ان لا نقبل نهائيا نهائيا نهائيا بالاستسلام والاذعان، ان نتصدى للشر والمنكر والطغيان والظلم والجور حتى في اهم منابعه، في السلطان الجائر في الدول المستكبرة ، اليوم قوى الطغيان مجتمعة في هذا الزمن، قوى الطغيان والشر والظلم والجور من داخل امتنا من المحسوبين على المسلمين، تحت الراية الامريكية تحت الراية «الاسرائيلية» عبيدا وخدما وعملاء ومرتزقة يتحركون مجتمعين لتدمير المنطقة واستعباد الشعوب وقهرها واذلالها، نرانا اليوم في حاجة الى هذه المبادئ الى هذه القيم القرانية، الى هذا الروح والى هذه العزيمة الى هذا الصبر الى هذا المستوى العالي من الاستعداد للتضحية، الى هذا الاباء، الى هذا الشموخ، الى هذه القيم العظيمة، الى هذا الايمان، الى هذا الوعي لنتحرك به في مواجهة هذه التحديات والاخطار ، ومن اهم الاخطار لا شك الخطر «الاسرائيلي» والاحداث التي يشهدها بلدنا اليمن في اهم اسبابها ودوافعها وتحريكها ، العدو ا«لاسرائيلي» ، «العدو الاسرائيلي» الذي يركز بكل تركيز على باب المندب يركز على المنطقة بكلها على كل المناطق المهمة والحيوية وعلى كل الجغرافيا الاستراتيجية في المنطقة، يركز عليها ويحرك الاخرين، ليبذلوا في سبيله المال وليقدموا في سبيله التضحيات وليجذبوا المرتزقة من كل العالم لتحقيق اهدافهم ، اليوم يتبين ويتجلي في الاحداث هذه كثير من الحقائق، ومن اهم، من اهم ما في الاحداث وخاصة الاحداث الكبيرة انها تكشف الكثير من الحقائق  ، لربما في بعض من الوقائع والقضايا التي يلفها الغموض، لربما الكثير من الناس لا تتجلي لهم كثير  من الحقائق، لكن احداث بهذا الحجم بهذا المستوى ،ظلم على شعبنا اليمني استهداف مكشوف بهذا المستوى، هو يجلي حقائق حتى لمن لا يبصر، حتى للاعمي، للاصم، للاحمق، للمتبلد في  فهمه يستطيع ان يعرف الامور واضحة جدا ، أي جرائم ابشع من هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا؟ ، أي استهداف لارضه وعرضه وحياته ووجوده ومقدراته بعد كل الذي يحدث؟ هذه تعطي الانسان وعيا مهما كان مستوى غبائه ، تعطي الانسان بصيرة مهما كان حجم التضليل الذي قد اقبل عليه في مراحل معينة ، اليوم المسالة بكلها هي امريكا و«اسرائيل» ، النظام السعودي وغيره من الانظمة هي مجرد ادوات في يد الامريكي ويد «الاسرائيلي» هم خدم هم عبيد هم ادوات قذره هم عملاء يشتغلون لمصلحة اولائك ، استهدافهم لنا وهي في هذه الاتجاه يصب في ظل هذا التوجه ، اليوم  نرى والاسبوع الماضي والفريق «الاسرائيلي» يتجه ليلعب في الامارات العربية المتحدة التي لعبت دور سيئا وبشع في بلدنا وفي العدوان على شعبنا «الاسرائيليين» يلعبون عندهم لعبت الجودو لكن الاخطر من لعبهم الرياضية هم والنظام السعودي وسائر العملاء في هذه المنطق، الاخطر اللعبة الاسوء،  لعبة تدمير المنطقة لعبة اثارة الفتن، لعبة العمل على تمزيق هذه الشعوب وعلى تفتيتها، هذه اللعبة الاخطر من الرياضة وحتى هذه اللعبة نسق واحد، توجه واحد، راية واحد، مشروع واحد يتحركون ضمنه جميعا ، مسؤولينا ان نواجه هذا التحرك ونجد بشاعة ما يعملون ، يعني هذه الايام بالرغم من الاستباحة للمسجد الاقصى والدم الفلسطيني يسفك، انما تزداد اواصر اولائك مع «اسرائيل» اكثر واكثر ويتحالفون معها اكثر واكثر وبقدر ما يزداد توجهها واطماعها في استهدافها للامة يتجهون لخدمتها بشكل اكبر، مسؤوليتنا ايضا في مواجهة كل هذه الاخطار والتحديات مسؤوليتنا الدينية كمسلمين مسؤوليتنا الاخلاقية، كبشر نتحلى بالاخلاق مسؤوليتنا الفطرية، مسؤوليتنا الوطنية، مسؤوليتنا القومية، مسؤوليتنا بكل الاعتبارات ان نتصدى لؤلائك الاشرار لؤلائك الطغاة لؤلائك المجرمين لؤلائك المفسدين لا بديل عن هذا الحل ام ان نستسلم، ان نخضع، ان نترك لهم المجال ليفعلوا ما يشاؤون ويريدون هنا المسألة خطيرة لان شرهم لان فسادهم لان طغيانهم لان اجرامهم حينها سيكون اكثر بكثير، وما ستخسره الامة اسواء بكثير مما يمكن ان تعاني او ان تقدمه من تضحيات في سبيل التصدي لهم وما يعقب ذلك من كرامة وعزة وحرية لان الله مع عبادة المظلومين والمستضعفين اذا نهضوا بمسؤوليتهم اذا كان لديهم الوعي بمسؤوليتهم، وتحركوا كما ينبغي لتحمل مسؤلياتهم في مواجهة هذه الشر ومواجهة هذا الطغيان نسئل الله سبحانه وتعالى ان يرحم شهدائنا ان يوفقنا بان ننهج نهج الانبياء ونهج القران ونهج الحق نهج الاسلام المحمدي الاصيل نهج الشرفاء والاحرار من بني الانسان في مواجهة الطغيان بالحرية في العزة في الاباء في الكرامة ونسئل الله سبحانه وتعالى ان ينصر شعبنا المظلوم وكل الشعوب المظلومة انه سميع الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحوثی : السعودیة تتحالف مع «اسرائیل» وترتکب الجرائم
الحوثی : السعودیة تتحالف مع «اسرائیل» وترتکب الجرائم
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة