سالم زهران لـ تسنيم : الوهابيون هم الأداة الأمريكية الدائمة لتحقيق مشاريعهم في العالم

وقال الإعلامي زهران: "إن الحلف الذي شكلته أمريكا لمحاربة الإرهاب في سوريا هو حلف متعدد الدول، لكن في المضمون، الجميع يعلم أن القرار الأول والأخير هو عند الإدارة الأمريكية وهي التي تتحكم بهذا الحلف وتضعه في مواجهة روسيا" لافتاً إلى أن "الإدارة الأمريكية صنفت للقرن القادم من الزمن أن لها ثلاثة أعداء أساسيين كبار في هذا العالم، العدو الأول الصين الشعبية هذه الدولة العملاقة في الاقتصاد، العدو الثاني روسيا الاتحادية والعدو الثالث ألمانيا الاتحادية التي بدأت تنمو وبدأت تشكل قوة حقيقية" .
واعتبر الإعلامي زهران "أن الإدارة الأمريكية بعد أن تمكنت من تفكيك الشرق وتحويلنا إلى مجرد جغرافياً ملتهبة متفجرة ، نبحث في قوارب الموت للخروج من تلك البلاد، تعد العدّة لتفكيك الصين وروسيا الاتحادية وأيضاً الاتحاد الأوروبي وكما تم تفكيك الاتحاد السوفييتي مستخدمين ما يسمى "الإسلاميين المتشددين"، فإن  نفس العدة تستخدم اليوم بنفس الوجوه ونفس الأسماء، ومن يراجع سجلات السي آي إيه يدرك أن أسامة بن لادن كان عميلاً للإدارة الأمريكية وبه قد فكك الاتحاد السوفييتي وباختصار دائماً هؤلاء الوهابيون هم الأداة الأمريكية في كل العالم"
وحول السبل التي نستطيع من خلالها أن نحارب الإرهاب إعلامياً، قال سالم زهران: " باعتقادي يجب أن نستفيد من الأصدقاء الروس لأن لديهم شبكة علاقات دولية أوسع بكثير" لافتاً إلى أنه "في الخامس من الشهر القادم سيكون مؤتمر في روسيا بعنوان "إعلاميون ضد التطرف" وسوف يشارك عدد كبير من الدول منها الصديقة  وغير الصديقة على سبيل المثال تركيا سوف تشارك بحضور بعض الشخصيات الإعلامية التي لا ترضى بما يفعله أردوغان، أيضاً سوف يكون هناك مشاركون من أوروبا والمغرب العربي"
وختم سالم زهران بالقول: "نحن بحاجة لأن نستفيد من روسيا ليس على مستوى السوخوي في السماء فقط بل أيضاً على المستوى الثقافي والإعلامي، لأن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تتم فقط بالصواريخ بل تحتاج لأن نتزع الفكرة من رأس الإرهابي ومن رأس الذي يفتي له"