«ركن أبادي» على قيد الحياة والرياض سلمته الى «أسرائيل»

وفي وقت سابق أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية حسن قشقاوي ، و كذلك مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقيية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ، أكدا أن شهودا عيان شاهدوا ركن أبادي حياً ، و في حالة صحية جيدة ، داخل سيارة إسعاف سعودية ، بعد وقوع كارثة منى .

أما السعودية فقد أنكرت في البداية أن يكون السفير ركن أبادي قد دخل أراضيها ، ثم عادت و زعمت أنه دخل باسم مستعار غير اسمه الحقيقي ، كما نقلت قناة "العربية" الوهابية حينها ، الا أن الايرانيين نشروا بعدها صوراً من جوازه توضح دخوله باسمه الحقيقي و بشكل قانوني و بجواز سفر عادي وكذلك تاريخ دخوله المملكة . كما بث التلفزيون الايراني مقطع يوضح ركن أبادي وهو يلقي نداء قائد الثورة الاسلامية الى ضيوف الرحمن امام حشد كبير من الحجاج الايرانيين يوم عرفة .
لكن المملكة السعودية ، استمرت في تماديها و إنكار معرفتها بمصير ركن أبادي ورجحت ان يكون من ضمن الـ 36 شخصا الايرانيين المفقودين الذين ربما يكونوا ضمن الـ 1400 جثة التي تم دفنها دون التعرف على هوياتها بعد الحادثة . بيد ان المسؤولين الايرانيين رفضوا الرواية السعودية و أصروا على التأكد من الجثث المفقودة الايرانية عن طريق حمض الـ DNA ، الا أن النتائج لم تثبت وجود ركن أبادي ضمن المدفونين .
تجدر الاشارة الى أن ركن أبادي شخصية ثورية يعرفها الصهاينة المحتلون جيداً ، نظراً لخدمته لسنوات كسفير للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى لبنان ، وهو الذي استهدفوه بالانفجار الذي حصل أمام بوابة السفارة الايرانية في بيروت خلال تشرين الثاني عام 2013 ، حيث تبنت جماعة عبدالله عزام بقيادة الارهابي السعودي ماجد الماجد هذه العملية الارهابية ، و قد تم لاحقاً تصفية الماجد في مستشفى ببيروت من قبل المخابرات السعودية ونقل جثمانه سراً الى الرياض ، بهدف التعتيم على الجريمة .
و الاهم من ذلك هو التصريح «الاسرائيلي» الخطير بعد أيام من كارثة منى : “أن «إسرائيل» حصلت على صيد إيراني ثمين” !!.
و تناقلت المواقع الاخبارية الايرانية يوم الجمعة الماضي نقلاً عن النائب بمجلس الشورى مرتضى آقا طهراني ، قوله : اليوم وصلنا خبر ، بأن ركن أبادي ، حي ، وأنه الان في قبضة الكيان الصهيوني .
وقالت المصادر الايرانية أن إيران الاسلامية بعثت برسالة الى حكام المملكة عن طريق عمان مفادها : نريد ركن أبادي حياً ، قبل فوات الاوان !
وتكشف الخطوة السعودية العدائية الجديدة عن مستوى جديد من التنسيق والتعاون المشترك بين النظام السعودي و كيان الارهاب الصهيوني وعن مستوى رفيع ومتقدم من العلاقات والمصير المشترك بين هذين الكيانين .