الرئيس الأسد : أدعو حكومة فرنسا لتكون جادة عند الحديث عن محاربة الإرهاب


الرئیس الأسد : أدعو حکومة فرنسا لتکون جادة عند الحدیث عن محاربة الإرهاب

دعا الرئيس السوري بشار الأسد فرنسا إلى أن تكون جادة عند الحديث عن محاربة الإرهاب آملا أن تغير سياستها غير المستقلة عن النهج الأمريكي المتمثل في المعايير المزدوجة والعودة إلى السياسة الفرنسية الواقعية، وأكد خلال مقابلة مع مجلة فالور اكتويل الفرنسية أنه لا يمكن محاربة الإرهاب إن لم تكن هناك علاقات مع القوة التي تحاربه على الأرض، مشيرا إلى أن البلدان التي تدعم الإرهابيين ليست جزءا من الحل في سورية.

وتعليقًا على كلام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حول أن الأسد لا يمكن أن يكون هو الحل لأنه جزء من المشكلة، قال الرئيس السوري "هل كلف هولاند من قبل الشعب السوري التحدث نيابة عنه… هذا هو السؤال الأول. هل تقبل أنت كمواطن فرنسي تعليقاً مماثلاً من أي سياسي في هذا العالم.. أن يقول إن الرئيس هولاند لا ينبغي أن يكون رئيساً لفرنسا… ألا يشكل هذا إهانة للشعب الفرنسي… نحن ننظر إلى هذا الأمر بشكل مماثل. ألا يعد هذا إهانة للشعب السوري عندما يقول مثل هذا الكلام. ألا يعني هذا أنه لا يعترف بهم… ثانياً.. لقد كانت فرنسا كبلد فخورة دائماً بتراث ومبادئ الثورة الفرنسية.. وربما بالديمقراطية وحقوق الإنسان. المبدأ الأول في الديمقراطية هو أن حق الشعوب في أن تقرر من يرأسها. وهكذا.. من العار عليه.. على أي شخص يمثل الشعب الفرنسي.. أن يقول شيئاً يتناقض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي. ثالثا.. من العار عليه أن يحاول أن يهين شعبا متحضرا له تاريخ يمتد آلاف السنين مثل الشعب السوري. هذا هو ردي، وأعتقد أن ذلك لن يؤثر في الوقائع في سورية.. لأن الوقائع لن تتأثر بمثل هذه التصريحات".

وتوجّه إلى هولاند وفابيوس قائلًا "هل هما مستقلان كي أبعث لهما برسالة يمكنهما تنفيذها، في الواقع فإن السياسة الفرنسية هذه الأيام ليست مستقلة عن السياسة الأمريكية. هذا أولاً. وهكذا.. فإن توجيه رسالة لن يفيد في شيء. رغم ذلك.. إذا كان لي أن آمل أن يحدث بعض التغيير في سياسة فرنسا.. فإن أول ما ينبغي فعله هو العودة إلى السياسة الفرنسية الواقعية.. والمستقلة والصديقة للشرق الأوسط ولسورية. ثانياً.. أن تبتعد فرنسا عن النهج الأمريكي المتمثل في المعايير المزدوجة. وهكذا.. إذا أرادوا دعم الشعب السوري.. كما يزعمون.. فيما يتعلق بالديمقراطية.. فمن الأفضل لهم تقديم الدعم للشعب السعودي أولاً. إذا كانت لديك مشكلة تتعلق بالديمقراطية مع الدولة السورية.. فكيف يمكن أن تقيم علاقات جيدة وأن تبني صداقة مع أسوأ الدول في العالم.. وأقلها تطوراً كالدولتين السعودية والقطرية… هذا التناقض لا يوحي بالمصداقية"؟".

وردا على سؤال حول استعداد دمشق لاستقبال مراقبين دوليين للانتخابات المرتقبة بعد أشهر، أجاب الرئيس الأسد "نعم.. لكننا قلنا إن المراقبة الدولية لا تعني منظمات الأمم المتحدة التي لا تمتلك أي مصداقية.. بصراحة.. لأنها واقعة تحت سيطرة الأمريكيين والغرب بشكل عام. وهكذا.. عندما تتحدث عن المراقبة الدولية أو المشاركة أو التعاون.. فإن ذلك يعني بلدانا معينة لم تكن منحازة خلال الأزمة.. ولم تدعم الإرهابيين.. ولم تحاول تسييس مواقفها إزاء ما يحدث في سورية. تلك هي البلدان التي يمكن أن تشارك في مثل هذا التنسيق أو المراقبة.. لكن ليست لدينا مشكلة مع المبدأ".

وقال الأسد إن "فرنسا لا تستطيع محاربة الإرهاب إذا استمرت في علاقاتها مع قطر والسعودية"، وأضاف "إذا لم تكن لديك علاقات مع القوة التي تحارب "داعش" أو الإرهاب على الأرض. لا تستطيع محاربة الإرهاب بينما تتبع السياسات الخطأ التي تدعم في المحصلة الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر. إذا لم يكن لديك كل هذه العوامل.. فإنك لا تستطيع فعل ذلك.. ولا نعتقد أنهم يستطيعون فعل ذلك حتى الآن".

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة