اوروبا تتحرك لوقف الغزو الارهابي وفرنسا تؤكد مقتل العقل المدبر لهجمات باريس


اوروبا تتحرک لوقف الغزو الارهابی وفرنسا تؤکد مقتل العقل المدبر لهجمات باریس

تواصل أجهزة الأمن في الدول الأوروبية رفع درجة تأهبها، بعد ان غزا الإرهاب فرنسا قبل اسبوع وقد يغزوها في أي بلد آخر ما لم تقم باستئصاله من جذوره وتجفيف مصادر تمويله، وفي سياق السعي الحثيث لردها على المعتدين في باريس، أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف مقتل عبد الحميد أباعود، المشتبه في أنه العقل المدبر لهجمات باريس الدامية.

وفي تصريح متلفز عبّر كازنوف عن امتنانه لقوات الأمن الفرنسية لقتل أباعود أثناء العملية التي أجرتها في ضاحية سان دوني شمالي باريس يوم اول امس الأربعاء، وأشار الوزير إلى أن عبد الحميد أباعود لعب على ما يبدو دورا حاسما في هجمات باريس، كما له يد في غيرها من أعمال الإرهاب، وكان ضالعا في أربع من ست هجمات أحبطت في فرنسا منذ الربيع الماضي.

من جهته، أكد وزير الداخلية الإسباني خورخيه فرناندس دياز امس الخميس بأن أباعود حاول تجنيد مواطنين إسبانيين، وخاصة النساء عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الإنترنت، كي يقاتلن إلى جانب مسلحي "داعش" في سوريا.

وفي مقابلة مع قناة Antena 3 التلفزيونية الإسبانية، أشار الوزير إلى أن تنظيم "داعش" كثيرا ما يقوم بتجنيد النساء حرصا منه على "إعمار" ما أطلق عليه "دولة الخلافة".
وأكد دياز أن الحديث لا يدور عن استعدادات لشن هجمات في أراضي إسبانيا نفسها.
ودعم الوزير الإسباني اقتراح فرنسا بتشديد مراقبة الحدود داخل الاتحاد الأوروبي والذي سيبحث أثناء لقاء وزراء داخلية دول الاتحاد في بروكسل اليوم الجمعة، لافتا إلى أن اتفاقية شنغن تستثني الإجراءات في حالات طارئة.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية هذا العام شهدت إسبانيا 36 عملية لمكافحة الإرهاب، أسفرت عن اعتقال 90 شخصا.
ولدى أجهزة الأمن الإسبانية معلومات عن 139 مشتبها بأنهم على صلة بإرهابيين غادروا إسبانيا إلى مناطق القتال، وعاد 25 منهم إلى إسبانيا واعتقل معظمهم.
وفي السياق نفسه، اوقف تسعة اشخاص امس الخميس في بروكسل في اطار التحقيقات الجارية على علاقة باعتداءات باريس وبأوساط "بلال حدفي" احد الإرهابيين الذين قتلوا في الاعتداءات، بحسب النيابة العامة البلجيكية.
واعتقل سبعة من الموقوفين في سياق الملف المتعلق بحدفي خلال ستة مداهمات في منطقة بروكسل وخصوصا ضاحية مولنبيك سان جون التي تعتبر قاعدة خلفية للارهابيين  في اوروبا،كما اعتقل شخصان آخران في اطار التحقيق في اعتداءات الجمعة في باريس، بحسب النيابة البلجيكية.
وفتحت النيابة البلجيكية تحقيقا حول حذفي الفرنسي الجنسية والذي فجّر نفسه في استاد كرة القدم في باريس في بداية 2015 بعد توجهه الى سوريا.
وعلاوة على مولنبيك جرت عمليات تفتيش في اوكل ووسط بروكسل وجيتي وهي بلديات تابعة للعاصمة البلجكية "في المحيط المباشر لحدفي واسرته واصدقائه"، كما جرت عملية تفتيش في حي ليكن ببروكسل "في اطار ملف اعتداءات باريس" وتم توقيف شخص لسماع اقواله، وفي وقت لاحق، تمت عمليتا تفتيش في جيتي ومولنبيك سان جون وتم توقيف شخص آخر.

من ناحية أخرى، أفادت قناة "تي ار تي" التركية بأن تنظيم "داعش" الإرهابي كان يخطط لسلسلة من التفجيرات خلال قمة "العشرين" يومي الـ15 والـ16 من تشرين الثاني في أنطاليا التركية،وأشارت القناة نقلا عن مصادرها إلى أن النيابة العامة التركية كشفت خلال التحقيق في التفجير الإرهابي الذي استهدف أنقرة في الـ10 من تشرين الأول عن معلومات في حواسيب الإرهابيين تشير إلى تحضير "داعش" لهجمات إرهابية على أنطاليا تزامنا مع قمة "العشرين".

وذكرت القناة أنه تم تزويد الأجهزة الأمنية في أنطاليا بهذه المعلومات، وجرى اعتقال عدد من المشبوهين استنادا إليها.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة