الإندبندنت تكشف الأسباب الحقيقية وراء إسقاط تركيا للقاذفة الروسية

وأضافت الصحيفة بالقول : "إلا أنه وبعد أربع سنوات مازال الأسد صامداً في موقعه ويبدو أن حكومته ستكون جزءاً أساسياً من الخطة الانتقالية، وذلك جزء تفاوضت عليه القوى الأجنبية الأسبوع الماضي، كما أن منافس تركيا الإقليمي  المتمثل بإيران، سيكون اللاعب الرئيسي الذي لا يمكن للغرب تجاهله بعد الآن، ولم يعد المجتمع الدولي مهتم لإسقاط الحكومة السورية بل توجه اهتمامه إلى هزيمة الجماعات الجهادية مثل داعش".

ولفتت الصحيفة إلى أن التحول في مواقف الغرب شكّل عائقا كبيرا لأردوغان، إذ أن سنوات من الدعم والاستثمار في الجماعات الإسلامية مثل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سورية و جبهة أحرار الشام على وشك أن تذهب سدى، فقد لعبت أنقرة دوراً محورياً في السماح لداعش والجهاديين الآخرين بالازدهار في سوريا والمنطقة، فقد سمحت تركيا للجماعات الجهادية بدخول سوريا عبر أراضيها كما سمحت لهم باستخدام بلادها لتهريب الأسلحة والأموال إلى سوريا ، مضيفة إنه "وفي الوقت ذاته، اتخذ الأكراد في سوريا الغرب حليفاً جدير بالثقة الأمر الذي أفزع تركيا من إعادة تنشيط القومية الكردية في تركيا والمنطقة على الرغم من تواصل حملتها العسكرية الوحشية في قمعهم".
ولفت الإندبندنت إنه و "بمعنى آخر ليس لدى تركيا مصلحة في التسوية السلمية للصراع السوري التي تتفاوض عليه القوة العالمية . ومع وصولها حد اليأس، ستسعى تركيا لجذب الاهتمام مرة أخرى للحكومة السورية وقلب الخسائر التي حققتها في سوريا وجيوسياسياً. لذا من المحتمل أن يكون لقرار إسقاط الطائرة الروسية عوامل سياسية أخرى، مع العلم أن الطائرة لم تكن تشكل تهديد مباشر على الأمن القومي لتركيا". 
وختمت الصحيفة البريطانية مقالها بالقول "ذاك القرار سيكون له ثمن طويل الأمد وسيقوض جميع الفرص في إحلال السلام في سوريا وكما سيقوض الجهود في هزيمة داعش".