ولايتي يتحدث عن كواليس لقاء بوتين مع الامام الخامنئي

ولایتی یتحدث عن کوالیس لقاء بوتین مع الامام الخامنئی

وصف مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية الدكتور علي أكبر ولايتي اللقاء التاريحي الذي جرى بين قائد الثورة الإسلامية سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، بأنه كان "وديا تماما" و"استراتيجيا" بمعنى الكلمة واعتبر في مقابلة أجراها معه الموقع الإعلامي لمكتب حفظ ونشر آثار سماحة آية الله الخامنئي، بأنه لم يجد طيلة السنوات الـ37 التي تمر من عمر الثورة الإسلامية ، لقاء يرقى إلى هذا المستوى من الودية والأهمية والمضمون .

و أفاد القسم السياسي لوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء بأن الدكتور ولايتي اضاف : أن السيد بوتين توجه إلى زيارة قائد الثورة الإسلامية مباشرة بعد وصوله إلى العاصمة طهران بناء على طلبه الشخصي ، وأوضح أنه ونظرا للأعراف الدبلوماسية فإن الدولة المضيّفة تعمل بناء على طلب الضيف، لذلك فإن ضيف الجمهورية الإسلامية ـ أي السيد بوتين ـ هو الذي أراد أن تكون زيارة قائد الثورة الإسلامية أول فقرة يقوم بها خلال برنامج زيارته لإيران، وبعد ذلك يتوجه للمشاركة في اجتماع قمة منتدى الدول المصدرة للغاز .
وقال ولايتي : ان هذا الإجراء الذي قام به الرئيس الروسي ، ينطوي على معنى ومفهوم مهم جدا ، وفي الحقيقة قبل أن تجري أي تشريفات خاصة بمناسبة وصوله لإيران هو أراد من خلال هذا العمل أن يظهر للجمهورية الإسلامية وللعالم والمحافل الدولية أيضا ، مدى الأهمية التي يتمتع بها سفره إلى إيران .. وأكثر من ذلك أهمية اللقاء الذي أجراه مع سماحة قائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي . ووصف ولايتي هذا اللقاء بأنه كان وديا و استراتيجيا للغاية و يمكن القول أنه لم يخطر ببالي مثل هذا اللقاء وبنفس هذا المستوي وبهذه الأهمية وبهذا المحتوي علي مدي 37 عاما .
وعن تقييمه لتوجه الضيف الروسي من المطار الي مكتب الامام الخامنئي مباشرة متجاهلا التشريفات و البروتوكولات ، قال ولايتي " ان هذا القرار الذي اتخذه السيد بوتين ، وهو توجهه الي لقاء سماحة الامام ، غير مسبوق ، اذ أن علي الضيف وحسب العرف الدبلوماسي أن يعمل بما يدرجه مضيفه في برنامج زيارته ، لكن هذا اللقاء وبهذه الصورة تم حسب رغبته ، حتى ان مشاركته في قمة منتدي الدول المصدرة للغاز ، تاخرت".
وأضاف قائلا " ان هذا القرار الذي اتخذه الرئيس بوتين يحمل الكثير من المعاني والمدلولات المهمة حيث أعلن بقراره هذا للجمهورية الاسلامية الايرانية والعالم والاوساط الدولية الأهمية التي يوليها لهذه الزيارة أولا وتأكيده علي مدي اهمية لقائه بالامام الخامنئي ثانيا ".
وأكد ولايتي أن الجانبين ناقشا في هذا اللقاء الذي استغرق حوالي ساعتين الكثير من القضايا الاستراتيجية والعلاقات الثنائية ومستجدات الساحة الاقليمية والتعاون الثنائي علي الصعيد العالمي.
وتابع مستشار الامام الخامنئي قائلا " ان هذا اللقاء لم يتم في اطار التشريفات أو لإحترام الرئيس الروسي لسماحة قائد الثورة الاسلامية بل انه كان لقاء يتسم بالجدية وتم علي أعلي مستوي بين المسؤولين في كل من ايران وروسيا خاصة وان مدة اقامته في طهران كانت قصيرة للغاية" .
ورأي وزير الخارجية الاسبق أن زيارة الرئيس بوتين الي ايران الاسلامية يمكن تصنيفها ضمن زيارات العمل ، مؤكدا أهمية لقاء الضيف الروسي مع الامام الخامنئي.
ولدي اجابته علي سؤال عن المواضيع التي ناقشها الامام مع بوتين قال ولايتي "انهما ناقشا في اللقاء العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية حيث أكد بكل صراحة أنه لن توجد أية قيود في طريق تعزيز العلاقات بين طهران و موسكو والتعاون بين البلدين في المجالات العلمية والتقنية والتكنولوجيا الفضائية والتطور الصناعي.
وأضاف قائلا "ان الرئيس الروسي أكد وجود الكثير من المصالح المشتركة بين الجانبين في مجال التعاون الاقليمي حيث تتطلب هذه المصالح المزيد من التعاون أكثر من أي وقت مضي ".
وأشار ولايتي الي مناقشة الضيف بوتين الوضع السوري مع سماحة قائد الثورة الاسلامية حيث أكد الرئيس الروسي عدم جدوي أي اجتماع لتسوية الأزمة السورية دون مشاركة ايران الاسلامية مشددا علي أن الجانبين أكدا أيضا رفضهما لأي اتفاق لايحظي بدعم الحكومة السورية.
وأضاف قائلا " ان الامام الخامنئي وضيفه الروسي ناقشا أيضا الاوضاع في العراق والقضايا الدولية بما فيها شمال افريقيا وآسيا الوسطي حيث يمكن اعتبار زيارة الرئيس بوتين الي طهران بأنها أهم حدث تشهده السياسة الخارجية في ايران الاسلامية ".
و عن تأثير لقاء الرئيس الروسي وقائد الثورة الاسلامية علي محور المقاومة والتحالف الجديد لمكافحة الارهابيين في سوريا قائلا " ان ما استنبطه شخصيا أن هذا اللقاء يشكل في الحقيقة منعطفا لبدء تعزيز العلاقات بين ايران وروسيا بإعتبارها علاقات استراتيجية ".
وأشار ولايتي الي مواقف موسكو في دعم طهران بخصوص برنامجها النووي السلمي وتعاونها مع الأخيرة في القضايا الاقليمية بينها الأزمة السورية وغرب آسيا وقال " ان التعاون الثنائي ازداد بعد الاتفاق النووي حيث باتت ايران الاسلامية تتبوأ موقعا متميزا في المنطقة بإعتبارها القوة الاولي في هذه المنطقة فيما تتبوأ روسيا موقعا خاصا بإعتبارها احدي القوي الكبري العسكرية اضافة الي دورها في مجلس الامن الدولي كونها أحد أعضائها الكبار ".
ولدي اجابته علي سؤال أن الرئيس بوتين اعتبر ايران الحليف الذي يمكن الثقة به والاعتماد عليها في المنطقة والعالم فما هوتعليقه علي هذا الوصف ؟ قال ولايتي " ان ايران وروسيا تربطهما مصالح مشتركة واستراتيجية حيث أنهما يربطهما مصير مشترك في الكثير من القضايا في آسيا الوسطي والقوقاز وغرب آسيا والبحر الابيض المتوسط والخليج الفارسي والمحيط الهندي وغيرها ".
وأشار ولايتي الي وجود 4 قوي كبري في آسيا وهي روسيا والصين والجمهورية الاسلامية الايرانية والهند وأكد أنه يتوقع بأن تؤدي هذه الدول دورا استراتيجيا في المدي القريب فيمابينها وخاصة في معاهدة شانغهاي أو مجموعة بريكس حيث يمكن أن يتجلي هذا التعاون بشكل أكثر في هذا المجال.
وأضاف قائلا " ان التعاون بين الدول المصدرة للغاز أو بعبارة اخري« منظمة اوبك لتصدير الغاز» يمكن أن يشهد المزيد من التطور في المستقبل ".
وشدد مستشار الامام الخامنئي علي أن سماحته هو صاحب مبادرة تشكيل مثل هذه المنظمة حيث أكد ذلك في اللقاء السابق الذي جمعه بالرئيس الروسي في زيارته السابقة الي طهران مؤكدا أنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن هذه المبادرة شهدت النور في الوقت الحالي.
وأجاب وزير الخارجية الاسبق علي سؤال أن الامام الخامنئي أكد بأن الأمريكان يعتمدون دبلوماسية غير مشرفة فما هي مصاديق هذه الدبلوماسية غير المشرفة؟ قائلا " ان هذه الدبلوماسية تكمن في أن يحدد الجانب الآخر موعدا لكنه لم يعمل به ويقول في الظاهر شيئا ويعمل خلافا لذلك في الباطن ونموذج هذه الامور يمكن مشاهدتها في موضوع البرنامج النووي والغاء الحظر المفروض علي ايران الاسلامية ".
وأضاف قائلا " يزعم هؤلاء بأن التزام ايران بتعهداتها (رغم التزامها وعدم انتهاكها للقرارات الدولية) يؤدي الي الغاء الحظر المفروض ضدها الا انهم يختلقون في كل يوم عذرا لتبرير اضافة الحظر ضد الشعب الايراني اضافة الي اختلاق أنواع الذرائع الكاذبة بخصوص حقوق الانسان ودعم الارهاب".
وأكد ولايتي أن هؤلاء الذين يدعمون الارهابيين يكيلون التهم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لوقوفها الي جانب حزب الله لبنان الذي يدافع عن وطنه وعن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يكافح من أجل وضع نهاية لاحتلال فلسطين بأنها تدعم الارهاب.  
وعن هدية الرئيس الروسي الي قائد الثورة الاسلامية التي لقيت اهتماما الكثير من وسائل الاعلام العالمية قال مستشار الامام الخامنئي " ان الرئيس بوتين أهدي لسماحته نسخة مخطوطة من القرآن الكريم بالرغم أن غالبية أبناء الشعب الروسي هم من المسيحيين الارثوذكس الى جانب وجود الدين الاسلامي الحنيف في روسيا ، ما يعكس ذلك مدي احترام الرئيس الروسي لسماحة القائد والثورة الاسلامية الامام الخامنئي ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ح.و

أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة