قيادي في المعارضة البحرينية لـ"تسنيم": لدينا 557 حكما باسقاط جنسية فيما يجنس النظام المرتزقة

قیادی فی المعارضة البحرینیة لـ"تسنیم": لدینا 557 حکما باسقاط جنسیة فیما یجنس النظام المرتزقة

طهران / تسنيم // قال القيادي في تيار العمل الاسلامي البحريني الشيخ عبدالله صالح، "لدينا 557 حكم اسقاط جنسية عن مواطنين بحرينيين، بينما يجنس النظام مرتزقة من جميع الأصقاع ومجموعات إرهابية ودواعش".

وحول الضغوط  على الشعب البحريني لاسيما على المجموعات الناشطة في التظاهرات خلال العام الاخير، قال الشيخ عبدالله صالح القيادي في تيار العمل الاسلامي البحريني، خلال ندوة استضافتها وكالة تسنيم الدولية للانباءبمناسبة الذكرى السابعة لثورة الشعب البحريني ضد نظام آل خليفة، انه "بالتزامن مع الذكرى السابعة لانطلاق ثورة الرابع عشر من شباط المجيدة في البحرين نحيي هذا الصمود الاسطوري لشعب البحرين, وهذه الارادة العالية للاستمرار بهذه الثورة لتحقيق مطالب قديمة وجديدة".

واضاف : لقد بدات هذه المطالب منذ سنوات الاستعمار، وحتى الان لا تزال قائمة؛ مؤكدا : نحن نطالب بإسقاط الديكتاتورية في بلادنا، ونطالب بأن يكون الشعب هو مصدر السلطة والسيادة، وأن يكون مستقلا تماما عن كامل القوى الاستعمارية وجميع التحالفات الاقليمية، وعدم التبعية للنظام الاستعماري القديم الذي لا يزال قائماً في المنطقة".

وأضاف، "كما نطالب أيضاً بدستور عصري يلبي طموحات شعب البحرين، ويحقق ما يصبوا إليه الشعب من ديمقراطية عادلة ومواطنة متساوية لجميع أبناء البحرين دون فرق.

ولفت الشيخ عبد الله صالح الى ان هناك ضغوطات هائلة على شعب البحرين للتراجع عن هذه المطالب وعن هذه الثورة؛ مبينا ان هذه الضغوطات بدأت من شهر مارس عام 2011، بالاعتقالات الاولى التي حدثت وإلى يومنا هذا مازالت مستمرة وهذه التضحيات حقيقة كبيرة جداً في بلد صغير كالبحرين يخرج أكثر من نصف سكانه في المظاهرات، حاملين مطالب مشروعة ومحقة، توجد في كثير من بلدان العالم.

أكثر من 200 شهيد في البحرين

واعلن القيادي في حركة العمل الاسلامية البحرينية ان "شعب البحرين واع ومثقف يتطلع إلى الحرية وحق تقرير مصيره، هذه التضحيات يستغرب الانسان أمامها عندما نجد عدم تجاوب دولي على الاقل، أو تغطية دولية لهذا النظام الديكتاتوري فيها".

ولفت الى ان هناك أكثر من 200 شهيد في البحرين، ولدينا أكثر من 4500 معتقل سياسي، وما يزيد عن 350 طفلا يقضون ايامهم في السجن بدل المدرسة، وأيضاً أكثر من 12 امرأة، وتصدر أحكام غير معقولة في بلد يطالب بحرية فقط، ويطالب بمطالب مشروعة عادلة ديمقراطية .

وأردف قائلاً، لدينا أكثر من سبعين حكما مؤبدا بينهم شاب لا يتجاوز عمره العشرين عاما وهو أحمد محمد عبد الله الغثرة، المحكوم بثمانية أحكام مؤبدة أي أكثر من 273 سنة سجن، غير حكم إسقاط جنسيته مرتين.

وأضاف.. كل قادة المعارضة موجودة الآن في السجن أو في الخارج ومن موجود داخل البحرين كآية الله الشيخ عيسى قاسم محاصر وممنوع من الالتقاء بالناس وممنوع من العلاج، ولدينا 557 حكم اسقاط جنسية عن مواطنين أصلاء، بينما يجنس النظام مرتزقة من جميع الأصقاع ويجنس مجموعات إرهابية ودواعش يستجلبون من أجل أن يساهموا في زيادة الشحن الطائفي والفتنة الطائفية في البحرين وما شابه.

نحن على أبواب تغيرات كبيرة في المنطقة

ونوه الى انه "في البحرين تضحيات كبيرة ومطالب عادلة وارادة قوية ومستمرة من أجل الوصول إلى المطالب، هذه المطالب التي يطالب بها شعب البحرين لا بد ان نصل لها، نحن على أبواب تغيرات كبيرة في المنطقة، لأنه لا يمكن لهذا الوضع الشاذ في هذه المنطقة أن يبقى وهذه التبعية الشديدة لقوى الاستكبار والاستعمار في المنطقة أن تبقى".

وأكد انه "هناك إصرار من دول الخليج الفارسي ومن مجلس التعاون الخليجي على إبقاء العوامل الحاكمة التي جاء بها المستعمر البريطاني منذ القرن الماضي أو أواخر القرن القبل الماضي، جاء بها إلى هذه المنطقة من أجل ان يحافظ على المصالح التي كانت محجوزة له، ولا يريد التغيير في هذه المنطقة لسبب بسيط جداً، وهذا السبب هو بقاء هذه المصالح ودوامها، هؤلاء الحكام العملاء للاستعمار يحافظون على هذه المصالح لذلك يغطون من قبل هذه القوى الاستعمارية".

 وشدد على "تطلعنا في الذكرى السابعة إلى تحقيق المطالب العادلة، نناشد المجتمع الدولي بجميع أطيافه من أجل العمل الجاد، من أجل مساعدة شعب البحرين للوصول إلى مطالبه المحقة والمشروعة في الديمقراطية العادلة، والمواطنة المتساوية، وفي دستور عصري يناسب تطلعات شعب البحرين في المساعدة على القضاء على النظام الديكتاتوري والاستبدادي في البحرين".

التغيير قادم وقريباً إن شاء الله

وحول مستقبل تطورات البحرين، رأى ان التحولات أو ان المستقبل القريب كفيل بتحقيق هذه المطالب للشعب البحريني وخاصة مع الاستمرار والاصرار الذي يتمتع به أبناء الشعب.

وأضاف، لقد جرب آل خليفة كل ما يخطر في بال الناس ومالا يخطر، من اجل إركاع هذا الشعب وإرجاعه ولكنه لم يتوصل إلى نتيجة، ولم يحصل إلا سراب، إن شعب البحرين يعتقل منهم حتى الاطفال في مرحلة الدراسة لكي لا تخرج مظاهرات ومسيرات تطالب بأي شيء، ولكن نشاهد خلال هذه الأيام ان هذا المسيرات ازدادت اعدادها، وازداد عدد المشاركين فيها، على الرغم من أن جميع النشطاء في البلاد معتقلين أو مشردين بالخارج، ومع ذلك استمر الحراك، أعتقد أن شعب البحرين يستحق الديمقراطية، واعتقد أن سلطات آل خليفة لا تستحق أن تحكم شعباً مثل شعب البحرين، أعتقد أن التغيير قادم وقريباً إن شاء الله، ليس في البحرين فقط ربما في كامل المنطقة.

شعب البحرين هو الأصل وهؤلاء الحكام طارئون على البحرين وراحلون

وحول نشاط تيار العمل الاسلامي في البحرين وخارجها، قال "أولاً في الذكرى السابعة الثبات والاستمرار في الحراك يبعث رسالة واضحة لى الداخل بأن شعب البحرين رغم حملات التهجير، الابعاد وحملات اسقاط الجنسية، هو الأصل وبأن هؤلاء الحكام طارئون على البحرين وراحلون بإذن الله".

واضاف، الرسالة الى المنطقة أن العمل على تنمية الشعوب وتطوير شعوب المنطقة هو الأساس، وهو المشرّع لكل حكومة تأتي، عندما تعمل أي حكومة ضد ارادة ابناء المنطقة وضد تطلعاتهم فإنها لا تستحق هذه الحكومات أن تبقى، والتعاون الأساسي هو تعاون من أجل التنمية، من أجل التطوير ومن أجل تحديث البلاد، ومن أجل إيصالها إلى مصاف الدول المتقدمة".

حق الشعوب في تقرير مصيرها كفيل بإبعاد كل القوى المستعمرة داخل البحرين وعن المنطقة

وتابع، والرسالة إلى الخارج وبالذات إلى القوى الاستعمارية والأمريكان والبريطانيين، بأن حق الشعوب في تقرير مصيرها كفيل بإبعاد كل القوى المستعمرة داخل البحرين وعن المنطقة، وعن التحكم بمصائر شعوب المنطقة بإذن الله.

ونوه الى ان جمعية العمل الاسلامي مثل بقية الحركات المعارضة الموجودة، الجمعية التي تعرضت قبل الاغلاق الأخير إلى إغلاقين الاول في سنة 2005 لمدة 45 يوماً وكان بسبب مهرجان تكريم المعتقلين الـ 73 الذين اعتقلوا في سنة 81 والذين عرفوا بمجموعة الثلاثة وسبعين".

وأكد انه " الاغلاق الثاني في  2006 بسبب احتضان جمعية العمل الاسلامي لجمعيات العمل التطوعية، الجمعيات الأهلية وجمعيات العمل الشعبي، جمعية العاطلين، جمعية الاسكان، ومجموعة من الجمعيات التي كانت تعمل وكان كل اجتماعاتها في جمعية العمل الاسلامي، وامتد الاغلاق لفترة بسيطة ثم عادت للعمل من جديد".

واضاف، ثم تعرضنا لمجموعة من المضايقات في عام 2007، واعتقل أحد أعضاء جمعية العمل الاسلامي، وفُتشت الجمعية بحثاً عن سلاح، حيث جاءت النيابة العامة بشخص النائب العام إلى الجمعية من أجل تفتشيها بحثاً عن سلاح، بالتأكيد لا يوجد سلاح ولا غيره، وإنما هو للتشويه وزيادة التوتير العلاقة والمضايقة.

موقفنا في جمعية العمل لا نحتاج إلى حوار مع السلطة

وتابع، "في عام 2010 تعذرت السلطة بأنها لا تعترف بالامانة العامة المنتخبة بسبب أن المؤتمر لم يرفع تقاريره إلى وزارة العدل أو ما شابه، وكلها كانت مضايقات من  أجل التشويش على عمل الجمعية، والحد من نشاطاتها المعارضة، فمنذ انطلاق ثورة فبراير جمعية العمل الاسلامي اختارت الوقوف إلى جانب الحراك الشعبي الموجود، وجمعية العمل الاسلامي رأيها منذ البداية أننا جميعنا مع ما يقرره الشعب البحريني ومع ما يريده".

واردف قائلا، "حتى يوم دعا فيه ولي العهد سلمان بن حمد إلى الحوار، كان موقفنا نحن في جمعية العمل أننا لا نحتاج إلى حوار مع السلطة،  السلطة سمعت مطالب شعب البحرين لترد على هذه المطالب، ونسمع رأي الشعب في رد هذه السلطة، بعد تدخل الاحتلال السعودي للبحرين، تم مهاجمة منازل القياديين في جمعية العمل الاسلامي في نفس اليوم أو بعد يومين واعتقال عبد الوهاب حسين والاستاذ حسن مشيمع،  واعتقال رموز المعارضة، رموز ثورة 14 فبراير".

جمعية العمل الاسلامي تشارك في النشاطات الموجودة في الداخل وتشارك بأعضائها وتياريها

 وتابع، في الوقت الراهن، في جمعية العمل الاسلامي أُفرج عن اثنين فقط هما الشيخ علي المحفوظ وابراهيم شريف، بقية قادة العمل السياسي لا زالوا معتقلين وبعضهم محكوم بأحكام طويلة وما شابه، جمعية العمل الاسلامي تشارك في النشاطات الموجودة في الداخل وتشارك بأعضائها وبتياريها، في هذه الفعاليات، اما كوجود رسمي للجمعية لا يوجد في البحرين، لأن الجمعيات أُغلقت بشكل كامل، ومن لم تُغلق تجري مجرد اجتماعات داخلية، الان لا يسمح لهم بالدعوة للاجتماعات غير اعضاء الجمعية، وفي الخارج جمعية العمل الاسلامي موجودة وحاضرة ، نشارك مع القوى بالبرامج الموجودة في الساحة.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة