أنيس النقاش لـ"تسنيم": السعوديون دعوا الحريري بضغوط غربية لاعادة ترتيب اوضاعهم في لبنان

أنیس النقاش لـ"تسنیم": السعودیون دعوا الحریری بضغوط غربیة لاعادة ترتیب اوضاعهم فی لبنان

طهران / تسنيم // رأى الخبير والمحلل الاستراتيجي أنيس النقاش، ان السعوديين دعوا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بضغوط غربية لاعادة ترتيب اوضاعهم في لبنان مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.

وحول العلاقة بين زيارة سعد الحريري للسعودية، والانتخابات النيابية القادمة، قال الخبير والمحلل الاستراتيجي أنيس النقاش في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء ، "بعد تجربة السعودية الفاشلة بالضغط على سعد الحريري من اجل اتخاذ مواقف حادة وعميقة ضد حزب الله في لبنان واحتجازه بالسعودية، اكتشفت بانها اخطأت، وهي تعمد بضغوطات فرنسية وامريكية وغربية لاعادة العلاقات مع سعد الحريري بشكل طبيعي".

وأضاف، "خاصة هناك انتخابات تشغل الامريكان والسعودية في لبنان، فهم يخافون من نتائجها ان تكون الاكثرية النيابية القادمة ليست لصالحهم، ويريدون ان يتفاهموا مع سعد الحريري على هذه الانتخابات وعلى كيفية اعادة مصالحته مع القوات اللبنانية، لانه حتى الان لم يتفق معهم على ادخالهم باللوائح الانتخابية التي تعود اليه، هذا هو السبب الاساسي لان هناك انتخابات ويريدون اعادة ترتيب اوضاعهم، ولكي يكون هناك دور للمملكة السعودية في لبنان".

وحول رؤية البعض لمحاولات السعودية التقارب من ميشال عون عن طريق سعد الحريري، قال  الخبير والمحلل الاستراتيجي اللبناني، "لا يمكن ان يتقرب سعد الحريري من ميشال عون فهو قريب منه، وميشال عون هو من ساعده على الخروج من مشكلته في السعودية، وكان موقف حزب الله مع عون قوي جدا، لانقاذ سعد الحريري من السعودية".

واضاف، "ولكن اذا كان البعض يعتقد أن سعد الحريري يستطيع ان يقترب من عون لكي يكون في جبهة معادية لحزب الله، فإن هذا من المستحيلات، لان عون جرب العلاقة مع المقاومة وليس هناك من مجال لينقلب عليها، وهو يعلم ان العلاقة مع السعودية ليست جدية وليست متينة ولا يمكن الاعتماد عليها، خاصة بعد التجربة التي حصلت مع سعد الحريري، باعتقاله وطريقة التصرف معه لذلك لا اعتقد ان هذا التوقع ممكن ان يحدث".

وعن السبب الرئيسي للخلافات بين الرئيس عون والرئيس نبيه بري ودور حزب الله في هذا الاطار، قال الخبير والمحلل الاستراتيجي، "هناك مشكلة اساسية لتقاسم الادوار في السلطة في لبنان وحصصهم في الادارات الحكومية والمشاريع الحكومية، حزب الله في الوسط دائماً ونجح بتقريب وجهات النظر، وحل هذه المشاكل، والان اصبحت هذه المشاكل وراءنا، ولم تعد مهددة للعلاقات بين الطرفين".

وبشان التهديدات "الاسرائلية" ضد لبنان وخاصة في الفترة الماضية، قال النقاش، "اسرائيل تُدرك تماما ان اي اشتباك مع لبنان، هو يؤدي الى حرب مفتوحة، وليس فقط لاشتباك محدود، ولذلك الخيار امامها هي؛ فهل هي مستعدة لخوض هذه الحرب المفتوحة ام لا؟! وليس امامها ان تعتدي على لبنان، وتقول يكفي هذا الاعتداء الصغير".

وراى  الخبير والمحلل الاستراتيجي ان "اسرائيل" غير مستعدة في الوقت الراهن لخوض حرب مفتوحة؛ مضيفا، "لا اعتقد ان هذه التهديدات ستؤدي الى حرب، إلا اذا حصل شيء خارج عن المألوف، كحادثة معينة تؤدي الى اشتباك، وبطبيعة الحال الاشتباك لا يستطيع احد بعد ذلك ان يوقفه او يحدّه، لكن حسب تقديرات الاطراف كلها الحرب غير واردة اليوم".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة