ظريف : ايران تدعو الى تغليب الحوار لمواجهة التحديات التي تعترض مسار السلام

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الايراني خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة حول " السلام المستدام" ، والذي بدأ  الثلاثاء بمقر المنظمة الاممية ويستمر الي يوم غد الاربعاء.

ونوه ظريف وفق ما أوردته ارنا  في هذا الاجتماع، الي مسؤولية الامم المتحدة الاساسية والتي تكمن في ضمان السلام والامن الدوليين، ومواجهة وازالة التهديدات التي تعيق مسار السلام.

وقال وزير الخارجية، ان التركيز من جديد علي عدد من القضايا بما فيها حماية وارساء السّلام المستدام في ضوء التوترات الراهنة وخاصة في منطقة الشرق الاوسط التي تتعرض لاكبر نسبة من الاضرار الناجمة عن الاشتباكات طويلة الامد، يشكل الموضوع الوحيد الذي ينبغي الاهتمام به حاليا.

واردف قائلا، ان الوقاية من الحروب تستدعي التركيز علي الاسباب والجذور التي تؤدي الي هذه القضية؛ ومنها الاحتلال والتدخلات الاجنبية والتطرف.

وحذر وزير الخارجية الايراني من تنامي اوهام الهيمنة والمحاولات الرامية الي الحصول علي الامن عبر وضع الجدران وذلك علي حساب الاخرين؛ لكون ذلك يؤدي الي مزيد من التوترات والصراعات وسباق التسلح المدمر.

وشدد بالقول ان المرحلة الراهنة تقتضي التغيير في اتجاه البوصلة نحو رؤية جديدة قائمة علي جميع القوي وتهدف الي تاسيس منطقة قوية بدل التركيز علي من سيكون الاقوي في المنطقة، وايضا تغيير المسار من انشاء السدود الامنية صوب القبول بالامن الجماعي المنسجم، بوصف ذلك ضرورة مصيرية في المرحلة الراهنة.

وتابع قائلا : يمكن التوصل الي كلا الامرين عبر احترام مصالح جيمع المعنيين بما يشمل (الاطراف) الصغيرة والكبيرة وفي اطار قاعدة الربح – ربح؛ ذلك انه في ضوء العام المتماسك ببعضه البعض اليوم، لا يمكن ضمان أمن دولة ما علي حساب الاخرين.

وأشار ظريف الي ان الجمهورية الاسلامية تعتقد بضرورة التغيير في اتجاه الدول الحالي الذي يرمي الحصول علي هيمنة السلطة وفرض الحرمان واحتكار (القوة) في المنطقة التي شهدت علي مدي العقود الاربعة الماضية حروبا مباشرة وغير مباشرة.

واستطرد قائلا : نحن ندعو الجميع الي الانضمام الينا في سياق هذه الجهود والمضي قدما بهدف التوصل الي منطقة قوية وأمن جماعي منسجم.

واردف وزير الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي سياق تحقيق هذه الاهداف تدعو الي تشكيل منتدي للحوار الاقليمي في منطقة الخليج الفارسي بما يتيح امكانية التغلب علي التحديات التي تعيق مسار السلام المستدام؛ مضيفا نحن ندعو الدول الجارة معنا في هذا المضيق المائي الستراتيجي التي شهدت حروبا كثيرة لتنضم الينا في حل هذه التحديات.

وختم ظريف بالقول : نتوقع من الامم المتحدة ان تتعاون معنا في تنفيذ هذه العملية والتي اُشير اليها قبل نحو 30 عاما ضمن الفقرة الثامنة من القرار 598 الصادر عن مجلس الامن لكنها لم تدخل حيّز التنفيذ ابدا.
 

/انتهى /