« إسرائيل اليوم» : 1623 «إسرائيليا» قتلوا بالانتفاضات الثلاث

« إسرائیل الیوم» : 1623 «إسرائیلیا» قتلوا بالانتفاضات الثلاث

قال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" نداف شرغاي، إن الأيام المفضلة لمنفذي العمليات الفلسطينية ضد «الإسرائيليين» هي الجمعة والأحد والخميس والسبت، حيث يزداد فيها عدد الهجمات بإطلاق النار،واتضحت هذه الأيام من استعراض الشهور الخمسة الماضية من العمليات الفلسطينية التي اندلعت في تشرين الأول الماضي.

واضاف ، في حين تبدو العمليات الفلسطينية في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء أقل من المعتاد، حيث يستهدف «الإسرائيليين» في هذه الأيام القليلة الثلاثة منفذان فقط، ليرتفع العدد إلى الضعف في أيام الجمعة، وقد يصل إلى ثمانية هجمات في يوم واحد.

وتابع ،أن الأرقام والاحصائيات التي تصدرها الجهات الأمنية في «إسرائيل» تشير إلى انخفاض ملموس في عدد العمليات، في ضوء ما يحققه الأمن «الإسرائيلي» من إحباط استباقي لهذه الهجمات، لكن الأخبار الواردة تفيد بأن هناك ارتفاعا متزايدا في عمليات إطلاق النار واستخدام السلاح، كما أن عدد المصابين «الإسرائيليين» في تزايد، حيث وقع منذ اندلاع الانتفاضة ما يزيد على 1500 عملية أو محاولة، سقط فيها 34 «إسرائيليا» وأصيب قرابة 350.

هذه المعطيات لا تشمل أكثر من عشرة آلاف حادثة إلقاء حجارة، ولا سيما على الطرق العامة في شوارع الضفة المحتلة والخط الفاصل قرب مدينة القدس، بينما تبدو المناطق الأكثر سخونة في تنفيذ العمليات هي الخليل ومناطقها المحيطة جنوب الضفة الغربية، ومفترق غوش عتصيون وسط الضفة، وباب العامود في مدينة القدس.

ويبقى المؤشر الأكثر انتشارا في عمليات "انتفاضة الوحيدين" هو غياب الصورة النمطية المتفق عليها للمنفذين، مع أن معظمهم عملوا دون توجيه تنظيمي من أحد، لكنهم خرجوا لتنفيذ عملياتهم تحت شعار "المسجد الأقصى في خطر"، وأرادوا التحول إلى "شهداء"، وهم يعتقدون أن هذه هي الطريقة الصحيحة لمحاربة الاحتلال«الإسرائيلي»، وعدد غير قليل منهم لا تصنفه أجهزة الأمن «الإسرائيلية» على أنه يمثل خطرا، رغم تعرضهم لحملات تحريض إعلامية ودعائية من قبل وسائل الإعلام الفلسطينية وشبكات التواصل الاجتماعي والأجواء السائدة.

وأشار الكاتب الصهيوني إلى أن المنفذ الفلسطيني في كثير من العمليات اتخذ قراره على الفور في لحظة طارئة، ودون ترتيب مسبق، لذلك لم تكن هناك معلومات أمنية متوفرة بصورة مسبقة عن هذا المنفذ أو ذاك.

وأضاف شرغاي أن نتيجة أي هجوم فلسطيني بالعادة تتحدد بناء على معيارين اثنين: إما يقظة الجندي «الإسرائيلي» وحالة الاستنفار التي يعيشها على مدار الساعة، أو قوة المهاجم الفلسطيني؛ ورغم أن الحديث لا يدور عن مهاجمين مقاومين فلسطينيين يفجرون أنفسهم -كما حصل في الانتفاضة الثانية- فإن الروح السائدة اليوم لمنفذي عمليات الطعن والدعس هي العمل "الانتحاري".

والملاحظة الأكثر وضوحا في العمليات الفلسطينية الجارية طوال 150 يوما، هي الارتفاع الملحوظ في إطلاق النار مقابل عمليات الطعن والدهس، رغم أن عمليات إطلاق النار لا تقف خلفها جهات تنظيمية بعينها، أو بنية تحتية عسكرية موجهة، فإنه في كل الأحوال يدور الحديث عن خلايا محلية من الحي ذاته، قرر أعضاؤها تنفيذ عملية ما.

وأشار الكاتب إلى أن التخوف الحقيقي الذي يقلق الجيش «الإسرائيلي» يتعلق بكميات الأسلحة التي تقدر بالآلاف في الضفة الغربية ولمّا تستخدم بعد بفعالية وكثافة، ولا سيما أنه منذ اندلاع هذه الموجة من العمليات وقعت ستين عملية إطلاق نار، وفي كل ليلة يقوم الجيش بعمليات تمشيط في مختلف أنحاء الضفة الغربية، يتم فيها العثور على أسلحة وأدوات قتالية.

وقال إنه بلغة إحصائية يمكن القول إن موجة العمليات الحالية تعتبر "متواضعة" قياسا بالأشهر الخمسة الأولى من الانتفاضة الثانية التي شهدت مقتل 58 «إسرائيليا»، في حين أن عدد القتلى «الإسرائيليين» في الأشهر الخمسة الأخيرة يفوق ما قتل منهم في المدة ذاتها من الانتفاضة الأولى، التي سقط خلال العام الأول منها كاملا 12 «إسرائيليا» فقط، لكن العامل المشترك بين مختلف الانتفاضات الثلاث هو شعور القلق السائد في الشارع «الإسرائيلي»، والتشويش على الحياة العامة لـ «الإسرائيليين».

وبحسب الكاتب، فإنه منذ اندلاع الانتفاضات الفلسطينية منذ عام 1987 حتى اليوم، سقط 1623 «إسرائيليا»، منهم 179 قتلوا في السنوات الخمس الأولى من الانتفاضة الأولى، و1084 قتلوا في السنوات الأربع الأولى من الانتفاضة الثانية، و33 «إسرائيليا» قتلوا في الشهور الخمسة الأولى من الانتفاضة الأخيرة.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة