مؤتمر الشيشان جاء ردا على الوهابيين، ولا قيمة لما يقوله القرضاوي

مؤتمر الشیشان جاء ردا على الوهابیین، ولا قیمة لما یقوله القرضاوی

اعتبر الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود أن كلمة اهل الحديث أعم من ان يحتكرها السلفية او ان تعبر عنهم، فيما أكد أنه لا يمكن الاعتماد على اقوال وآراء الشيخ القرضاوي بعد انحرافاته الكثيرة.

وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اعتبر الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر، أن مؤتمر الشيشان جاء ردة فعل على المحاولات المستمرة للوهابية ومنذ امد بعيد لاحتكار تفسير الإسلام، واخراج الاشاعرة والماتريدية والصوفية المعتدلة لغيرهم من اهل السنة والجماعة، وزاد من ردة الفعل هذه: :"الارهاب التكفيري المعاصر الذي يعتمد في كثير من انحرافاته على الفكر الوهابي".

رسالة مؤتمر الشيشان للسلفيين

وحول الرسال التي أراد مؤتمر غروزني توجيهها لأتباع المنهج السلفي قال الشيخ حمود: "الرسالة هي ان لا يعمدوا الى احتكار تفسير الاسلام، خاصة وان الاشاعرة والماتريدية في الناحية العقيدية يشكلون 90% من المسلمين في الواقع كما في التاريخ".

وأضاف: "اما كلمة اهل الحديث فهي اعم من ان يحتكرها السلفية او ان تعبر عنهم، فنحن نعتقد مثلا ان الامام الشافعي والامام مالك ينتميان الى مذهب اهل الحديث في مقابل مدرسة اهل الرأي التي يمثلها الامام ابي حنيفة".

وأردف الشيخ حمود: "ان انعقاد المؤتمر في الشيشان وتحت رعاية الرئيس (قاديروف) ، اضافة الى النفوذ الروسي الواضح على الدولة الشيشانية ... الخ، اضافة لأسباب اخرى جعل هذا المؤتمر يظهر وكأنه جاء نتيجة لقرار سياسي وليس لقرار شرعي.

السلفية المعاصرة  خاضعة للنفوذ الاميركي

وتابع الشيخ حمود: "اذا كانت السلفية المعاصرة  خاضعة للنفوذ الاميركي من خلال النفوذ السعودي او غيره، فان الرد لا يكون بالخضوع للنفوذ الروسي مثلا، مع التأكيد ان الخطر الاميركي اشد وأفدح بمراحل من الخطر الروسي المفترض كما يزعم الزاعمون".

الشيخ ماهر حمود: لا نستطيع ان نحصر انحرافات القرضاوي

وحول البيان الذي أصدره الشيخ يوسف القرضاوي حول مؤتمر غروزني، قال الشيخ حمود: "لا يمكن الاعتماد على اقوال وآراء الشيخ القرضاوي بعد انحرافاته الكثيرة، ولا قيمة لما يقول طالما انه وصل في لحظة ما الى ان يقول لو كان محمد (ص) حي لكان جزءا من حلف الناتو، كما انه افتى علنا بقتل كل من ينتمي الى الدولة السورية بما فيهم العلماء ولا نستطيع ان نحصر انحرافاته الأخيرة وبالتالي برأيي لا يهم ماذا قصد وماذا لم يقصد، نسأل الله ان يختم لنا بالعمل الصالح".

أجرى الحوار: ياسر الخيرو

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة