غالب قنديل: قتل ناهض حتر لم يكن عملا فرديا...النظام الاردني ليس خارج دائرة الاتهام

غالب قندیل: قتل ناهض حتر لم یکن عملا فردیا...النظام الاردنی لیس خارج دائرة الاتهام

اكد المحلل غالب قنديل أن ناهض حتر "الكاتب والمناضل العربي" كان من الاصوات الداعمة للمقاومة ضد الكيان الصهيوني وهو اتخذ مواقفا واضحة في هذا الاتجاه وساهم بقوة في معركة الوعي لتعميم فكرة المقاومة.

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اعتبر قنديل أن ناهض حتر وقف في وجه الحملات الاعلامية و الثقافية التي حركتها المملكة العربية السعودية و قوى الرجعية العربية التي اشتغلت من اجل محاصرة المقاومة الفلسطينية و اللبنانية بكل الوسائل. وذلك من اجل ترجيع العصبيات المذهبية و التحريض الطائفي.

وأضاف: كان ناهض حتر مؤمناَ بالمقاومة و داعما َ لها. وما كتبه عن حزب الله ودوره في الحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني شاهد واضح و قوي لا يقبل الجدال في هذه المسالة.

ناهض حتر دافع عن قلعة المقاومة

وتابع: الامر الاخر هو ان الكاتب ناهض حتر انبرى من اللحظة الاولى دفاعا عن قلعة المقاومة في سوريا وعن موقعها في محور المقاومة وفي التصدي للغزوة الاستعمارية الصهيونية التي تتعرض لها المنطقة وهو من هذا الموقع نظر الى عصابات التكفيرية بوصفه لها اداة للعدوان الاستعماري. فواجهها و تصدى لتحريضها في كل مكان وبكل ما استطاع من قوة وقدرة في نشر افكاره المدافعة عن فكرة التحرر و المقاومة و الصمود و وحدة الحياة بين ابناء هذا الشرق و تلاحمهم و اخائهم من مختلف دياناتهم، ومعتقداتهم.

قتل لانه وقف مع سوريا والمقاومة

وقال: ناهض حتر قتل بيد الارهاب التكفيري لانه وقف مع سوريا و لانه وقف مع المقاومة، و الارهاب التكفيري في منطقتنا هو الاداة الصهيونية الاستعمارية التي تمولها الحكومات الرجعية و تستعملها للنيل من لدعاة التحرر و الاستقلال. وناهض فوق كل ذلك كان واضحا في موقفه من الجمهورية الاسلامية الايرانية، باعتبارها قلعة استقلال وحرية وقوة اسناد ودعم للمقاومة كقوى وفصائل في لبنان و فلسطين و دعمها لسوريا في وجه الغزوة الاستعمارية التي تتعرض لها. بهذا المعنى فانه شهيد قتلوه علي خط التماس الذي يهز منطقتنا هذه الايام.

لم يكن عملا فرديا

وحول ما إذا كان قتل ناهض حتر عملا فرديا كما أعلنت الحكومة الأردنية قال: على الاطلاق فان اسرائيل و الولايات المتحدة و دول الغرب الاستعماري و الحكومات الرجعية المتآمرة على سوريا و على لبنان و الحكومات الرجعية المتآمرة على سوريا و على المقاومة هؤلاء كلهم من قتلوا ناهض حتر.

وأوضح: انهم هيئوا الظروف من اجل اغتياله بالشكل الذي شهدناه في عمان. ان النظام الاردني هو ليس خارج دائرة الاتهام بهذا الخصوص. انها لم تامن الحماية لناهض حتر حينما طلبها محاموه من الحكومة والسلطات الاردنية لم توفر هذه الحماية له عند اطلاق سراحه.

معسكر أصدر الأمر بالاغتيال

وأكد قنديل أن مقتل حتر جاء بعد: تلقيه تهديدات مختلفة بالقتل وهي تهديدات معلنه على مواقع التواصل الاجتماعي ولم تكن سرا َ على احد، الاولى هي انها لم تكن سرا َ على اجهزة الاستخبارات الاردنية المعروفة بقدرتها و بامكاناتها الكبيرة، لذلك فمن الواضح تماما َ اننا نتحدث عن معسكر اصدر الامر بالاغتيال و نفذ ذلك عندما رأى اللحظة المناسبة من اجل التنفيذ.

حرية التعبير في خطر لان وحش التكفير مازال موجودا

وحول ما اذا كانت حرية التعبير هي المستهدفة في مقتل حتر قال: حرية التعبير اصلا مستهدفة في منطقتنا منذ زمن بعيد وقوى التكفير الارهابية المدعومة من قبل الغرب الاستعماري و الحكومات الرجعية في المنطقة بقيادة السعودية هي بالأصل معادية لكل اختلاف. وهي قائمة على مبدا الالغاء و المنع و الحذف و القتل و الابادة لكل اخر مختلف. وبهذا المعنى فبكل تاكيد ان حرية التعبير في خطر لان وحش التكفير هو مازال موجودا ولم يتم التخلص منه على مساحة كل المنطقة.

الأردن نقطة ارتكاز للعدوان على سوريا

وتابع: ان من اوجد هذا الوحش يعني الكيان الصهيوني والولايات المتحدة اوجده لتدمير هذه المنطقة. وسخرت الامكانات السعودية و القطرية و التركية في نسج هذا الاخطبوط و توفير الدعم و الامكانات المناسبة له ولعمله .

ونوه الى أن: اليوم في الاردن يسرح ويمرح التكفيريون والارهابيون في العديد من المناطق لان السلطات الاردنية جعلت من بلدها نقطة ارتكاز من اجل العدوان على سوريا. وشاركت مع اسرائيل في ارسال الارهابيين الى جبهة الجولان واقامت معسكرات التدريب وغرف العمليات على ارض الاردن هذا ما انتج الوضعية التي سببت اغتيال ناهض حتر في عمان.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة