باحث في شؤون القدس :عزوف عربي وإسلامي رسمي عن نصرة الأقصى وحمايته

باحث فی شؤون القدس :عزوف عربی وإسلامی رسمی عن نصرة الأقصى وحمایته

حذر الباحث في شؤون القدس د. جمال عمرو من خطورة الهجمة الصهيونية الحالية على المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن القدس المحتلة باتت تشبه الثكنة العسكرية مع بدء الاحتفالات التلمودية -والتي تتكرر في شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري- لمناسبة ما تسمى "رأس السنة العبرية".

وقال "عمرو" في حديث لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء،:" للأسف الشديد المدينة المقدسة تتعرض هذه الأيام لأشرس الحملات التهويدية التي تمس هويتها العربية والإسلامية، وبذلك تتحقق تطلعات الهالك شمعون بيريز الذي كان يسعى وراء تغييب الأهالي المقدسيين لصالح تعزيز التواجد اليهودي في المدينة ، بما يخدم مشروع «دولة إسرائيل الكبرى» التي أراده هو وغيره من قادة الحركة الصهيونية".

وأضاف، "في هذه المرحلة بالتحديد نستذكر ما كان يردده عن أن إقامة المزيد من العلاقات مع الدول العربية سيجعلها تأتي صاغرة تطلب رضا إسرائيل، وها قد أتاه العرب في جنازته !".

ونبه الباحث الفلسطيني إلى أن القدس المحتلة تعيش حالة غير مسبوقة من التوتر في ضوء تزايد أطماع الجماعات الاستيطانية المتطرفة.

وتابع القول، :"أحلام اليهود تتحقق يوماً تلو الآخر كما هو واضح على الأرض فيما يتصل بمحاربة الوجود الإسلامي داخل المسرى الشريف، ومضاعفة وجود المستوطنين وحاخاماتهم داخل باحاته الطاهرة (..) هناك أربعة أعياد تلمودية على الأبواب ، وهي متصلة ببعضها البعض ولمدة شهر تقريباً ، وهذا ينذر بخطر شديد جداً، وينذر بأن كارثة محققة سوف تحل بالأقصى ، والبلدة القديمة خصوصاً ، و القدس عامة".

وشدد عمرو في سياق حديثه على أنه بالرغم من أن هناك عزوفاً عن القضية الفلسطينية على المستوى العربي الرسمي، ومن جانب ما تسمى منظمة التعاون الإسلامي ، وبالرغم من كل المشاهد المحبطة من حولنا ؛ إلا أن حُب الأقصى منغرس في قلوب الشباب الفلسطيني الحر الذي أخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن أولى القبلتين، من دون الالتفات إلى خذلان القريب ، وتآمر البعيد.

ويذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رصدت في تقرير لها قرابة (90) انتهاكاً اقترفه الاحتلال ومستوطنوه بحق الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي الشريف في خليل الرحمن خلال شهر أيلول/سبتمبر المنصرم.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة