من هو "أبو عائشة" القيادي الداعشي الذي إصطاده القناص الإيراني؟

من هو "أبو عائشة" القیادی الداعشی الذی إصطاده القناص الإیرانی؟

طهران _ تسنيم _ نفذت القوات الأمنية الإيرانية في يونيو الماضي عملية استخبارية في غاية الأهمية غرب البلاد قضت خلالها على احدى أخطر الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش وقتل فيها معاون العمليات في تنظيم داعش المدعو "أبو عائشة" وذلك حسب بعض المعلومات المتوفرة.

وتنشر وكالة تسنيم خلال التقرير التالي تفاصيل يتم نشرها لأول مرة حول مقتل أحد أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي والذي يعتقد أنه المدعو "أبو عائشة" خلال عملية معقدة جرت في محافظة كرمانشاه غرب ايران.

وفي التفاصيل، فقد خططت خليتان ارهابيتان للتسلل الاراضي الايرانية في يونيو الماضي من الحدود الإيرانية العراقية غرب البلاد حيث تمكنت احداهما من الانتقال إلى احدى المدن في محافظة كرمانشاه بعد أن قضي الامن الايراني على كافة أفراد المجموعة الاخرى بالكامل.

وكانت الخليتان تتابعان هدفا مرسوما يتمثل بايصال هذا القيادى الداعشي الى داخل الأراضي الإيرانية ليستقر في نقطة آمنة، حيث تشير المعلومات المتوفرة إلى أن هذا القيادي هو مساعد العمليات لتنظيم داعش الإرهابي ويدعى "أبو عائشة".

وبناء على بعض المعلومات المتوفرة فان أبو عائشة كان يعتبر أحد القيادات الرئيسية لداعش ويتولى مسؤلية مساعد العمليات في هذا التنظيم الإرهابي التكفيري. وجاء في التقرير الذي نشرته تسنيم أن داعش ارسلت هذا الإرهابي الى داخل الاراضي الإيرانية بعد أن منيت الخلايا الإرهابية المرسلة سابقا من قبلها بالفشل أثر الضربات القاسية التي تلقتها على يد عناصر وزارة الأمن الإيرانية.

وهدفت داعش من إرسال "أبو عائشة" إلى إيران، تنفيذ عمليات إرهابية على مستوى عال داخل البلاد.

وفي أثناء ذلك استطاعت وزارة الأمن الإيرانية القضاء على عدة خلايا إرهابية بعد ما كانت تسعى للقيام بتفجيرات في 50 نقطة داخل طهران وتنفيذ عمليات انتحارية.

 داعش وبعد فشل جميع خططه الإرهابية التي سعى من خلالها الى زعزعة الأمن في  إيران، حاول القيام بمخطط إرهابي كبير، وبعد عدة أشهر من رسم المخطط جرت المرحلة الأولى من العمليات لإدخال القيادي الجديد في داعش إلى إيران، حيث تمكن داعش من ادخال هذا القيادي عبر ايفاده مجموعتين ارهابيتين اثنين من الحدود الغربية لايران، وعلى ما يبدو فان العملية جرت على ما يرام باعتقاد داعش حتي تلك اللحظة!

لكن سرعان ما وقعت احدى الخليتين التي لم يكن معها أبو عائشة في مصيدة وقبضة قوات مقر "النجف الأشرف" التابع لحرس الثورة الإسلامية في كرمانشاه وتم قتل جميع أعضائها على الحدود.

وبالنسبة للمجموعة الثانية الذي كان يتواجد فيها أبو عائشة فقد كانت الأمور تسير على ما يرام (كما كانوا يظنون) وتمكنت المجموعة من إيصال أبو عائشة الى احد المدن الحدودية في كرمانشاه بعد ان أدخلته من أحد النقاط الحدودية.

ومكثت المجموعة الإرهابية عدة أيام في مقرها الاولي بغية أن تهدأ الأمور وتحول دون لفت الأنظار لانشطتها حتى يتم بعد ذلك نقل المدعو أبو عائشة الى المقر الرئيسي.

كل شي كان تحت المراقبة منذ البداية

رغم أن المجموعة الإرهابية تمكنت من إيصال أبو عائشة إلى احد المدن الإيرانية في محافظة كرمانشاه إلا أن القلق ظل يساور المجموعة من أن مقرها تم كشفه من قبل الأمن الإيراني وأنه بات تحت المراقبة، ولم تستمر الشكوك كثيرا حتى ثبت بالقين للمجوعة الإرهابية أن مكانها تم التعرف عليه بالفعل من قبل عناصر الأمن الإيراني.

عندئذ قرر أفراد المجموعة الإرهابية الفرار من المكان، لكن على ما يبدو فان الامر كان مستحيلا لان المكان كان محاصرا من قبل عناصر الأمن، لذا فانهم قرروا الاشتباك خاصة أنهم كانوا يمتلكون كميات كبيرة من السلاح والذخيرة، وهم كانوا ياملون بأنهم سينجون من التخلص من هذه المصيدة، وفي هذه الاثناء قام أحد الإرهابيين بالانتحار عبر تفجير سترته المفخخة.

ولم يطول الوقت كثيرا حتى تم تصفية كافة أفراد الخلية الإرهابية (الثانية)، حيث تمكن أحد قناصي قوى الأمن الإيرانية من قنص الرجل الذي يعتقد أنه مساعد العمليات لتنظيم داعش الإرهابي ويدعى "أبو عائشة".

كيف دخل أبو عائشة ومرافقوه إلى إيران؟

يؤكد مقر "النجف الاشرف" التابع للقوات البرية للحرس الثوري أن عناصره الأمنية تعرفوا بالكامل على كافة أفراد المجموعة الإرهابية الثانية التي كان أبو عائشة يرافقها وتم رصد كافة تحركاتهم بشكل دقيق منذ اللحظة الأولى لدخولهم أراضي البلاد.

وقد اكتشفت عناصر مقر "النجف الأشرف" وجود المجموعة الإرهابية حتى قبل تسللها الى الأراضي الإيرانية، وتم ازاحة كافة الحواجز من أمامها من قبل عناصر قوى الأمن الإيرانية بغية تسهيل عملية دخولها البلاد للتعرف بشكل كامل على أهدافها والاشخاص الذين هم على صلة بها وكذلك امكانية القاء القبض على أفرادها احياء.

وسرعان ما جرت هذه العملية الأمنية من قبل عناصر الأمن الإيرانية بعد جمع المعلومات التي يمكن الحصول عليها من خلال متابعة تحركات المجموعة الإرهابية بمجرد دخولها الحدود الإيرانية.

وتولى قيادة هذه العملية مقر "النجف الأشرف" التابع للقوات البرية لحرس الثورة الإسلامية في محافظة كرمانشاه الإيرانية وذلك بالتعاون مع وزارة الأمن وقوات الشرطة الإيرانية.

/انتهى/

أهم الأخبار الأمن والدفاع
عناوين مختارة