علاقتنا مع إيران دافئة.. تفرق الأمة يهدد القضية الفلسطينية بالتصفية

علاقتنا مع إیران دافئة.. تفرق الأمة یهدد القضیة الفلسطینیة بالتصفیة

غزة– تسنيم: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن العلاقة بين حركته و الجمهورية الإسلامية في إيران لم تنقطع بل هي دافئة؛ وأن التواصل موجود برغم المتغيرات التي طرأت على مستوى الوضع الإقليمي والدولي.

وقال الحية في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء العلاقة مع طهران بأنها "دافئة" مضيفا "بعيداً عن أية تأويلات أو تسريبات، نحن نؤكد أن العلاقة قائمة؛ وهي ليست ساخنة ولا باردة، وهذا بفعل تأثيرات الأحداث في المنطقة".

وشدد القيادي خليل الحية على أن حركته تسعى وراء تطوير علاقاتها مع جميع الأطراف؛ لكن على قاعدة "التوازن".

وتابع بالقول : "نحن نتمنى ونعمل من أجل ذلك؛ انطلاقاً من البعد عن قاعدة الاصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك ، وعلى قاعدة مصلحة الأمة عموماً، و فلسطين خصوصاً ، و بالتالي قربنا من هذه الدولة أو تلك قائم على ذلك ، ونأمل من الجميع التعامل معنا كحركة فلسطينية مقاومة للاحتلال بثوب إسلامي وسطي من دون التدخل في شؤون الآخرين ، والتأكيد على رفضنا لتدخلات الغير في أمورنا".

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" قائلا : "بيننا في حماس وبين أمتنا مصالح ، وبين الدول كذلك مصالح ، وباعتقادنا أن يستحضر الكل ذلك ، وبدورنا نتمنى أن تكون هناك علاقات مع مصر ، والعراق ، وسوريا ، وغيرها من الدول لأننا نؤمن بأنه لا غنى لنا عن عمقنا العربي والإسلامي".

وحذر الدكتور حية من أن استمرار حالة التشرذم التي تعيشها الأمة يزيد من المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية بالتصفية.

وأردف قائلاً، : "نحن بكل أسف ، وبكل حزن بدل أن كانت الأمة تتجمع من أجل العدو الصهيوني ومواجهة أطماعه، هي اليوم متفرقة ومنشغلة بنفسها ، الأمر الذي دفع الكيان الغاصب لزيادة نفوذه في الإقليم ، و المجاهرة بأنه له علاقات مع عواصم عربية".

ودعا صناع القرار على مستوى الأمة إلى التحرك الجاد من أجل وقف شلالات الدم المراقة في شوارع البلدان والأقطار العربية ، كما دعاهم إلى التوحد من أجل فلسطين و من أجل الإسلام.

وقال :" إننا نوجه النداء إلى أبناء هذه الأمة العظيمة ، سواء أكانوا في اليمن, أو كانوا في العراق, أو كانوا في سوريا, أو كانوا في مصر, أو كانوا في ليبيا, أو في أي مكان آخر أن توحدوا وأوقفوا هذا القتل؛ لقد آن الأوان لوضع الخلافات الداخلية جانباً ، كما هو الحال مع الطائفية والمذهبية ؛ لأن ما يجمع الأمة اليوم أكثر بكثير مما يفرقها، وإن أمريكا التي يراهن عليها البعض لا يهمها سوى مصالحها مهما كان الثمن الذي ندفعه نحن من دماء أبنائنا يومياً، وسؤالنا للأنظمة الحاكمة أين أنتم من ذلك ؟".

وأضاف القيادي في "حماس": "هل من مصلحة المسلمين اليوم إذكاء روح الفرقة ؟؛ أم من مصلحتهم لملمة الجراح ، والكل يرى كيف يتم استنزافنا من قبل الأعداء وهم كثر ".

وفيما يتعلق برؤية "حماس" لمستقبل القضية الفلسطينية، قال د. خليل الحية : "بالنسبة لنا خياراتنا واضحة ، ونحن ندرك أن حالتنا الوطنية صعبة في ظل عنجهية الاحتلال من ناحية, وفي ضوء تفرد رئيس السلطة محمود عباس ؛ وبالتالي لم يبق أمامنا إلا نتكاثف جميعاً للوصول إلى قواسم مشتركة وهدف محدد؛ نحن نريد ترتيب البيت على أسس واضحة، ووفق استراتيجية تقوم على حماية مشروعنا الوطني في ظل حالة الهرولة التي نشهدها نحو التطبيع العربي مع الاحتلال".

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة