الأوسي: الحشد الشعبي قوة قتالية حقيقية لضمان مستقبل العراق

الأوسی: الحشد الشعبی قوة قتالیة حقیقیة لضمان مستقبل العراق

اجرت وكالة تسنيم الدولية حوارا مع مدير مركز دراسات جنوب العراق "علي رمضان الاوسي" حول اقرار قانون الحشد الشعبي في العراق اكد خلاله ان الحشد يعتبر قوة قتالية حقيقية لضمان مستقبل العراق.

وفيما يلي نص الحوار الذي اجرته وكالة تسنيم الدولية للأنباء مع مدير مركز دراسات جنوب العراق علي رمضان الاوسي:

سؤال: قوات الحشد الشعبي الان اصبحت جزءا من القوات المسلحة العراقية و ذلك بقرار من مجلس النواب العراقي ماهو رايكم بخصوص تصويت البرلمان على هذا القانون؟

جواب: بسم الله الرحمن الرحيم طبعا هذه الفكرة هي ليست بجديدة وانما منذ تشكيل الحشد الشعبي و خوضه للمعارك اصبحت هناك فكرة بانه كيف يمكن ضمان مستقبل هؤلاء على صعيد عوائلهم و افرادهم من جهة اخرى كيف سينظم الوضع القتالي في البلد لاسيما ان الجيش العراقي في البلد تم حله من قبل بول بريمر الامريكي حينما كان في العراق وبالتالي لابد من ان يكون هناك قوة حقيقية على الارض، القوة الحقيقية اثبتت من خلال التجربة بان الحشد الشعبي هو القوة او الحقيقة القتالية التي استطاعت ان تحصل على الانتصارات وتهزم داعش في الانبار وفي صلاح الدين و تكريت و الفلوجة والان في الموصل وبالتالي سيتم اخراج الارهاب كله من العراق على يد الحشد والقوات الامنية بشكل عام.

لذلك فان الان اي معركة تحصل و داعش يفهم بان من هو مقابيله هو الحشد الشعبي ويدخله الرعب و يبدا بالهزيمة قبل بدا المعركة وطبعا هذا لطف من رب العالمين .

الان هذه القوة لابد من ان تنظم بموجب قانون والا ان لم تنظم بقانون فستكون حالة من الحيف والظلم بحق هؤلاء وحتي في مستقبل العراق لذلك الان عندما نأتي الى القانون بخصوص هيئة الحشد الشعبي و تجاوزه الحاجز الطائفي فانه استطاع من ان يضم اكثر من 22 فصيلا من فصائل اهل السنة في داخل الحشد الشعبي.

تعلمون ان الحشد الشعبي ببركة فتوى المرجع الاعلى السيد السيستاني في العراق وبالتالي هذه الفتوى حركت الجماهير ولله الحمد اخذ يعتمد بها و يندمج فيها ليس فقط الشيعة وحتى الايزيديين و المسيحيين و الصائبة وكل العرب و الاتراك اي التركمان و السنة هذه هي مسالة مهمة جدا لذلك فان هذا القانون عندما صدر للاسف الشديد فان القوى المتحالفة المحسوبة على بعض الكتل السنية مثل اياد علاوي للاسف الشديد بدأوا يصرحون تصريحات مريضة كما صرح بها اسامه النجيفي انه باقرار قانون الحشد معناها القضاء ونسف التسوية السياسية ونحن بعد هذا لم يبقى لنا شئ وبدأوا يصعدون من مطالبهم بشكل رهيب و عالي جدا وطبعا هم غير مستحقين لذلك لانهم لم يقدموا شهيدا واحدا امام الدواعش.
بل كانوا يقدرون المغرر بهم و يسلموهم الاموال وهم من قتلوا شهدائنا وهم من يحاربوننا الى جانب داعش، فداعش السياسية مع داعش القتالية الاثنان لايروق لهم اصدار قانون عام للحشد الشعبي الشعب العراقي هو الان يفتخر جدا و فرح و سعيد لماذا ؟ لان الحشد الان نظم بموجب قانون ولعله اذا لم يستطيع الجيش العراقي من تنظيم صفوفه يمكن ان يكون الحشد هو النواة للجيش العراقي القادم و لربما اذا اثبت الجيش العراقي قدرته سيبقى لكن اذا ما اثبت قدرته فان الحشد هو النوات الحقيقية لتشكيل الجيش العراقي الحديث وفيه مختلف الصنوف المدفعية و المشاة و الطيران و كل ذلك موجودة والصاروخية وكل هذه الامور موجودة في الحشد الشعبي وبالتالي الحشد يضم مختلف الوان الطيف العراقي ومدرب على مختلف الصنوف القتالية يمكن ان يكون يعني يحل محل الجيش النظامي اذا ما انتهى الجيش العراقي وتفسخ و لدينا تجارب دولية كبرى انه حينما ضعف الجيش دخل الشعب وقام بتشكيل قواعده الشعبية و اخذ يتدرب و حتى ان اصبح هو البديل للجيش.

نحن الان ننظر للمستقبل المهم ان العراق اليوم هو بحاجة الى قوة عراقية عسكرية ضاربة وبحمد الله فان الحشد هو الضمان من اجل تضمين مستقبل العراق و استقرار العراق وهزيمة داعش و انتهاء الارهاب باذنه تعالى.

لهذا فان هذا القانون هو فرصة جميلة جدا و فرصة ثمينة بان يمارس العراقيون دورهم لقانون يضمن حقوق الحشد و الان الحشد بشكل رسمي اخذ دوره و هو الان معترف به، وهو الان اصبح ضمن مؤسسات الدولة ولايمكن مصادرة هذا الامر وطبعا هذه الموافقة جاءت بموافقة اكثرية ممثلي الشعب في مجلس النوابو طبعا شكرا لمن صوت وشكرا لمن عمل على تنضيج هذا القرار ونبارك للحشد الشعبي بانه استطاع ان يثبت بالفعل قدرته و استطاع ان ينزع بقدرته هذه القانون الاخير الذي صدر، وانه بالتالي فان هذا القانون انتزعه بدماء الشهداء وبجراح المظلومين وبدموع الثكالى و الارامل و الايتام وبالتالي فان هذا هو المخاض حقيقي من خلاله قد تجسد الحشد كقوة قتالية حقيقة لضمان مستقبل العراق.

سؤال: لماذا بعض الفضائيات تنتهج خطابا عدائيا ضد ابطال الحشد الشعبي ؟ يعني بعض الفضائيات وخاصة في المنطقة تنتهج هذه السياسة ؟

جواب: انا حتى اضيف اليكم بانه هناك حتى فضائيات محلية داخلية تنتهج ذلك يعني اذا كانت الشرقية تعتبر نفسها عراقية فالشرقية الى الان تتكل بلغة الشماتة و بلغة التحريض و ان الكثير من القنوات الفضائية الاخرى فانها تابعة لبعض القوى للاسف الشديد وهي موجودة في داخل العراق والى الان هي تنبذ مثل هذا القانون و تريد و تسعى من اجل احباط هذا القانون و طبعا هؤلاء بعضهم خلفهم تنظيمات النظام البائد و تشكيلات مرتبطة بمرتزقة اقليمية متشنجة وهذا بالتالي فانه تحصيل حاصل من قبل شبكات معادية للنظام ومعادية لهذا القانون لان ورائهم اجندة ولايريدون الخير للعراق ولايريدون الانتصار للعراق ولا حتى يريدون هزيمة الارهاب في هذا البلد.

لانهم مستفيدون الان من وجود الارهاب في العراق وهؤلاء هم امراء حرب مستفيدون من الاموال و بيع الاسلحة وغير ذلك وهناك ايضا وضع اقليمي لايريد للعراق بان يستمر وهم ايضا يستفيدون من هذا الوضع فان اصدار القانون لصالح الحشد الشعبي هو يعد خطوة نوعية كبرى نحو استقرار العراق فهؤلاء هم طبعا لايريدون الاستقرار لهذا البلد، وبالتالي فهم يفتعلون كل هذه الافعال فيصدر منهم مثل هذه الخطابات الاعلامية المريضة.

سؤال: ماهي اخر تطورات جبهة موصل و عن حضور ابطال الحشد الشعبي في هذه الجبهة؟ هل لديكم معلومات عن اخر التطورات من هناك؟

جواب: يعني قضية الموصل بحمدالله فانهم استطاعوا ان يقطعوا كل الطرق يعني الطريق الطويل من الاف الكيلومترات المربعة قطعوها القوات الامنية وقوات مكافحة الارهاب و قوات الحشد والقوات العراقية و الشرطة الاتحادية و الجيش العراقي واستطاعوا ان يقطعوا كل هذه الاراضي ويحرروها و وصلوا الان على تخوم مركز مدينة الموصل وبالتالي فان الكثير من مناطق الجانب الايسر قد تحرر و ان الجهة الشرقية تقريبا مسيطر عليها بشكل شبه كامل من منطقة الحمدانية و غير ذلك حتى المنطقة الغربية استطاع الحشد من اخذ هذه المسؤولية وهي اعقد المسؤوليات لان هناك يوجد تلاحم مع الحدود السورية و ان قوات داعش في الرقة و ان هذا يعتبر طريقهم من اجل الوصول بين موصل و الرقة من اجل تزويد قواتهم بالمؤن فان موصل الان وبحسب تقديرات العسكريين فانها بحكم الساقطة عسكريا، قدتحتاج لبعض الوقت لكن الوصل هي الان يعني ربما تحصل فيها انتفاضة داخلية وتساعد القوات من اجل دخولها و ربما الان لو نقوم بملاحظة سريعة الان وضع الارهابيين في سوريا ايضا هو وضع مرتبك وخاصة في حلب وهذا يعتبر اليوم تطور نوعي حصل و طبعا ارتباكهم في سوريا ينعكس على وضعهم في العراق وكذلك وضعهم في العراق ينعكس على وضعهم في سورية و بالتالي فان الارهابيون داعش ومن ورائهم من الدول المنبطحة هؤلاء الان يواجهون ازمة حقيقية قتالية و الان بدا كثير من قرى موصل تنتفض و توالي وتستجيب لقواتنا وهي قوات الحشد وهذا يحصل رغم كل التشويشات بان الحشد سوف يقتلكم وانه سوف يدمركم  لكنهم لا فانهم شعروا عكس ما روج له هذا الاعلام المريض فانهم شاهدوا احضان الحشد احضان تستقبلهم بشكل واضح و استطيع ان اقول بان كل هذه الامور تظهر و بكل صراحة هناك انتصار حقيقي و ان وضع الموصل لربما خلال ايام معدودة وسنسمع انتصارات كبرى من اجل تحريرها بشكل كامل .

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة