مسلحو حلب إما الموت أو الانسحاب منهزمين إلى إدلب


مسلحو حلب إما الموت أو الانسحاب منهزمین إلى إدلب

دمشق- تسنيم: بات مسلحو الأحياء الشرقية لمدنية حلب في وضع المنهار تماما بعد سيطرة الجيش السوري على أكثر من 98 بالمئة من هذه الأحياء.

يحاول إرهابيو جبهة النصرة إطالة عمر المعارك شرقي حلب لأبعاد قدرهم المحتوم، إما تسليم أنفسهم للجيش السوري و الذهاب عبر الحافلات إلى ادلب، أو القتال حتى الموت حيث لامؤزرات ولا حتى وعود بفك الحصار عنهم بعد الآن.

عملية تحرير الأحياء الشرقية لحلب بدأت في العشرين من شهر تشرين الثاني الماضي لتكون حوالي ربع مساحة الأحياء الشرقية محررة خلال ثلاثة ايام من بدء العملية، وأبرز ماتم تحريره خلال هذه الفترة "مساكن هنانو، جبل بدرو، الأرض الحمرا، بعيدين ، الحيدرية والهلك ودوار الجندول".

هذا وانهارت دفاعات المسلحين بعد سقوط أعتى حصونهم في منطقة "هنانو" وانسحبوا إلى عمق أحياء شرق حلب ليتابع الجيش عملياته وسط قصف عنيف على مواقع الفصائل الإرهابية التي بدأت تظهر عليها حالات تخبط إثر بدء خروج المدنيين وتوجههم إلى مناطق سيطرة الدولة، سريعا حرر الجيش أحياء" الصاخور، الشيخ خضر، الحلوانية والجزماتية والمرجة"  وغيرها من الأحياء ليصبح حوالي 60 بالمئة من هذه الاحياء تحت سيطرة الجيش السوري.

لاحقا وبعد مرور ستة ايام حرر الجيش أحياء "الشعار وكرم البيك وكرم الجبل وضهرة عواد " ليضيق الجيش الخناق أكثر فأكثر على مسلحي الاحياء الشرقية ويصبح 70بالمئة من هذه الأحياء محررة.

في أوج عمليات التحرير أعلنت موسكو يوم الخميس الماضي عن إيقاف العمليات العسكرية النشطة بغية تأمين خروج المزيد من المدنيين، التزم الجيش بالقرار وأوقف زحفه باتجاه الاحياء الشرقية وبقي محافظا على نقاط تواجده ومناطقه المحررة.

وفعلا تمكنت القوات السورية من إجلاء أكثر من 4آلاف مدني خلال 24 ساعة من إعلان إيقاف العمليات العسكرية وتأمينهم في مراكز ايواء خاصة.

فشلت موسكو وواشنطن في المباحثات بشأن حلب لتعود العمليات ليل الأحد الإثنين وتكون أولى نتائجها تحرير حي الأصيلة ومن ثم "الشيخ سعيد" أبرز حصون النصرة في المنطقة، تلا ذلك الإعلان عن تحرير كل من الأحياء " النزهة، حي الصالحين، الفردوس، كرم الدعدع، جسر الحج، الإسكان،وباب المقام" لتصبح 98 بالمئة من أحياء شرقي حلب تحت سيطرة الجيش السوري وينحصر المسلحون في مساحة اثنين بالمئة.

"السكري، بستان القصر، الأنصاري، الكلاسة، المشهد، الزبدية" وأجزاء من صلاح الدين وسيف الدولة" هي الأحياء المتبقية تحت سيطرة المجموعات الإرهابية في أقصى جنوب الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبات الإرهابيون أمام خيارين إما القتال حتى الموت أو القبول بالذهاب إلى إدلب عبر الباصات يسحبون معهم أكبر هزيمة لحقت بهم منذ بداية الحرب على سوريا .

/انتهى/
 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة