سنعلن نهاية مشروع داعش في سوريا قريباً لحظة تحرير دير الزور +صور


سنعلن نهایة مشروع داعش فی سوریا قریباً لحظة تحریر دیر الزور +صور

دمشق - تسنيم: أكّد مصدر عسكري لمراسل تسنيم في دمشق أن نهاية مشروع داعش ستكون عبر محور دير الزور لأن هذه المدينة هي محور وقلب الصراع في الشرق السوري باعتبارها العقدة الاستراتيجية التي تربط العراق بسوريا.

تحرير حقل آراك وجميع التلال المحيطة به سيتيح تأمين مساحات واسعة من البادية السورية من ريف حمص الشرقي وصولا الى الحدود السورية العراقية ودير الزور، باعتبار تلك المناطق المحررة مكشوفة ومفتوحة على امتداد الصحراء ولذلك سارع الجيش والحلفاء للسيطرة عليها وعمدوا سريعا إلى التثبيت فيها بعد تحريرها لمنع داعش من احتلالها مجددا.

إن ماحققته القوات في ريف حمص الشرقي هو إنجاز يشكّل منعطفاً للعملية التي بدأها الجيش في الصحراء الشرقية والتي تهدف لبدء معركة فك الطوق عن دير الزور، فالسيطرة على تل "دكوة" منذ أيام والذي يعتبر أعلى قمة بين التلال الجبلية ويربط بين الريف الشرقي لدمشق والريف الشمالي الشرقي للسويداء ووصول القوات إلى حقل "آراك" والمحطة "الثالثة" لضخ الغاز، كل ذلك أدى الى قطع الطريق على المجموعات الارهابية التي كانت تستقدم التعزيزات عبر هذه المحاور.

السيطرة على هذه التلال والحقول النفطية تعني بأنّ كل خطوط الإمداد والدفاع التي كانت تربط المجموعات الإرهابية ببعضها وتشكل خطوط اتصال لها قطّعت حالياً وأصبحت عبارة عن بؤر معزولة في كل من التنف وعلى اتجاه السخنة، وحتى الفصائل التي زجت بها اميركا في التنف على الحدود العراقية لتستخدمها كأداة تقسيم أصبحت محصورة في مكان واحد وسط البادية.

وتفيد المعلومات الميدانية أن عملية فك الطوق عن دير الزور قد بدأت بالرغم من ارسال داعش التعزيزات باتجاه المدينة لإحداث خرق في الطوق الذي يتحصن فيه الجيش والقوات الرديفة داخل دير الزور والذين أثبتوا قدرتهم على افشال جميع الهجمات التي شنها إرهابيو التنظيم عشرات المرات من عدة محاور.

وحسب مصدر عسكري صرح لتسنيم فإن "نهاية مشروع داعش ستكون عبر محور دير الزور لان هذه المدينة هي محور وقلب الصراع في الشرق السوري باعتبارها العقدة الاستراتيجية التي تربط العراق بسوريا."

واعتبر المصدر العسكري أن خسارة داعش في ريف حمص الشرقي لاتقتصر على الحاق الهزيمة بالتنظيم فحسب، بل على المشاريع التي استثمرت وجوده فالولايات المتحدة التي تواطأت مع داعش وسهلت انسحابه من الرقة باتجاه دير الزور، تهدف إلى ترسيخ مشروعها التقسيمي وإيجاد نفوذ لها هناك.

وأوضح المصدر أن العملية العسكرية في عمق الصحراء الشرقية هي عملية معقدة وطويلة وتم التحضير والتخطيط لها بشكل جيد من قبل الجيش السوري والحلفاء، لافتاً أنّ هذه العملية تعتمد على عنصرين أساسيين هما:  سلاح الجو والسيطرة على التلال الإستراتيجة والمرتفعة، وبفضل هذين العنصرين حسمت المعركة لصالح القوات وسهلت سيطرتهم. 

سير المعارك بدأ من جهة الغرب نحو الشرق كي لايكون هناك أية امكانية لعودة داعش واستهدافها مجددا للقوات، حيث لم يترك الجيش أي منفذ لمسلحي التنظيم لتنفيذ أي هجوم معاكس أو اشغال الجيش بمعارك أخرى في محور ريف حمص الشرقي.

الامر الأساسي والذي يبدو واضحاً في هذه العمليات هو التنسيق العالي الجيش السوري والقوات الحليفة التابعة "لإيران وروسيا ومجاهدي المقاومة" والتحضير والتخطيط الجيد للبدء بهكذا معركة وهو مايفسر التقدم السريع للقوات والتثبيت في المناطق التي يتم تحريرها بسرعة ما يوحي بأن هذه المعارك ستستكمل تقدمها إلى مناطق جديدة في الشرقي السوري وأبرزها دير الزور.

 

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة