مسؤول فلسطيني لـ تسنيم : الأنظمة التي تقودها السعودية أنشئت للحفاظ على وجود "إسرائيل"

مسؤول فلسطینی لـ تسنیم : الأنظمة التی تقودها السعودیة أنشئت للحفاظ على وجود "إسرائیل"

دمشق/تسنيم/ أكد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية الدكتور محمد البحيصي في حديثه لمراسل تسنيم من دمشق أن قرار ترامب حول القدس كشف أكثر عن وجه القبيح لأمريكا، كما كشف خيانة أنظمة العار التي رهنت نفسها للمشيئة الأمريكية؛ معتبراً أن الأنظمة التي تقودها السعودية هي في الأساس أسست وأنشئت من أجل الحفاظ على وجود "إسرائيل".

وحول القرار الجائر الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، قال البحيصي: "فيما يخصّ قرار المجرم ترامب،  الذي جاء به هذا العنصري الجاهل، والذي كشف أكثر عن وجه أمريكا القبيح، وأسفر عن حقيقة أن الولايات المتحدة الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني الغدة السرطانية، هما وجهان لشيء واحد، بل هما شيء واحد برابطة عضوية واحدة".

وأضاف : "بمقدار ما كان هذا الموقف كاشفاً لقباحة الاستبكار والشيطنة الأمريكية، وبمقدار ما كان كاشفاً لوجه الخيانة والنفاق لأنظمة العار التي رهنت نفسها وباعتها رخيصة في سوق النخاسة للشيطان الأمريكي واعتكفت على هذا التمثال كما هو اعتكاف أصحاب الأوثان في الجاهلية".

واشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "استهداف القدس، مدينة الله، على هذا النحو السافر الآثم، إنما هو استهداف لكل الأمة الإسلامية ولكلّ أحرار العالم، وهو بلا شكّ سيمثّل وقودا إضافية لمشروع المقاومة ومحورها المنتصر وسيعيد للقدس وفلسطين موقعها ودورها المركزي في نهضة الأمة وتحررها من خلال الفعل المقاوم والدم الزكي حتى زوال الكيان الصهيوني".

وثمّن البحيصي الدعم الذي تقدّمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني بقوله: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شخّصت منذ اللحظة الأولى هذا الكيان الصهيوني و وضعت إزاء هذا التشخيص الدواء الذي لا ينجح غيره من دواء في مواجهته ومع هذا تصرّ أغلب الأنظمة العربية على عقد المؤتمرات اعتقاداً منها أن هذا يمكن أن يستعيد فلسطين أو يهزم المشروع الصهيوني في فلسطين".

واردف قائلا ان : "الجمهورية الإسلامية تنادي وتعمل لأجل تحرير فلسطين ومعها هذا المحور الواسع من طهران إلى بغداد إلى دمشق الصمود والانتصار إلى حزب الله المقاوم، إلى الشعب الفلسطيني الصابر المظلوم المجروح في القدس".

وحول ما يسمى بـ "التحالف الإسلامي" الذي تحشده المملكة السعودية، لمواجهة ما وصفوه "المد الإيراني"، ودور هذا التحالف في دعم القضية الفلسطينية، قال رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية - الإيرانية: "السعودية اليوم تقود قطاراً عربياً طويلاً وقد أسموا هذا القطار التحالف الإسلامي لمواجهة المد الإيراني، وأنا لا أستطيع فهم ماذا يقصدون بالمد الإيراني، فإذا كان المد الإيراني من أجل فلسطين ومن أجل تحرير هذه الأمة وإذا كان المد الإيراني من أجل استقلال هذه الأمة وقطع يد أمريكا والاستكبار من أجل اجتثاث الغدة السرطانية من الوجود، فلا أجد إلا أن أستهجن هذه الأنظمة العربية وأسأل : لماذا تتوجه الآن لعقد تحالفات تقودها أمريكا التي هي أساس الداء وأم الكبائر وهي الشيطان الأكبر وأمّ كل النكبات لهذه الأمة، من أجل أن يعادوا الجمهورية الإسلامية؟!".

ومضى يقول : نحن كنا ولا نزال نعتقد بأن تلك الأنظمة التي تقودها السعودية هي في الأساس أسست وأنشئت من أجل الحفاظ على وجود "إسرائيل"، وإن كنتُ ممن يدعو لمصالحة تاريخية بين مكونات أمة الإسلام، لكن لا ينبغي أن تكون هذه الوحدة والتحالف الإسلامي مؤسسة على باطل، وأرى بأن الباطل اليوم تمثله القوى التي تتحالف مع الكيان الصهيوني وتريد مصادرة حق الشعب الفلسطيني وتغييب حقوقه.

وأشار البحيصي إلى أن "هذا التحالف الإسلامي الذي يتأسس الآن برعاية أمريكية، أنا أطمئن أصحابه بأنهم خائبون وفاشلون ولن يحققوا شيئاً، وأنا أقرأ التاريخ، ولم أجد من يضع يده في يد أمريكا ثم أفلح، ولا يفلح قوم يولّون أمرهم لأمريكا على الإطلاق، نحن نرى ونعلم أن الأمريكان لا يعرفون إلا شيئاً واحداً وهو مصالحهم ويبيعون كل أزلامهم عندما تتعرض مصالحهم للخطر".

وخلص البحيصي الى القول : "لقد ولى الزمن الذي يتوعد فيه الغرب ويهدد هذه الأمة، ونحن بحمد الله اليوم في محور المقاومة نمتلك عناصر القوة على قاعدة الإيمان بوعد الله وامتلاك كل الخبرات التي تؤهل هذا المحور لأن يواصل مسيرته في دحر المشروع الصهيوني".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة