شهاب لـ"تسنيم": قمة السعودية دون المستوى المطلوب بالمطلق..ندين دعوة النظام العربي الاستمرار في المفاوضات مع الكيان الصهيوني

شهاب لـ"تسنیم": قمة السعودیة دون المستوى المطلوب بالمطلق..ندین دعوة النظام العربی الاستمرار فی المفاوضات مع الکیان الصهیونی

طهران / تسنيم // أكد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية "داود شهاب" ان قمة السعودية دون المستوى المطلوب، قائلا، من المستنكر والمدان دعوة النظام الرسمي العربي الاستمرار في المفاوضات مع الكيان الصهيوني.

وتعليقاً على القمة العربية الاخيرة في السعودية والتي سميت بقمة القدس قال المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية "داود شهاب" في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء "انعقدت القمة العربية في ظل تحديات كبيرة تواجه العالم العربي والاسلامي بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، لكن الاداء العربي بالحقيقة دون المستوى المطلوب بالمطلق، القدس لا تحتاج الى بيانات بقدر ما تحتاج الى جهد حقيقي وفاعل من اجل انقاذها واستعادتها وحمايتها".

واضاف، ماذا يعني ان نسمي بيانا باسم القدس، والعرب لا يقومون بما هو واجب ومطلوب لمواجهة الضغوطات الامريكية والقرارات الامريكية والاسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني و حاضر الامة ومستقبلها وهوية الامة التي تعتبر مدينة القدس احد اهم معالمها واهم عناوينها.

وتابع، "المطلوب اكثر من ذلك عندما تكون هناك سياسات لمحاصرة الشعب الفلسطيني ومحاصرة المقاومة الفلسطينية وتجريمها في كثير من الدول العربية وعندما يكون هناك تهافت عربي من بعض الاطراف العربية والخليجية على وجه التحديد مثل السعودية وغيرها لنيل الرضا الامريكي على حساب الحقوق والثوابت العربية والاسلامية في مدينة القدس وفي فلسطين بشكل عام، هذا الامر يخلق مناخ يشجع اسرائيل على المضي في سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وضد الارض الفلسطينية".

واردف قائلا، "ماذا يمكن ان نقول عن قمة عربية لم تنجح في رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ 11 عام،  هذه اسئلة كبيرة كانت مطروحة امام القمة العربية ولكن كالعادة القمة لم تجب عليها لان الزعماء الذين اجتمعوا في واد وشعوبهم في واد آخر".

وحول تسمية السعودية للقمة بقمة القدس رغم صفقة القرن التي قام بها محمد بن سلمان قال شهاب: "عندما يكون هناك اعتراف لمحمد بن سلمان بالوجود الصهيوني على ارض فلسطين وعندما يكون هناك حديث واضح وصريح منه عن مصالح تربطه مع الكيان الصهيوني وعندما يكون هناك تهافت واضح على اقامة العلاقات وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني فهذا بالحقيقة عار كبير ومسؤولية كبيرة، هذه المسؤولية تتعدى ما يجري في فلسطين الى ما يجري في العالم العربي والاسلامي من منح الاعداء الامريكان والصهاينة الفرصة لتفكيك هوية المنطقة.

واضاف، ان الشعوب باتت مدركة وواعية تماما لكل هذه المؤمرات والمخططات وباتت واعية ان هناك اطراف عربية شريكة في المؤامرة التي تعرف باسم صفقة القرن والتي يحاول ترامب تمريرها، لذلك فان الشعب الفلسطيني اليوم يقف في وجه هذه الصفقة عبر مسيرات العودة المتواصلة وعبر استمرار انتفاضته ومقاومته.

ونوه المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية الى ان بيان القمة العربية الاخيرة كان دون المستوى المطلوب ولا يشكل اي  فعل جاد لانقاذ الوضع  المأساوي الذي تمر به القضية الفلسطينية اليوم والذي تعيشه على وجه التحديد مدينة القدس و قطاع غزة المحاصر".

وأشار شهاب الى تاكيد بيان القمة العربية على الاستمرار بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قائلا،" ان الحديث عن المفاوضات هو بقاء في ذات الدائرة وذات الفلك الذي ارتهنت فيه القضية الفلسطينية لسنوات طويلة، وشكلت هذه المفاوضات اطارا للسياسات العدوانية والتوسعية و الاستيطانية الاسلرائيلية والتي قضت على ما تبقى من ارض، ولذلك فان نهج المفاوضات هو نهج مرفوض تماما ومن العجيب والمستنكر والمدان دعوة النظام الرسمي العربي الى  الاستمرار في المفاوضات رغم هذه النتائج الماساوية والكارثية التي خلفتها على القضية الفلسطينية".

 واكد شهاب أن الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني يجب ان يكون متمثلا فيما ينبغي ان يعزز صموده وما ينبغي ان يرفع الحصار وينهي المعاناة وايضا ما يعزز مقاومته، قائلا، أن المطلوب اليوم هو الاعلان عن دعم صريح وواضح للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وفي مواجهة العدوان والتوسع الاسرائيلي، وتفعيل ادوات المواجهة على الارض في وجه الاستيطان و المستوطنين.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة