خبير عسكري لـ"تسنيم": مصير إرهابيي "مخيم اليرموك كمصيرهم في حلب.. اتجاهان للمعارك اللاحقة بسوريا


خبیر عسکری لـ"تسنیم": مصیر إرهابیی "مخیم الیرموک کمصیرهم فی حلب.. اتجاهان للمعارک اللاحقة بسوریا

دمشق /تسنيم// قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد في الجيش السوري في حديثه لمراسل تسنيم بدمشق: إن الجهات الداعمة للمجموعات الإرهابية في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق ، تسعى لإطالة أمد الحرب قدر المستطاع بهدف تحقيق أكبر نسبة دمار في المنطقة.

وعن الأوضاع الميدانية جنوب العاصمة حيث يخوض الجيش السوري معركة مع تنظيم داعش، قال الخبير العسكري هيثم خليل: "بالنسبة للوضع العسكري في المنطقة الجنوبية للعاصمة، يجب الالتفات إلى أن المجموعات الإرهابية المتواجدة في منطقتي "الحجر الأسود ومخيم اليرموك" تختلف من حيث العقيدة والتبعية عن المجموعات المسلحة التي كانت في مناطق "ببيلا ويلدا وبيت سحم" المحاذية، حيث دخلت المجموعات الأخيرة في تسوية مع الدولة السورية وسلّمت سلاحها قبل أن تغادر إلى إدلب وجرابلس شمال حلب".

وأضاف خليل: "أما ما يحصل في مخيم اليرموك والحجر الأسود، فهو مشابه تماماً لما حصل في المنطقة الشرقية لمدينة حلب قبل عام ونيّف حيث أن المشغلين الأساسيين لتلك المجموعات تهدف للتدمير وإطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، فلو استسلمت المجموعات الإرهابية مع بداية اقتحام الجيش السوري لتلك المناطق لما حصل كل هذا الدمار، وكانت الحرب ستنتهي وهذا الأمر مخالف لأهداف الدول الداعمة، وهذا هو أحد الأسباب الأساسية لعدم حسم هذه الجبهة حتى الآن".

ولفت اللواء خليل إلى أن "المصير النهائي لهؤلاء الإرهابيين معروف وحتمي، فستتم محاصرتهم في بقعة ضيقة كما حصل في القسم الشرقي من مدينة حلب، فعندها يمكن أن ينقذهم داعموهم عبر تسوية أو يلقوا مصيرهم المحتوم وهو الموت.

وحول مستقبل العمليات الميدانية للجيش السوري، قال خليل: "هناك اتجاهان للمعارك اللاحقة في سوريا؛ الاتجاه الأول هو المعركة التي نشهدها في المنطقة الجنوبية لدمشق، والاتجاه الثاني هو الجبهة الشمالية الممتدة بين شمال مدينة حماه ومدينة حلب، ونحن نشهد هذه الأيام اتفاق مصالحة في شمال مدينة حمص وجنوب حماه، يقضي بانتقال المسلحين إلى مدينة جرابلس شمال حلب، وريف إدلب، لكن هذا الأمر لا يكفي لفتح الطريق الدولي المتجه من مدينة دمشق إلى مدينة حلب".

لافتاً إلى أن "محافظة حلب تعاني بشكل كبير إلى الآن من القذائف التي يطلقها الإرهابيون من الأحياء الغربية للمدينة، فيومياً هناك قذائف صاروخية تسقط على مناطق سكنية، كما أن هذه القذائف تهدد مطار حلب الدولي، فهذه العمليات في الجهة الشمالية تهدف بشكل أساسي إلى أمرين أساسيين الأول تأمين الطريق الدولي الواصل بين مدن حمص وحماه وحلب والثاني تأمين محيط مطار حلب".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة