الملحم والحمدان لـ /تسنيم/: تشكيل قوة من العشائر السورية دعماً للجيش السوري

الملحم والحمدان لـ /تسنیم/: تشکیل قوة من العشائر السوریة دعماً للجیش السوری

خاص/ تسنيم: اختتم قبل أيام مؤتمر العشائر السورية بإصدار بيانه الأخير الرافض لأي وجود أجنبي في سورية غير مدعوم من قبل الدولة السورية، وإعلان تشكيل قوات عشائرية شعبية رديفة للجيش السوري.

أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حواراً مع الشيخ "راضي علي الحمدان" رئيس عشيرة السادة الشقاقيين / قبيلة نعيم، ومع الشيخ "نواف عبد العزيز طراد الملحم" أمين عام حزب الشعب حول وقوف العشائر العربية السورية مع الجيش العربي السوري لمحاربة الإرهابين في المناطق الشرقية في البلاد.

الدعم السياسي للقيادة السورية

وأكد الشيخ نواف الملحم أن العشائر هي كما كانت منذ بداية الازمة ولن تتخلى عن واجبها باتجاه وحدة اراضيها والدفاع عنها ومحاربة الارهابيين من أين ما جاءوا، سواء كانوا من الداخل او الخارج فإنهم إرهابيون باسم واحد وبمعنى واحد.

 وقال "الملحم": أتمنى لو أن ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" لم تكن موجودة، ولو أنهم لم يقحموا العشائر في الحرب أصلاً.

وتساءل "الملحم" من هم "قسد" ومن هم مموليهم؟ إنهم الامريكان ونحن لا نعترف بقسد ولا غيرها، وتابع: نحن عندما يكون هناك واجب للقتال بالتأكيد نقاتل من يدعم ويمول، ونعتبر كل من يحمل السلاح ضد الوطن هو بمثابة "داعش" وجبهة النصرة الارهابيتان لأنهم بالنهاية هم أدواتهم على الأرض.

ويرى الملحم أن الجيش السوري هو الضامن والحامي للوطن ووحدة الوطن كما أن العشائر وكل القوى الرديفة للجيش العربي السوري هي عامل إضافي، لافتاً إلى أن  أبناء العشائر هم بالأساس من أبناء هذا الجيش وهنالك متطوعون في اللجان الشعبية التي تتبع للعشائر في كل مناطق سورية.

موقف العشائر من الاكراد

وأكد الملحم أيضا نحن ليس لدينا أي موقف سلبي من إخواننا الأكراد هم من النسيج السوري، لكن نحن نفرق بين الاكراد الوطنيين الذين يدافعون عن الوطن والاكراد المسلحين الانفصاليين الذين يرتبطون بأجندات خارجية تنفذ عمليات إرهابية على الأرض السورية هؤلاء هم أعداء لنا ولكل كردي وطني شريف وسيكون مثله مثل "داعش".

وحول رسالة الرئيس الأسد إلى قوات سورية الديمقراطية علق الشيخ "الملحم" قائلاً: ليس بغريب هذا الموقف من سيادة الرئيس الذي يعبر عن إرادة الشعب السوري، وهم يتصدون لكل من يريد العبث ببلادنا وتقسيمها ودمارها.

وأشار الشيخ الملحم الى الاتفاق التركي الأميركي الجديد قائلا: نحن لا نستغرب من النظام التركي اتفاقه مع الامريكان أو مع الإسرائيليين او مع الأوروبيين ضد سوريا، نحن نعلم كم من الصفقات متعددة التي أجريت مع دول عربية والوقائع تؤكد ما جرى خلال ثمانية سنوات، وأن الرئيس اوردغان لم يكن حريصا على مصالح شعبه بعلاقات طيبة مع جواره العربي ونحن البوابة الأولى التي تصل مابين العرب وارودغان.

عدونا الوحيد الذي نعترف به هو إسرائيل وهم يريدون أن يجعلوا للعرب والمسلمين عدوا جديدا الا وهو إيران وفي الحقيقة ان إيران حريصة على مصالح العرب أكثر من العرب أنفسهم وبالنسبة للإسلام مامن أحد يزاود على أحد في هذه المسالة فكل من يدعو لوحدة المسلمين هو مسلم لكن أردوغان مع الأسف تطغى عليه مصالحه الاخوانية أكثر من الوطنية والإسلامية.

تشكيل قوة قتالية من قوات العشائر رديفة للجيش السوري

من جهته قال الشيخ "الحمدان": اتفقنا على تشكيل قوة من مجموعات قتالية من قوات العشائر وأكدنا على الدعم السياسي للقيادة والدولة السورية وجميع العشائر أجمعت على هذا الاتفاق ماعدا عشائر الحسكة التي مُنعت من القدوم ويبلغ عددهم ستين شخصية مهمة في محافظة الحسكة، وكان ذلك بسبب قوات قسد الكردية التي تلقت توجيهات أمريكية لمنع خروج هذه الشخصيات من الحسكة.

وقال الشيخ "الحمدان": أن الاكراد يشكلون شريحة مهمة من شرائح الشعب السوري وهم يعاملون معاملة السوريين وكل سوري يعود عن خطأه ويرجع الى حضن الوطن بشرط تسليم سلاحه وتسوية وضعه.

ولفت "الحمدان" إلى أن: كلام السيد الرئيس واضح ومفاده أن الحرب هي آخر خيار وأصعب خيار، وكان الخيار الصعب بالنسبة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي يمثل الدولة السورية كاملة، وما لايحل سياسيا سيحل بالقوة حتى تحرير أخر شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، سواء في الجنوب أو في الشرق أو في الغرب.

وأضاف الشيخ الحمدان أن كل ما يهم الأمريكان والأتراك هو دمار سوريا، وهم يعارضون أي جهة تدعم سوريا حتى لو كان هذا الدعم مجرد كيس طحين، لذلك هم ضد روسيا والصين وإيران وان اجتمعوا الان للتوصل لحل سياسي فنحن لا نثق بهم لأننا جربناهم وكما يقول المثل الشعبي "لا تجرب مجرب".

وقال الشيخ راضي "الحمدان" أن الجيش السوري هو السند والداعم للمواطن السوري وقد  قدمنا العديد من أبنائنا شهداء وجرحى فداء للوطن، ونخبة شباب العشائر موجودة في صفوف الجيش العربي السوري.

وتابع لقد شكلت مجموعات قتالية على الأرض في منطقة دير حافر وهي قوات رديفة للجيش السوري.

وأضاف أيضا أنه أثناء احتلال تركيا لعفرين دخلت قوات دعم شعبية من باقي المحافظات السورية وأي اعتداء جديد سيكون الدعم موجود حتى تتراجع تركيا لآخر نقطة انطلقت منها من الأراضي التركية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة