الناطق باسم حماس "لتسنيم": حماس والفصائل يسعون إلى وقف العدوان وإنهاء حصار غزة

الناطق باسم حماس "لتسنیم": حماس والفصائل یسعون إلى وقف العدوان وإنهاء حصار غزة

عادت وفود الفصائل الفلسطينية من القاهرة متجهة إلى قطاع غزة على أن تعود بعد العيد لتستأنف اللقاءات والحوارات للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع اسرائيل، فأي تقدم حققته جولة المفاوضات هذه؟ وماذا عن أهمية الدور المصري؟ كذلك ما هي البدائل والخيارات لدى فصائل المقاومة في حال فشلت التهدئة؟.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء أجرت حواراً خاصاً مع الناطق باسم حركة المقاومه الاسلاميه حماس "فوزي برهوم" وطرحت عليه هذه التساؤلات وغيرها.

وفيما يلي نص الحوار..

تسنيم:كيف كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات بخصوص التهدئة لو تضعنا بصورة ماتم التوصل إليه؟

"فوزي برهوم":تم في هذه الجولة حوارات ثنائية بين الفصائل الفلسطينية و"حركة حماس" من أجل بلورة مواقف واضحة حول مجمل القضايا المطروحة بخصوص المصالحة والتهدئة وإنهاء حصار غزة، ومن ثم تم عرض هذه النتائج من قبل الفصائل على المسئولين المصريين، والذين التقوا بدورهم مع الفصائل بشكل ثنائي أيضا، وستقوم مصر بدورها بنقل هذه التصورات وردود الفصائل لحركة فتح التي لم تحضر بعد، وأيضا المسئولين المصريين سينقلوا تصور الحركة والفصائل بخصوص العودة إلى تفاهمات ٢ ١٤ بخصوص وقف إطلاق النار وإنهاء حصار غزة إلى الجانب الإسرائيلي.

 الآن الفصائل عادت من القاهرة لإجراء مزيد من المشاورات مع بعضها ومع مرجعياتها، ولذلك أيام ما بعد إجازة العيد ستشهد جولة جديدة من هذه الحوارات في القاهرة .

تسنيم: ما هي الشروط التي وضعتموها؟ ما هي الضمانات التي حصلتم عليها كمقابل للموافقة على تهدئة أو فض اشتباك طويل الأمد مع اسرائيل؟

"فوزي برهوم":حماس والفصائل يسعون إلى وقف العدوان وإنهاء حصار غزة بموجب تطبيق تفاهمات التهدئة ٢ ١٤ والتي تمت بالرعاية المصرية، والتي لم يلتزم بها الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك حماس تناقش كل هذه الأمور وترتيباتها على الأرض مع الجانب المصري، كذلك فإن هناك جهود أيضا تبذل من القطريين، و مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، "نيكولاي ميلادينوف"، لتحقيق نفس الهدف، وبالتالي هذه الأطراف يجب أن تضمن التزام الاحتلال بما يتم الاتفاق عليه، ولذلك يجب توفير حياة كريمة لشعبنا بحيث يعيش بحرية وكرامة بلا حصار وبلا عدوان وبلا أزمات في الكهرباء والمعابر والبنية التحتية والصحة وضمان ممر مائي مع العالم لضمان حرية التنقل والسفر وإدخال البضائع مهم جدا .

تسنيم: ماهي المكاسب التي سيحصل عليها أبناء غزة المحاصرين مقابل التهدئة؟

"فوزي برهوم":كل ما نريده لأهلنا في غزة كما ذكرت سابقاً هو الحياة الكريمة ورفع الحصار وإنهاء عقوبات "عباس" التي فرضها على غزة وإنهاء أزمات القطاع وحل مشاكل الموظفين والبطالة وتنفيذ المشاريع المطلوبة لإنعاش القطاع.

تسنيم: ما هي البدائل والخيارات لدى حماس وباقي فصائل المقاومة إذا ما فشل الوسيط المصري بالتوصل الى التهدئة؟

"فوزي برهوم":لا نتمنى لأي جهود أن تفشل سواء مصر وغيرها واجبنا العمل على إنجاحها المعنيون بذلك، ولذلك لربما يسعى "عباس" والاحتلال لإفشال هذه الجهود وهنا يأتي دور مصر والدول العربية والأمم المتحدة للقيام بواجبهم في إنهاء معاناة غزة وإنهاء حصارها.

تسنيم: أوساط كثيرة قالت أنه وبعد ما حققته مسيرات العودة كان الأحرى أن تتجه الفصائل الفلسطينية إلى التصعيد وليس التهدئة فلماذا اتجهتم إلى هذا الخيار؟

"فوزي برهوم":كل أدوات المقاومة مشروعة استخدمها بما يلبي طموحات شعبنا والدفاع عنه وتوصيل صوته للعالم وتوجهوا إلى خيار المسيرات الشعبية للتأكيد للعالم أننا لسنا دعاة حرب، ولسحب الذرائع من أمام الاحتلال، وكي نعطي للعالم فرصة كي ينهى هذه المعاناة ويوقف العدوان ويقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة المحاصرين، وبالتالي توجهنا للتهدئة حتى نلبي طموحات شعبنا وإنهاء معاناة غزة وإعطاء فرصة لكل الجهود كي تحقق ذلك .

تسنيم: كيف تردون على ما قاله رئيس السلطة خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني أنه لا يريد ميليشيات في غزة بل سلاح شرعي كما الضفة؟

"فوزي برهوم": "عباس" هو أول من رتب لصفقة القرن مع الزعيم الإسرائيلي "يوسي بيلين" وبإمكانكم أن تعودوا لوثيقة "عباس" والتي وافق فيها "عباس" على شطب حقنا في "القدس"، ووافق على أن تكون "أبو ديس" عاصمة للفلسطينيين وشطب حق العودة وحقه في "صفد"، والجميع رأى أن أول لقاء بين "ترامب" و"عباس"، رحب فيه "عباس" بفكرة "ترامب" بتنفيذ صفقة العصر، وهذا الكلام مسجل بالصوت والصورة لعباس مع ترامب، وبالتالي ؛عباس؛ هو ضد كل شيء له علاقة بالمقاومة، ومهمته تصفية القضية الفلسطينية منذ أن وقع على "أوسلو" التي دمر بها القضية الفلسطينية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني، فصفقة القرن هي بالأصل من "أوسلو ".

تسنيم: لماذا تلعب مصر هذا الدور برأيك؟ هل هو بداية تنفيذ ماسمي بصفقة القرن؟

"فوزي برهوم":مصر تريد أن تكون حاضرة بقوة في الملف الفلسطيني وهذا الدور مرحب به ونحترمه ومصر أعلنت موقفها بوضوح أنهم ضد "صفقة القرن" وأنهم مع حقوق الشعب الفلسطيني ونحن نريد لمصر أن تستعيد دورها الريادي في رعاية القضية الفلسطينية  وقضايا الأمة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني .

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة