محمد سيد أحمد لـــ"تسنيم": "العدو الصهيوني" الأصيل في معركة سيناء ودعم الجماعات الإرهابية

محمد سید أحمد لـــ"تسنیم": "العدو الصهیونی" الأصیل فی معرکة سیناء ودعم الجماعات الإرهابیة

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بداية العام الجاري عملية كبرى لتطهير سيناء من التواجد الإرهابي.

خاص/ تسنيم: حول آخر التطورات على الساحة المصرية فيما يخض محاربة الإرهاب ومواجهته في صحراء سيناء، أجرت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء حواراً خاصاً مع أمين اللجنة السياسية في الحزب المصري وأستاذ علم الاجتماع الدكتور "محمد سيد أحمد".

*- مر وقت طويل على إعلان الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" تحرير سيناء، لماذا تأخرت هذه العملية  العسكرية؟

**- أعتقد أن هذه العملية هي في غاية الصعوبة وأن الجيش المصري يحارب أشباح في سيناء، وخاصة أن مساحة سيناء كبيرة جداً والجماعات الإرهابية موجودة في المنطقة المنزوعة السلاح بناء على اتفاقية "كامب ديفيد"، والجيش المصري أعتقد أنه اخترق اتفاقية كامب ديفيد عبر السنوات الماضية بمكافحة الإرهاب.

*- هل كان إعلان الرئيس السيسي عن بدء عملية عسكرية  في سيناء  دعاية انتخابية قبل  الانتخابات الرئاسية؟

**- لا طبعاً لأن الرئيس السيسي بدأ الحرب ضد الإرهاب في سيناء منذ 30 يوليو عام 2013 قبل توليه الرئاسة بسنة كاملة، وهو يحارب الإرهاب في سيناء، وأخذ تفويض من الشعب المصري لمكافحة الإرهاب في 26 يوليو  2013، وكان في ذلك الوقت وزيراً للدفاع، ومنذ ذلك الوقت وهو يحارب الإرهاب لأن محاربة الإرهاب في سيناء تتطلب جهد كبيراً لأنها مساحة شاسعة من الجبال والكهوف تختبئ في داخلها المجموعات الإرهابية إلى جانب الحدود مع "فلسطين المحتلة" التي يحتلها "العدو الصهيوني" وهو الأصيل في هذه المعركة ودعم الجماعات الإرهابية فيها.

*- ماذا عن "إسرائيل" هل تقف وراء زعزعة الأمن المصري؟

**- أعتقد أن إسرائيل هي العدو الأول ليس لمصر فقط بل لكل الأمة العربية، وهي التي تقف وراء دعم الإرهاب وعدم الاستقرار في مصر، لأنه في إطار المشروع الشرق الأوسطي الكبير الجديد الذي هو المشروع "الصهيو أمريكي" الذي يصب في مصلحة "العدو الصهيوني" بشكل رئيسي، وهذا المخطط والمشروع "مصر" فيه هو الجائزة الكبرى، وبالتالي لو نجح "العدو الصهيوني" ومشروعه في سوريا كانت ستكون المسألة والدور على مصر، والدليل على هذا إن نجاح الجيش العربي السوري هو الذي سهل كثيراً من مهمة الجيش المصري، وسهل كثيراً من مواجهة الجيش المصري والتصدي للإرهاب في سيناء .

مضيفاً، لكن هذا لا يعني أن الإرهاب سينتهي، فالعدو الصهيوني هو وراء  كل هذا "الربيع العربي" الذي يحدث في كل الوطن العربي وهو العدو الأول للأمة العربية والمهدد الأول للأمن القومي العربي والأمن القومي المصري وبالتالي تدرك مصر بشكل جيد والجيش المصري يدرك ذلك بشكل جيد ولايمكن بحال من الأحوال حتى لوكانت هناك اتفاقية خزي وعار مثل "كامب ديفيد" أن تقيد مصر من الحفاظ على أمنها القومي ومحاولة مواجهة هذه الجماعات التكفيرية والإرهابية التي يدعمها العدو الصهيوني بشكل كبير.

*- متى ستعلن الدولة المصرية أن سيناء خالية من الإرهاب؟

**- أنا أعتقد أن هذا الإعلان لا يتم بشكل حاسم وبشكل نهائي في ظل وجود عدو على الحدود، فالجيش المصري بكامل قواته موجود الآن في سيناء ويحارب ويحاول المحافظة على حدوده لكن لا نستطيع أن نقول بشكل حاسم أن المعركة انتهت أو نعلن أن سيناء خالية من الإرهاب لأن الحدود مفتوحة ومن الممكن أن يتسرب إليها الإرهابين في أي وقت، وأعتقد أن الجيش المصري نجح في ذلك عبر السنوات الماضية إلى حد بعيد.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة