ريابكوف لـ"تسنيم": لايوجد حل في إدلب سوى القضاء على الارهابيين

ریابکوف لـ"تسنیم": لایوجد حل فی إدلب سوى القضاء على الارهابیین

اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أنه لايوجد حل في إدلب سوى القضاء على الارهابيين، قائلا، ان أنشطة أمريكا في سوريا خطيرة وغير بناءة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان سيرغي ريابكوف زار طهران يوم أمس الاثنين ليبحث مع المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي القضايا المتعلقة بإلاتفاق النووي، وجاءت زيارته بعد ثلاثة أيام من اجتماع طهران الذي جمع رؤساء ايران وروسيا وتركيا.

وأجرت وكالة تسنيم حواراً مفصلاً مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، حيث أشار الى بعض التكهنات بشأن وجهات النظر المتفاوتة في اجتماع طهران الثلاثي ومصير عملية ادلب من اجل تطهير الارهابيين، قائلا، اعتقد أنه بكل تأكيد لايوجد حل في إدلب سوى القضاء على الارهابيين، المهم جداً ان الحياة الطبيعية في سوريا مستمرة، صحيح ماتقولونه بأن الدول الضامنة لوقف اطلاق النار في سوريا أي ايران وروسيا وتركيا تختلف في وجهات النظر في مايجب ان يحدث وكيف يحدث، كذلك رغم أنني لا أملك أي وثيقة معينة تثبت ذلك إلا ان تركيا تتعرض لضغوط كبيرة من قبل امريكا وبعض الدول الاخرى التي تسمى "المعسكر الغربي" لكي لاتسمح بأن تتم عملية إدلب.

واضاف، هذا مؤسف جداً، لأنه من يقف في صف المعارضين هم مستعدون للحوار مع حكومة بشار الاسد في دمشق والبدء بالمشاركة بالعملية السياسية حيث اعطيت لهم فرصت جيدة وبعضهم مستعد للاستفادة من هذه الفرصة ولكن ليس جميعهم. الاكثر تعقيدا في هذه الحالة هو ان أمريكا تبدو لاتزال تستغل ورقة المسلحين الذين يرتبطون بجبهة النصرة او تحت أي مسمى يقوم بعمليات بإسمها، وهذه المجموعة هي جبهة النصرة التي تعتبر مجموعة ارهابية، لايمكننا السماح لهؤلاء الاشخاص الاستمرار بضرب الحياة الطبيعية للشعب السوري، لايمكننا السماح لهم بالاستمرار بأعمالهم الارهابية والعنيفة وازهاق الارواح، لم يقم هؤلاء بأي خطوة رئيسية لتعود الاوضاع في سوريا الى حالتها الطبيعية، نحن سمعنا بعض وجهات النظر فبالنظر الى وقف اطلاق النار نحن ندعم هذه الاجراءات، كما اهتمينا ببعض وجهات النظر حول الفصل بين هذه المجموعات، والاشخاص الذين يؤمنون بهذا الامر يجب عليهم الاستمرار به، أعتقد ان تركيا يمكنها ان تلعب دوراً ايجابياً لكن أن تقول أن الوقت الراهن ليس وقت بدء العملية في ادلب فهو خطأ كبير للغاية.

وتابع، اعتقد انه بعد اجتماع طهران تفهمت تركيا بشكل افضل ان ذلك الموقف هو الموقف المشترك للبلدين الاخرين الضامنين لوقف اطلاق النار (روسيا وايران) وهما متفائلان بالتوصل الى نتائج صحيحة، لست موافقاً ان نتيجة اجتماع طهران كان غامضا او غير معينا، النقطة الاهم كانت ان قادة الدول الثلاث كان لهم مباحثات مطولة ومفصلة حول سوريا، وتبادلوا تقييماتهم ووجهات نظرهم ونحن الان بشكل عام نتقدم في هذه القضايا الصعبة كما تعاونّا نحن الدول الثلاث سابقاً حول قضايا اخرى في آستانا وسوتشي.

واردف قائلا، ينبغي القول وبثقة تامة ان هذه الوتيرة هي وتيرة ناجحة خلافاً للمحاولات الضعيفة لبعض الدول الاخرى.، كذلك يجب الاشارة الى الانشطة غير البناءة والخطيرة لامريكا في سوريا فهي بالنسبة لنا تبعث على القلق المتزايد.

وبشأن تهديد الغرب وأمريكا بشن هجوم على سوريا تحت ذريعة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي، قال ريابكوف، أرفض بقوة أي فكرة قائمة على ان الحكومة السورية تسعى لاستخدام السلاح الكيماوي في ادلب او المناطق الاخرى، جميع وجهات النظر التي تتعلق بتحديد موعد من قبل امريكا وحلفائها في الناتو تستند الى ذرائع مزيفة وضعيفة لا أساس لها من الصحة ابداً، لاحاجة للحكومة السورية لاستخدام هذا النوع من الاسلحة في المعركة، فالحكومة السورية تدرك جيداً ماهي تداعيات استخدام وتخزين هذه الاسلحة.

ونوه ريابكوف الى ان " بالاضافة الى ذلك ان جميع الاسلحة الكيماوية السورية تم تدميرها تحت اشراف المنظمات الدولية في عامي 2013 و2014، وبعد ذلك تم تدمير ما خفي عن الانظار بحضور المراقبين الدوليين، ان الرئيس السوري قال بعد العدوان غير القانوني وغير المشروع الاخير على الاراضي السورية "تم الان القضاء على جميع الاشياء المتعلقة ببرنامج الاسلحة الكيماوية السورية" اذن من اين اتت الحكومة السورية بجميع هذه الاسلحة؟ هناك تناقض في هذه القضية، ان هذه القضية تؤكد مرة اخرى على تصورنا بأن جزءاً من الخطة الاستفزازية الاوسع يتم الان تنفيذها من قبل اجهزة مخابرات خاصة ببعض الدول داخل سوريا، هذه الخطة تم تنفيذها بدعم كامل من مجموعات ( NGO ) التابعة لتلك الدول لمواجهة الحكومة السورية الشرعية".

وحول العملية السياسية في سوريا قال نائب وزير الخارجية الروسي، نحن نتعاون مع الدول الضامنة لوقف اطلاق النار عبر مؤتمر الشعب السوري الذي عقد مؤخرا في موسكو وحقق تقدماً جيداً، لنطمئن بأنه عبر هذا التطور سيتم تشكيل دستور جديد، كما نؤكد أن هذا الامر ليس بديلاً عن عملية جنيف بأي شكل من الاشكال، ان امريكا تقول بشكل مستمر انها لاترى بديلاً عن عملية جنيف وتنظر الى أي شىء اخر بمستوى كبير من عدم الثقة والانتقاد والردود الفعل السلبية، هذه يثبت أن امريكا لاتعترف بما يقوم به الاخرون وينجحون به.

وعن سياسة امريكا في سوريا، قال، سياستها في سوريا مهزوزة، فهذه السياسات يصعب توضيحها اذا كان من المقرر ان تبقى سوريا بلداً موحداً ذي سيادة، يبدو ان تواجد امريكا في اجزاء من سوريا سيكون الى مدة غير معلومة، هذا الاتفاق عويص، نحن سمعنا من المسؤولين الامريكيين انهم ليس لديهم خطة لترك التنف والمناطق المحيطة به. هذا الامر صراحة هو محاولة لتثبيت وجودها في سوريا لتتمكن من ان يكون لها قاعدة تنشط من خلالها ضد دمشق بشكل مستمر واداة لادارة الاوضاع بما يضر بالشعب السوري، هم اعلنوا انهم لن يشاركوا في وتيرة المساعي لاعادة اعمار سوريا، فهم يعرقلون عودة اللاجئين السوريين، لذلك ما هو أمامنا هي سياسة امريكية سلبية واضحة، ونحن بدورنا سنتباحث مع أمريكا بشكل مستمر ليس بشأن القضايا الميدانية فحسب بل بشأن الاوضاع السياسية ايضاً، المباحثات ليست مقتصرة على تجنب الاشتباك في حال اقتربنا من بعضنا البعض، سيكون لدينا مباحثات سياسية مع امريكا لنوضح لهم كم ان سياستهم فاشلة ومهزومة وكم هي خاطئة هذه الاهداف المضرة بالشعب والحكومة في سوريا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة